مستودعات الكتب بجدة شبه خالية... و "سماسرة" يدّعون حل الأزمة
الوسط - المحرر الدولي
تجولت صحيفة «المدينة» السعودية بمستودعات الكتب المدرسية بجدة؛ لتبحث عن السر خلف حقائب الطلاب الفارغة طيلة الأسبوع الأول في العام الدراسي الجاري، حيث رصدت جولة «المدينة» حالة من الفوضى في تخزين الكتب المدرسية وتوزيعها، بالإضافة إلى أن المستودعات شبه خالية من الكتب.
وتقمّص محررا «المدينة» دور مندوبي مدرسة أهلية يرغبان في الحصول على الكتب المدرسية، فأشار بعض منسوبي المستودعات إلى أن الكتب المدرسية تأتي من المطابع الرئيسة بالرياض، وأن الكميات المتوافرة حاليًّا لا تغطي جميع المدارس الحكومية والأهلية بجدة، وحين أصر المحرران (مندوبا المدرسة الأهلية الوهمية) على الحصول على الكتب المدرسية أشار الموزّع هناك، إلى أن الفترات المسموح بها لاستلام المدارس الأهلية للكتب المدرسية هي الفترات المسائية من بعد صلاة العصر، وتحديدًا الساعة الـ 5 عصرًا، ولكن الأمر اختلف قليلاً، بعد أن همّ المحرران بالذهاب، ليطلب بعد ذلك سمسار يدّعي قدرته على حل الأزمة بمبلغ 150 ريالاً لتسليمهما الكتب خلال وجودهما، حينها تحجَّج المحرران، بالذهاب لإحضار سيارة لتحميل الكتب، ليذهبا باتجاه سوق نقل الكتب المدرسية، حيث يوجد عدد من أصحاب المركبات الكبيرة - غير سعوديين - وهي مخصصة للتحميل والنقل.
وعند تفاوض المحررين حول سعر النقل إلى المدرسة «الوهمية» انتهت المفاوضات بسعر 100 ريال للنقل غير شاملة للتحميل والتنزيل، وعندما أشار المحرران لعدم كفاية الكتب الممنوحة لمدرستهما الأهلية، والرغبة في 200 رزمة أخرى، لتغطية احتياج المدرسة «الوهمية»، جاءت التطمينات من وافد عربي، بتوفير الكمية المطلوبة من خلال «واسطاته» - حسبما قال - في مقابل حصوله على الإكرامية، لتنهال عليه عبارات الثناء والشكر لتفريج كربة مندوبي المدرسة الأهلية «الوهميين».
كما رصدت «المدينة» قدوم عدد من المواطنين واستلامهم لحزم صغيرة من الكتب المدرسية، وخروجهم وعلى وجوههم ابتسامات عريضة، حيث يستقلون سياراتهم برفقة ما حصلوا عليه من كتب.