مصدر أممي لـ"الشرق الأوسط": الحوثيون أبلغونا استعدادهم لإلقاء السلاح
صحيفة الشرق الأوسط (28 أغسطس 2015)
كشف مصدر أممي أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لا يعتبر اتفاق السلم والشراكة الوطنية جزءًا من مرجعيات العملية السياسية لأنه «وقع تحت ضغط السلاح»، مؤكدًا أن الحوثيين «يوافقون الآن على إلقاء أسلحتهم وعلى تنفيذ بنود القرار 2216».
ولاحظ المصدر الدولي الرفيع الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» طالبًا عدم نشر اسمه، أن «ميزان القوى في اليمن انقلب رأسًا على عقب بفعل عملية السهم الذهبي» التي تشنها قوات التحالف الدولي بقيادة السعودية ضد الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مضيفًا أن «العامل المهم الآخر يرتبط بالممارسات الاستعلائية للحوثيين التي أدت إلى فقدانهم جزءًا رئيسيًا من الشارع اليمني».
إلى ذلك قالت مصادر عسكرية مطلعة في صنعاء لـ{الشرق الأوسط} إن الحوثيين كلفوا، رسميا، القيادي الميداني يوسف المداني بتولي قيادة جبهة صنعاء، حيث أنيط بوحدات الأمن الخاصة ولواء القوات الخاصة الدفاع عن الحزام الأمني للعاصمة صنعاء، فيما أسندت مهمة الدفاع عن المدينة إلى كتيبة الشرطة العسكرية وكتيبة النجدة، وكلف طلاب الكليات والمعاهد العسكرية الموجودون في صنعاء، بحراسة المطار والقاعدة الجوية ووزارتي الدفاع والداخلية.
وفي سياق متصل، وصل إلى محافظة مأرب المزيد من القوات العسكرية التابعة لقوات التحالف، وذلك في سياق التحضيرات الجارية لعملية عسكرية كبيرة لاستعادة السيطرة على المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون في محافظة مأرب ومحافظة الجوف المجاورة ، ومن ثم التوجه إلى العاصمة صنعاء ، وتشير المعلومات الواردة من مأرب إلى وصول دفعة جديدة من القوات إلى منطقة صافر النفطية الهامة التي تتجمع فيها القوات المشتركة.