واشنطن تطالب المالديف بالإفراج عن الرئيس السابق محمد نشيد
واشنطن - أ ف ب
نددت الولايات المتحدة الثلثاء (25 أغسطس/ آب 2015) بإعادة سجن الرئيس السابق للمالديف محمد نشيد الذي فاز في انتخابات ديمقراطية جرت في 2008 واجبر بعد أربع سنوات على الاستقالة وحكم عليه في آذار/مارس بالسجن بتهمة "الإرهاب".
ومنذ اشهر ومصير نشيد، الخبير البيئي الذي اصبح لاحقا رئيسا للجمهورية، يثير قلق افراد الاسرة الدولية. وفي مقدمة هؤلاء الامم المتحدة ووزير الخارجية الاميركي جون كيري ومجموعة من المحامين الدوليين بينهم المحامية المتخصصة في حقوق الانسان امل كلوني التي تدافع عنه.
والثلاثاء اعربت وزارة الخارجية الاميركية عن "انزعاجها" لنقل سلطات المالديف الرئيس السابق الى السجن ليل الاحد الاثنين بعد شهر من تخفيف الحكم الصادر بحقه من السجن 13 عاما الى الاقامة الجبرية.
وندد المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي ب"محاكمة جرت خلافا لقوانين المالديف ولالتزاماتها الدولية في تأمين حد ادنى من الضمامات لمحاكمة عادلة".
وطالب كيربي مجددا "حكومة المالديف باطلاق سراح الرئيس نشيد وانهاء المحاكمات السياسية واخذ اجراءات لاعادة الثقة بالتزامها الديموقراطية ودولة القانون".
كما حذرت الخارجية الاميركية حكومة المالديف من ان واجبها يحتم عليها ضمان "امن ورفاهية الرئيس نشيد".
وفي آذار/مارس حكم على نشيد بالسجن 13 عاما بعد ادانته "بالارهاب" في محاكمة تمسك خلالها الرئيس السابق ببراءته.
وصدر الحكم على الرئيس السابق بعد سبع سنوات فقط على اول انتخابات تعددية في الارخبيل البالغ عدد سكانه 400 الف نسمة والتي فاز فيها يومها نشيد.
وكان نشيد (47 عاما) المعتقل السياسي السابق واول رئيس ينتخب ديموقراطيا اجبر على الاستقالة بعد اربعة اعوام على انتخابه وذلك في اعقاب تمرد للشرطة والجيش.
وقد هزم بعد ذلك في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2013 امام عبد الله يمين الاخ غير الشقيق لمأمون عبد القيوم رجل المالديف القوي السابق الذي حكم الارخبيل لثلاثة عقود.