كشف عن جولة جديدة للمشاورات بين الحكومة والمعارضة بجنيف
نبيل العربي: أتوقع تقدمًا لحل الأزمة السورية في الوقت الراهن
الوسط - المحرر السياسي
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن أمله في أن تسفر الجهود والاتصالات العربية والدولية الحالية عن إنضاج الحل السياسي المنشود للأزمة السورية، وفقًا لبيان جنيف1، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الإثنين (24 أغسطس / آب 2015).
وقال في تصريح للصحافيين أمس إنه من المتوقع أن تشهد جهود حل الأزمة السورية تقدمًا في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن مجلس الأمن الدولي ولأول مرة أصدر بيانًا بالإجماع لكل أعضائه بشأن ضرورة حل الأزمة السورية سلميًا.
وأضاف أنه ستبدأ قريبًا في جنيف جولة جديدة من المشاورات بين الأطراف المعنية من الحكومة والمعارضة. وجدد الأمين العام الإعراب عن دعمه للجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا السيد ستيفان دي مستورًا في هذا الشأن.
وكان العربي قد استنكر وبشدة، في بيان له مؤخرًا استمرار الضربات الجوية وعمليات القصف العشوائي التي يتعرض لها المدنيون السوريون في مناطق وأحياء مختلفة في سوريا، وخصوصًا عمليات القصف التي شنّها النظام السوري في الأيام الأخيرة وطالت السوق الشعبية في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، وأودت بحياة العشرات من المدنيين الأبرياء.
ودعا الأمين العام إلى الوقف الفوري لهذه العمليات الموجهة ضد المدنيين، معربًا عن تأييد جامعة الدول العربية للبيان الصادر عن مجلس الأمن بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، الذي طالب بالكفّ عن إيذاء المدنيين والاستخدام العشوائي للأسلحة، واعتبر البيان أن سوريا تشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم، وتُهدّد أمن وسلامة المنطقة. شهدت الأمانة العامة للجامعة العربية اجتماعًا تنسيقيًا مشتركًا، أمس (الأحد)، بين عدد من مسؤولي الأمانة العامة للجامعة وجهات مصرية معنية بهدف استكمال التحضيرات لعقد الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والدفاع العرب، المقرر انعقاده الخميس المقبل برئاسة مصر الرئيس الحالي للقمة العربية، وذلك لإقرار البروتوكول الخاص بتشكيل القوة العربية المشتركة تنفيذًا لقرار القمة العربية التي عقدت في مدينة شرم الشيخ مارس (آذار) الماضي.
وأوضح اللواء محمود خليفة، المستشار العسكري للأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الاجتماع يهدف للوقوف على آخر الاستعدادات اللوجيستية والتنظيمية والأمنية الخاصة بالاجتماع المرتقب. وأوضح أن الاجتماع المقرر انعقاده الخميس المقبل لوزراء الخارجية والدفاع العرب يهدف إلى القضاء على الإرهاب وصيانة الأمن القومي العربي، مشيرًا إلى أن التهديدات الإرهابية أصبحت أمرًا واقعًا موجودًا في كثير من الدول العربية من الخليج إلى المحيط.
وحذر من تمدد خطر الإرهاب الذي يعمل خطوة خطوة، حيث يبدأ بدولة ثم ينتقل إلى دولتين فأكثر وهكذا إلى تنفيذ أطماعه بإنشاء ما يدعيه بتنظيم "داعش".