كاميرون قدم شكره للإمارات.. والرهينة تم نقله إلى أبوظبي
القوات الإماراتية تنقذ بريطانيًا كان محتجزًا لدى تنظيم القاعدة في عدن
الوسط - المحرر السياسي
استطاعت قوة إماراتية مشاركة في عملية «عاصفة الحزم» من تحرير الرهينة البريطاني روبرت دوجلاس ستيورات سيمبل من أسر تنظيم القاعدة في اليمن، وذلك من خلال عملية عسكرية في اليمن، حيث تم نقله من عدن إلى أبوظبي يوم أول من أمس، تمهيدًا لإرجاعه إلى أهله، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الإثنين (24 أغسطس / آب 2015)
وأجرى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اتصالا هاتفيا الليلة الماضية مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ، أحاطه فيه علما بأن القوة الإماراتية في عدن تمكنت من الوصول إلى المكان الذي كان الرهينة البريطاني روبرت دوجلاس ستيورات سيمبل محتجزا فيه لدى تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» أمس بأن القوة الإماراتية في عدن تمكنت من إطلاق سراح روبرت دوجلاس ستيورات سيمبل أمس في عملية عسكرية استخباراتية وتم نقله إلى مكان آمن في عدن حيث نقلته طائرة عسكرية خاصة إلى أبوظبي الليلة قبل الماضية.
وأشارت إلى أن ذلك العمل من جانب قوات الإمارات في عدن، يؤكد الموقف الثابت للإمارات في مواجهة الإرهاب بكل صوره وتداعياته، وليعبر تعبيرا صادقا عن علاقات الصداقة الوثيقة بين الإمارات والمملكة المتحدة ويؤكد أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الدول الصديقة لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه.
وروبرت دوجلاس ستيورات سيمبل يعمل مهندس بترول في اليمن ويبلغ من العمر 64 عاما تم اختطافه في حضرموت خلال شهر فبراير (شباط) عام 2014. وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء العالمية «رويترز» قال مسؤول يمني بأن إنقاذ الرهينة جرى بالقرب من قاعدة عسكرية كبيرة شمال غربي عدن، ويقول سكان بأن عناصر «القاعدة» لهم تواجد بالمنطقة.
وكان في استقبال سيمبل لدى وصوله إلى مطار أبوظبي عدد من المسؤولين وسفير المملكة المتحدة لدى الدولة كما جرى اتصال بين سيمبل وأسرته الليلة الماضية، طمأنهم فيه على وصوله سالما إلى أبوظبي.
ومن المقرر أن يغادر سيمبل الإمارات عائدا إلى عائلته بعد اتخاذ الترتيبات الطبية كافة للعناية به وإجراء جميع الفحوصات اللازمة له.
من جهته قال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «سعيد للغاية لأسرة الرهينة البريطاني الذي تم تحريره بسلام وأمان باليمن، أشكر الإمارات على مساعدتهم».
وتخصص فرع «القاعدة» في اليمن والذي تصنفه الولايات المتحدة ضمن أخطر الجماعات الإرهابية في العالم، باختطاف عدد من العاملين الأجانب في اليمن سواء في السلك الدبلوماسي أو التجاري، حيث سبق أن اختطف عددا من الرهائن، منهم عبد الله الخالدي نائب القنصل السعودي بعدن والذي تم احتجازه لمدة ثلاث سنوات، وتم تحريره بعملية استخباراتية.
إلى ذلك قال فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني حول الإفراج عن الرهينة البريطاني في اليمن «يسرني تأكيد الإفراج عن رهينة بريطاني كان محتجزا في اليمن نتيجة عملية استخبارات عسكرية نفذتها قوات إماراتية»، وأضاف: «البريطاني المفرج عنه بأمان وبحالة جيدة ويتلقى مساعدة من مسؤولين من الحكومة البريطانية، إننا نعرب عن امتناننا للمساعدة التي قدمتها الإمارات».
والإمارات إحدى القوات الرئيسية ضمن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في العملية التي أطلق عليها «عاصفة الحزم»، حيث تقصف طائرات التحالف عددا من المواقع العسكرية التابعة للحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي صالح استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل العسكري لحماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية.
وتشارك الإمارات بـ30 مقاتلة والسعودية بنحو 100 طائرة و150 ألفا من القوات والكويت بـ15 طائرة والبحرين بـ15 طائرة وقطر بـ10 طائرات، كما يشارك في «عاصفة الحزم» كل من مصر والأردن والمغرب والسودان وباكستان.
ويأتي نجاح تحرير الرهينة البريطاني إضافة إلى نجاح تمكن القوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا والمقيم في الرياض عبد ربه منصور هادي، من السيطرة على عدن، وذلك مع نشر التحالف لقوات داخل اليمن، مما يشكل نجاح قوات التحالف في تحرير اليمن من المتمردين الحوثيين وأنصار صالح، مما يدعم الحكومة الشرعية في اليمن.