بوصلة الأسواق الخليجية... ضاعت
الوسط - المحرر الاقتصادي
افتتحت الأسواق الخليجية والعربية في أولى جلساتها لهذا الأسبوع أمس (23 أغسطس/ آب 2015) على تراجع قياسي في المؤشرات، على خلفية التراجعات الحادة في أسواق النفط وإغلاق الأسواق العالمية نهاية الأسبوع الماضي والتخوف من تراجع نمو الاقتصاد الصيني والمؤشرات السلبية حول اقتصادات الخليج وابرزها النظرة السلبية لهذه الاقتصادات من وكالات التصنيف العالمية، وذلك بحسب صحيفة "الأنباء" الكويتية.
وبدأت الأسواق الخليجية على تراجع حاد فاق الـ 5 في المئة عند الافتتاح، لتتقلص خسائر بعض الأسواق عند الإغلاق.
وكانت البداية في تداولات أمس مع سوق دبي المالي الذي كان في مرمى نيران الخسائر رغم تأكيد التقارير العالمية على قدرة دبي على تجاوز أزمة انخفاض النفط، حيث هوى مؤشر الأسهم الرئيسي لبورصة دبي وتراجع بنسبة 7 في المئة، مسجلا أدنى مستوى في 4 أشهر.
اما مؤشر سوق أبوظبي كانت تراجعاته قريبة من سوق دبي حيث انخفض 5.1 في المئة، إلى مستوى 4286 نقطة.
اما مؤشر السوق السعودي فنزل لأقل مستوياتها بـ 8 أشهر تراجع بنحو 7 في المئة ليسجل 7463 نقطة خلال جلسة تداولات امس.
وتراجع مؤشر بورصة قطر بنسبة 5.2 في المئة، إلى مستوى 10750 نقطة، ومسقط 2.9 في المئة، إلى 5910 نقطة، والبحرين 0.37 في المئة، إلى 1315 نقطة.
وعلى الصعيد المحلي فتراجعت المؤشرات الكويتية، حيث سجل مؤشر البورصة اقل تراجع بعد البحرين ليسجل 2.3 في المئة وهو يعتبر اقل حده مقارنة بأسواق المنطقة ليصل إلى 5909 نقطة وهو أدنى مستوى في 32 شهرا، وفقدت القيمة السوقية 600 مليون دينار في جلسة امس بنسبة تراجع 9 في المئة لتبلغ 27 مليار دينار، وجاءت التفاصيل كالتالي:
السعودية
هبط مؤشر سوق الأسهم السعودي أكثر من 6.9 في المئة ليسجل أدنى مستوى في ثمانية أشهر مع استمرار هبوط النفط وتعديل مؤسسة فيتش النظرة المستقبلية للسعودية إلى سلبية من مستقرة مع تأكيد التصنيف الائتماني عند «AA». ومن بين 166 سهما جرى تداولها انخفض 164 سهما فيما ارتفع سهمان فقط لشركتين صغيرتين.
واستهل المؤشر السعودي التعاملات منخفضا 6.4 في المئة مسجلا أدنى مستوى منذ 16 ديسمبر.
الكويت
واستهلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات الأحد على انخفاض في ظل تراجع معنويات المتعاملين مع استمرار هبوط أسعار النفط ليسجل المؤشر السعري للسوق أدنى مستوى في 32 شهرا.
وانخفض المؤشر السعري 2.3 في المئة مغلقا عند 5.909 وهو أدنى مستوى منذ 25 ديسمبر 2012.
كما نزل مؤشر كويت 15 للأسهم القيادية 2.4 في المئة إلى 944 نقطة وهو أدنى مستوى منذ 18 سبتمبر 2012، ولم يرتفع أي من الأسهم القيادية بالسوق.
دبي
هوى مؤشر الأسهم الرئيسي لبورصة دبي وهي أكثر بورصات المنطقة تقلبا 7 في المئة إلى 3451 نقطة مسجلا أقل مستوى في أربعة أشهر.
وقالت «رويترز» انه بفضل تنوع موارد الإمارات الاقتصادية وقوة الوضع المالي للحكومة فإنها في وضع أفضل من معظم اقتصادات الخليج لتجاوز انخفاض أسعار النفط.
غير أن المستثمرين قلقون من تعرض البورصة السعودية لمزيد من الهبوط ومن شأن تباطؤ النمو في المملكة أن يؤثر على أسعار الأصول في المنطقة.
مصر
واصلت الأسهم المصرية مسارها النزولي الحاد خلال بداية معاملات أمس متأثرة بتهاوي أسواق المال العالمية والاقليمية.
وهوى المؤشر الرئيسي للسوق 4.6 في المئة ليصل عند 4.6 في المئة مسجلا أدنى مستوى في 19 شهرا وخسر المؤشر الثانوي 4.2 في المئة ليصل إلى 392.8 نقطة.
وبلغت قيم التداول 137.811 مليون جنيه، وسيطرت معاملات المصريين على نحو 90 في المئة من التداولات حتى الآن واتجهت للشراء فيما بلغت معاملات الأجانب 5 في المئة ومالت للشراء والعرب 5 في المئة ومالت للبيع.
وسيطرت معاملات الأفراد على 67.5 في المئة من التداولات مقابل 32.5 في المئة للمؤسسات.
وأوقفت بورصة مصر التداول على 42 سهما لمدة نصف ساعة بعد تراجعها بأكثر من 5 في المئة.
وفقدت الأسهم نحو 11 مليار جنيه من قيمتها السوقية في أول ساعة من التداولات.
تحركات النفط
وكان الخام الأميركي نزل يوم الجمعة عن 40 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ الأزمة المالية لعام 2009 ليغلق منخفضا 2 في المئة وسط مؤشرات على تخمة المعروض بالولايات المتحدة وبيانات ضعيفة للإنتاج الصناعي الصيني ليسجل النفط أطول موجة خسائر أسبوعية في نحو ثلاثة عقود.
ولم يختلــف الأمـر للنفـط الكويتي حـيث انخفـض ســعر برميل النـفط 91 ســنـتا في تداولات أول أمس ليبلغ 43.13 دولارا، وهـو الأدنى منذ بداية العـام كما ذكرت «الأنباء» في عـددها أمـس.