تبادل الاتهامات قبل محادثات السلام الهندية الباكستانية
نيودلهي، إسلام أباد - رويترز
رفضت باكستان طلب الهند إلغاء اجتماع مع زعماء انفصاليين من إقليم كشمير المتنازع عليه قبل محادثات حاسمة بين ضباط الأمن من الخصمين اللدودين في نيودلهي يوم الأحد المقبل (23 أغسطس/ آب 2015).
وأحدث جولة من تبادل الاتهامات بين الجارين اللذين يمتلكان أسلحة نووية تترك المحادثات التي تم الاتفاق عليها في اجتماع لرئيسي الوزراء ناريندرا مودي ونواز شريف في روسيا الشهر الماضي على المحك.
ولم يصل أي الجانبين إلى حد إلغاء المحادثات لكن كلا منهما يوجه الاتهام ألى الآخر بوضعها في خطر وهو ما يقوض إمكانية إجراء مفاوضات جوهرية في وقت يتزايد فيه التوتر على الحدود.
وأصرت باكستان على اجراء محادثات مع الزعماء الانفصاليين وهي خطوة قالت نيودلهي عنها اليوم الجمعة أنها غير مقبولة. وردت باكستان بقولها انها لن تلتزم "بنصيحة" الهند.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان ان "باكستان ما زالت مستعدة لحضور اجتماع (مستشاري الأمن القومي) دون أي شروط مسبقة."
وكانت الهند قد ألغت محادثات سلام مع باكستان قبل عام بعد ان أجرت جارتها مشاورات مع الانفصاليين قبل اجتماع بين وكيلي وزراتي الخارجية في البلدين.
وقال مسؤول بارز بوزارة الخارجية في نيودلهي "كنا نريد إجراء محادثات لبناء الثقة لكن إسلام اباد رفضت طلبنا."
وقال فيكاس سواروب المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية إن عرض باكستان للاجتماع مع الانفصاليين "لن يكون مناسبا" أو "بما يتفق مع روح" تعهد بأن تحارب الدولتان على نحو مشترك خطر المتشددين.
واشتبكت الهند التي بها أغلبية هندوسية وباكستان المسلمة في ثلاث حروب منذ استقلالهما في عام 1947 اثنين منها بسبب إقليم كشمير الذي تزعم كل دولة حقها في السيادة عليه بالكامل لكنها تحكم جزءا منه.