العدد 4731 بتاريخ 20-08-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


أفغانستان غاضبة من اجتماعات لطالبان تقول إنها عقدت في باكستان

كابول - رويترز

اجتمع الزعيم الجديد لحركة طالبان مع رجال دين بارزين في مسعى لرأب الصدع بعد وفاة مؤسس الحركة الملا محمد عمر في أحدث اجتماع يثير غضب الحكومة الأفغانية التي تتهم باكستان بالسماح للمتشددين بالاجتماع على أراضيها.

وبايع عدد من قادة طالبان الكبار الملا أختر منصور بعد تعيينه السريع لقيادة الحركة المسلحة في يوليو/ تموز لكن شخصيات بارزة أخرى بينها ابن عمر ترفض الطريقة التي اختير بها.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لـ (رويترز) في إشارة للاجتماع الذي عقد أمس الخميس "حاول رجال الدين أن ينحوا الخلافات بين منصور وقادة آخرين من طالبان. استمعوا لوجهات نظر بعضهم لكنهم لم يتوصلوا لنتيجة."

وإلى جانب الفتور في العلاقات بين البلدين بعد أن وجه الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني اللوم لباكستان بشكل غير مباشر في سلسلة من التفجيرات المميتة في كابول فقد بدد الصراع على القيادة الآمال على المدى القصير في إجراء جولة جديدة من محادثات السلام مع طالبان.

وقالت مصادر في طالبان طلبت عدم نشر أسمائها بسبب حساسية الموضوع إن مجلس رجال الدين سيحكم خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن ما إذا كان منصور سيبقى زعيما لطالبان.

ومن المرجح أن تتفاقم الخلافات إذا رفض منصور وأنصاره قبول نتيجة الحكم إذا كانت سلبية. ويتمتع منصور بدعم تنظيم القاعدة وشبكة حقاني.

واستغرق رجال الدين عدة أيام للوصول إلى منصور الأمر الذي دفعهم إلى تحذير نائبه بأن التأخير يهدد وحدة الحركة. وألقى المتحدث مجاهد مسؤولية المخاوف الأمنية على عدم رد منصور.

غضب أفغاني

وتخوض طالبان حربا ضد الحكومة الأفغانية التي تقول إن على باكستان أن تبذل مزيدا من الجهود لمنع قادة طالبان الكبار وأنصارهم التي تعتقد أنهم يجتمعون بشكل علني حول مدن مثل كويتا منذ الإعلان عن وفاة عمر الشهر الماضي.

وتساءل المتحدث باسم وزارة الخارجية شكيب مستغني "ماذا سيكون شعور شعب باكستان إذا عقدت طالبان باكستان اجتماعات في مدن كبيرة بأفغانستان مثل جلال آباد؟"

واجتمع وفد أفغاني مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الأسبوع الماضي وقدموا له قائمة بمواقع محددة حيث عقدت قيادة طالبان اجتماعات.

وتقول باكستان إنها تعتقد أن مجالس القيادة تجتمع في أفغانستان.

واستضافت إسلام آباد محادثات رسمية مع طالبان الشهر الماضي لكن جولة ثانية ألغيت عندما أعلن نبأ وفاة الملا عمر الذي كان يوحد الحركة قبل عامين.

وتصاعد العنف في أفغانستان منذ ذلك الحين فيما تسعى طالبان لإثبات أنها لا تزال حركة قوية.

 



أضف تعليق