العدد 4731 بتاريخ 20-08-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


"الصحة السعودية" تحمل الكادر الطبي مسئولية ظهور «كورونا» مجددًا

الوسط - المحرر الدولي

مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني بالرياض والذي شهد إغلاق بعض أقسامه

حمّل مسئول في وزارة الصحة السعودية، أمس (الخميس)، بعض الممارسين الصحيين في الكادر الطبي مسؤولية معاودة انتشار فيروس متلازمة الشرق التنفسية (كورونا) من جديد؛ وذلك لعدم تطبيقهم الاشتراطات الصحية الطبية، أثناء ظهور حالة مصابة بالفيروس، حسبما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر اليوم الجمعة (21 أغسطس/ آب 2015).

وكشف وكيل وزارة الصحة للصحة العامة عبد العزيز بن سعيد، أن وزارة الصحة تأكدت عبر المختبرات التابعة لها من إصابة 10 حالات مصابة بمرض متلازمة الشرق التنفسية (كورونا) جديدة أمس، منها 8 حالات نقلت عيناتها من مستشفى الملك فهد الطبي التابع للحرس الوطني، مؤكدا أن هناك إجراءات من أجل التدقيق على العينات الجديدة التي تظهر عليها علامات الإصابة بالمرض، من خلال المختبرات التابعة لها، طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية.

وأفاد بن سعيد بأن وزارة الصحة السعودية أثبتت أن الإبل هي أحد مصادر تفشي مرض «كورونا»، وأن الحقائق دامغة تؤكد أن الإبل يتفشى بها المرض، لأن هناك تطابقا جينيا يصل لنسبة 100 في المائة ما بين الحالات التي تحمل الفيروس والإبل. وجدد الدعوة لكل المواطنين للتعامل الحذر مع الإبل.

وأشار وكيل وزارة الصحة السعودية إلى أن الوزارة لا تريد أن تفرط في التفاؤل حيال أزمة ظهور «كورونا»، إضافة إلى عدم الإفراط في الحذر والخوف.. «فنحن تنبأنا بظهور حالات مصابة بالفيروس مجددا». ولفت وكيل وزارة الصحة السعودية إلى أنه لا يوجد هبوط مفاجئ للحالات، كما أن وزارة سوف تنشر المعلومات بكل شفافية أمام الرأي العام، مشددا على تجاوز الأزمة بعد فترة وجيزة.

وذكر بن سعيد أن إجراءات الوقاية التي على الممارسين الصحيين اتباعها ليست صعبة على الرغم من خطورة المرض وانتشاره، وقال «بعض الممارسين الصحيين لم يقوموا بتطبيق كل الإرشادات الطبية في هذا الخصوص، وإن جانب الالتزام مهم جدا، والوزارة رصدت تجاهل كثيرين للرسائل التوعوية التي تطلقها».

من جهة أخرى، زار المهندس خالد الفالح، وزير الصحة السعودي، مديرية الصحة بالعاصمة الرياض، وطالب بتعميم تجربة صحة الرياض المتعلقة بالاستفادة من تقنيات الاتصالات والمعلومات في استحداث وتطوير برامج إلكترونية للارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، مثل برنامج «إحالة» لرعاية حالات الطوارئ والحالات الحرجة، وبرنامج «تغذية» لضمان الوجبات الغذائية التي تقدم للمرضى المنومين في مستشفيات الرياض، وبرنامج نظام إلكتروني متكامل لإدارة أعمال الصيانة الطبية وغير الطبية للمستشفيات والمراكز الصحية، وبرامج تحسين الأداء والتوظيف الإلكتروني، وبرامج الشراء المباشر الإلكتروني والتي تمثل نموذجا للاستفادة من أنظمة الحكومة الإلكترونية وتقنيات الاتصالات والمعلومات في الارتقاء بمستوى أداء المنشآت الصحية.

وأكد وزير الصحة السعودي خلال اللقاء بمديري إدارات صحة الرياض على أن قدرات وإمكانات منطقة الرياض من حيث المنشآت الصحية أو الخبرات تضاعف من أهمية دورها في تنفيذ خطط الوزارة للارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي، مشيرا إلى ضرورة تضافر كل الجهود لتطبيق إجراءات مكافحة العدوى بالأمراض الوبائية في جميع المنشآت الصحية بالمنطقة وتنفيذ الخطط المعتمدة من قبل الوزارة في هذا الشأن.

واطلع وزير الصحة خلال الزيارة على معرض لأبرز المشاريع والبرامج والخدمات التي تنفذها المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض، والتي تهدف إلى زيادة السعة السريرية للمستشفيات، وتقليص زمن انتظار المرضى إلى أدنى الحدود الممكنة، بالإضافة إلى برامج تطوير وتحديث التجهيزات الطبية وأقسام الأشعة، وبرامج تدريب الكوادر الصحية، وبرامج التوعية والوقائية.

وسجلت وزارة الصحة السعودية حالتي وفاة لسعوديين أحدهما يبلغ من العمر 35 عاما، والآخر 71 عاما، وهما من غير الممارسين الصحيين، كما أنهما مصابان بأمراض أخرى.

وبحسب المؤشر اليومي الصادر من مركز القيادة والتحكم، فقد ظهرت نحو 10 حالات إصابة جديدة، في العاصمة السعودية الرياض، لـ6 ذكور، و4 إناث، وهناك حالتان منهما في درجة الحرج، كما أن أحدهم من الممارسين الصحيين. كما أنه لم تُسجل أي حالة تماثلت للشفاء.



أضف تعليق