ارتفاع عدد الإصابات بكورونا في السعودية قبل موسم الحج
الرياض - أ ف ب
ارتفعت حالات الإصابة بالفيروس التاجي المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) في السعودية قبل موسم الحج، ما أدى إلى إغلاق قسم الطوارئ في مستشفى رئيسي في الرياض وأسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص، بحسب مسئولين والصحف.
وأفادت صحيفة سعودي غازيت اليوم الخميس (20 أغسطس/ آب 2015) أن السلطات أغلقت قسم الطوارئ في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، إحدى اكبر مستشفيات العاصمة، بعد إصابة "ما لا يقل عن 46 شخصا، بينهم عاملون في المستشفى" بفيروس كورونا.
وأكد احد موظفي المستشفى لفرانس برس قرار الإغلاق.
وقالت وزارة الصحة أنها سجلت 21 إصابة مؤكدة بالفيروس، 20 منهم في الرياض، بين 9 و15 اغسطس/ آب.
لم يتسن الحصول على توضيحات حول هذا الفارق في الحصيلة.
وقال وزير الصحة السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح الأربعاء إن المستشفى "واجهت انتشارا لفيروس كورونا خلال الأسابيع القليلة الماضية، بدأت بحالة واحدة".
لكنه طمأن، في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية، الى ان انتشار الفيروس "يعد محدودا نسبيا".
ونوه "بأهمية توخي الحذر عند مخالطة من لديهم اية امراض تنفسية" واتباع ارشادات الوقاية الشخصية بحرص وعناية اثناء زيارة المرضى المصابين.
وقالت الوزارة ان جميع من توفوا في الرياض مؤخرا هم سعوديون تتراوح اعمارهم بين 65 و86.
وبحسب الوزارة فإن حصيلة الوفيات ارتفعت الى 483 شخصا من اصل 1118 مصابا بالفيروس في السعودية منذ ظهوره المرة الاولى العام 2012.
والمملكة، التي تستعد لاستضافة اكثر من مليوني مسلم من جميع انحاء العالم لاداء فريضة الحج المتوقع ان تبدأ في 21 ايلول/سبتمبر، كانت الاكثر تضرراً من الفيروس التاجي.
وقال الفالح ان السلطات "اكملت كافة استعداداتها لتنفيذ خطة وقائية شاملة تبدأ من منافذ دخول الحجاج مرورا بمناطق الحج وحتى عودتهم الى ديارهم".
أضاف، بحسب الوكالة، ان وزارة الصحة "ستقوم بإطلاق حملة توعوية كبرى (...) للحد من انتشار المرض".
وفيروس كورونا اشد فتكا من فيروس الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد "سارس" لكنه اقل قدرة منه على الانتشار. وكان سارس حصد حوالى 800 ضحية في العالم في 2003.
وتبلغ نسبة الوفيات لدى المصابين بكورونا 35% تقريبا، بحسب منظمة الصحة العالمية، علما بأنه لا يوجد حتى الساعة اي لقاح او علاج لهذا الفيروس.