طالبات بجامعة البحرين يحسِّن خصائص الألمنيوم من خلال المعالجة الحرارية
الصخير ـ جامعة البحرين
أجرت ثلاث طالبات في برنامج الهندسة الكيميائية تجارب عملية هدفها تطوير الخصائص الميكانيكية والإلكتروكيميائية لسبائك الألمنيوم، وذلك عن طريق التحكم في المتغيرات، ولاسيما المعالجة الحرارية لسبائك الألمنيوم من نوع (AA6061).
وانتهت التجارب، التي أجرتها الطالبات، إلى إمكانية تحسين تلك الخصائص، وجعلها أفضل حتى من المعايير العالمية، عن طريق التحكم بالمعالجة الحرارية، والمدد التي تبقى فيها سبائك الألمنيوم في الفرن.
وتكوّن الفريق الطلابي من: مرام العرادي، وسارة الشملان، ونور بوجيري، اللاتي أشرف على مشروعهن عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة عدي بوحمد.
وحصل الفريق على المركز الثاني في فئة مشروعات الهندسة الكيميائية في معرض ومسابقة مشروعات تخرج كلية الهندسة الذي أقيم مؤخراً برعاية من رئيس الجامعة الدكتور إبراهيم محمد جناحي.
وقالت الطالبة العرادي: "إن اختيار هذا الموضوع للبحث والدراسة يأتي ضمن اهتمام الجامعة البحثية حيث إن الألمنيوم من المنتجات الرئيسية التي تصدرها البحرين ودول الخليج إلى العالم"، مشيرة إلى أن "التجارب التي أجريت استندت إلى دراسات علمية سابقة في الجامعة وخارجها".
وعن الجهد الذي قام به الفريق قالت العرادي: "إن الجهد الذي بذلناه تركز في البحث النظري من جهة وإجراء التجارب العملية من جهة أخرى حيث قمنا بأربع تجارب واستخدمنا في كل تجربة 24 مادة".
وتابعت قائلة: "لقد قمنا باتباع الخطوات المتعارف عليها علمياً لتطوير الخصائص الميكانيكية والإلكتروكيميائية لسبائك الألمنيوم باستخدام العلاج الحراري"، مشيرة إلى أن "المشروع استخدم معدلات حرارية أقل من المتعارف عليها صناعياً".
ومن ناحيتها، قالت الطالبة الشملان: "إن النتائج التي حصلنا عليها بالنسبة للقوة والمرونة، ومقاومة التآكل كانت مبشّرة، حيث أظهرت التجارب تطوراً ملحوظاً لسبائك الألمنيوم سيليكون الثنائي، وسبائك الألمنيوم الأخرى بنسب كبيرة إثر هذه المعالجة".
وعن المواد المستخدمة في المشروع ومدته قالت الشملان: "لقد استغرق المشروع مدة سنة تقريباً، وقد استخدمنا فيه عدة مواد من بينها: سبائك ألمنيوم من نوع (AA6061)، وأجهزة تستخدم لحساب الخصائص الميكانيكية والإلكتروكيميائية، ومواد ومعدات أخرى".
وعلى الرغم نيل المركز الثاني تعتقد الطالبة العرادي أن الفريق كان بإمكانه إنجاز عمل أفضل من العمل الحالي من خلال إجراء اختبارات ما بعد التجارب لكن عدم وجود بعض الأجهزة والمعدات حال دون ذلك. وقالت: "لكننا عرضنا مشروعنا بشكل جيد أمام المحكمين".
وتمنت العرادي أن "يستكمل الطلبة اللاحقون هذه التجارب العلمية وأن يحاكونها إلكترونياً، ويصمموا برامج إلكترونية لقياسها لاسيما في ضوء اهتمام الجامعة بهذه البحوث".
وكانت كلية الهندسة نظمت مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014/2015، حيث عرض الطلبة نحو 190 مشروع تخرج.
وتعود المشروعات إلى ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي.
وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين فؤاد الأنصاري دعا طلبة الكلية الذين عرضوا مشروعات تخرجهم إلى التفكير بجدية في تنفيذ تلك المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية مدرة، مؤكداً أن الكثير مما عرضه الطلبة يمتلك المقومات للتنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.
ومما يجدر ذكره أن الطالب يبحث في مقرر مشروع التخرج قضية ترتبط باختصاصه نظرياً وعملياً ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.