ممثلو "جميعات الصيادين" يشيدون بتطبيق نظام التعرف الآلي على السفن المسجلة
المنامة - وزارة الداخلية
دشنت وزارة الداخلية صباح اليوم الأربعاء (19 أغسطس/ آب 2015)، نظام التعرف الآلي على السفن المسجلة لدى قيادة خفر السواحل، والذي يأتي ضمن مراحل استكمال مشروع السياج الأمني الذي تنفذه قيادة خفر السواحل لتعزيز الأمن والسلامة في المياه الإقليمية وسواحل مملكة البحرين وحمايتها من عمليات التسلل والتهريب، إذ يأتي توقيع الفريق الركن وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ورئيس مجلس الإدارة عن شركة SRT MARINE البريطانية سايمون تاكر، إيذاناً بإطلاق هذا النظام الذي يسهم في تحقيق مزيدا من الأمن والنظام في مختلف المواقع البحرية سواء القريبة أو الإقليمية، لتؤكد وزارة الداخلية أنها ماضية في سياسة التطوير والتحديث والتي تتضمن رفع كفاءة خفر السواحل وتزويده بأحدث المنظومات التكنولوجية والتقنيات الحديثة، لتعزيز قدراته لتحقيق السلامة البحرية وفرض الأمن البحري.
وبدورها قامت قيادة خفر السواحل بالتواصل مع مختلف فعاليات المجتمع وخاصة المختصة بالبحر، فقد التقى قائد خفر السواحل العميد ركن بحري علاء سيادي برؤساء جمعيات الصيادين بمختلف محافظات المملكة وذلك لفتح مزيدا من مجالات العمل والتعاون لكل مافيه خير وصالح أبناء الوطن وسلامة أراضيه، حيث استعرض قائد خفر السواحل أهم النتائج المترتبة على استكمال مشروع السياج الأمني ومدى أهميته في مجال فرض السيطرة البحرية على المياه الإقليمية ومنع عمليات التهريب .وكيف يسهم المشروع في تنظيم الحركة البحرية بالإضافة إلى أهمية هذا النظام في حالة الاستجابة لأي حادث يقع في عرض البحر .
وقد لقي هذا النظام ترحيبا واسعا من قبل عدد من ممثلي الجمعيات البحرية والصيادين الذين أبدوا سعادتهم بتطبيق النظام الذي يوفر مزيدا من النظام والأمن لجميع مرتادي البحر :
وقال رئيس جمعية الصيادين المحترفين جاسم محمد الجيران إن "المشروع محل ترحيب ونشيد بتطبيقه ، وسوف نرى مردوده على سلامة البحارة وتنظيم حركة القوارب والبوانيش من اجل تحديد موقعهم في حال وقوع أي مكروه أو طارئ أو في حالة تقلب الأحوال الجوية ، حيث أن تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية يعود بالنفع على المواطنين ويخدم البلد ، فاستتاب الأمن يساعدنا في أداء عملنا على أكمل وجه ، ونؤكد على ترحيبنا بتدشين هذا الجهاز كونه يخدم أمن البحرين".
وذكر خالد راشد الهرمس "نشكر وزير الداخلية على تدشين السياج الأمني واستكماله بتوفير هذا النظام الذي يحد من المشاكل والمخاطر المحيطة بالمملكة عبر البحر ، واعتقد أن هذه الجهاز يعتبر احد المشاريع الناجحة جداً وأن البدء في تطبيقه سيستفيد منه جميع الصيادين المحترفين والهواة إذا ما تعرضوا لأي مشاكل في عرض البحر وانقطعت الاتصالات عنهم ولا يجدون أي وسيلة انقاذ ، فهذا الجهاز سيكون مساعداً لإنقاذ من يتعرض لأي مشكلة في البحر".
من جانبه، قال نائب رئيس جمعية الصيادين "أشكر الجهات المعنية بقيادة خفر السواحل على تدشين هذا الجهاز الذي سيوفر الأمن والسلامة بصورة أكبر للبحار المحترف والهاوي وجميع مرتادي البحري ، ونشيد بقيادة خفر السواحل فهم السباقين دائما بمثل هذه المبادرات التي تهدف بالمقام الأول إلى سلامة مرتادي البحر وحماية حدود المملكة البحرية ، وأدعو جميع الصيادين في المملكة إلى التعاون مع خفر السواحل وذلك لضمان الأمن والأمان للصيادين وللمملكة".
وقال عادل حسين حمادة "من خلال اطلاعنا على هذا الجهاز تبين لنا أن مهمته الأولى وهي الحفاظ على أمن وسلامة البحار والقارب ، حيث نستطيع من خلاله معرفة القارب والعاملين عليه أين يتواجدون وهذا الشيء مفيد لنا كملاك للقوارب ، فهو آمن بالنسبة لنا وللعاملين كذلك ، كما هو مفيد لعمل وزارة الداخلية الساعية دائماً إلى تحقيق أعلى معدلات الأمن في المملكة ، ونحن على استعداد للعمل والتعاون لخدممة وطننا الغالي".
وذكر رئيس جمعية سترة للصيادين محمد منصور "بعد الشرح الوافي من قبل المسئولين بقيادة خفر السواحل حول هذا الجهاز ، أرى أنه جداً ممتاز بالنسبة للبحار فهو المستفيد الأول ، ونتقدم بالشكر الجزيل لقيادة خفر السواحل على توفيرهم للجهاز وتكفلهم بقيمته . فهذا الجهاز يؤمن على حياه البحار عبر معرفة موقعه في حال حدث له أي خلل أو أي طارئ ، ويسهل على خفر السواحل عملية تحديد موقعه وذلك للقيام بعمليات الانقاذ والمساعدة أو حل أي مشكلة يتعرض لها البحار في البحر فخفر السواحل والبحار مكملان لبعضهما ، فنحن كبحارة لا غنى لنا عن خفر السواحل ونحن نعتبر عيونهم في البحر ويفترض بجميع البحارين أن يكونوا على تواصل دائم مع خفر لاسواحل لضمان الأمن للمملكة".
من جانبه ذكر أمين سر جمعية الصيادين المحترفين عبدالأمير عبدالله المغني "نشيد بتطبيق هذا الجهاز الذي يحد من ارتكاب المخالفات ويساهم في مساعدة البحارة عند حدوث أي طارئ ويسهل عمل الصياد ويؤمن حياته وحياة كل مرتادي البحر ، حيث يجعله في وضع آمن منذ دخوله البحر حتى رجوعه ، كما يسهل على قيادة خفر السواحل معرفة موقع البحار في حال تعرضه لأي مشكلة ، ونتقدم بالشكر إلى الدولة وبالأخص وزارة الداخلية على تدشين هذا الجهاز ونشيد بخفر السواحل ، فهم العين الساهرة على سلامة مرتادي البحر . ونحن كجمعية أدخلت هذه الاتفاقية السرور علينا وان دل على شيء فإنه يدل على اهتمام الدولة بالمواطن وسلامته".
وقال رئيس جمعية البحرين للصيادين حسن أحمد علي "فكرة هذا الجهاز جيدة ومفيدة للبحارة ، حيث سيستفيد منه اكثر البحارة الذين يبحرون بعيداً ، وتكمن الفائدة في قدرة الجهاز على تحديد موقع القارب في حال وقوع أي مشكلة أو طارئ مما يسهم في تقديم المساعدة اللازمة من قبل خفر السواحل ، ونتمنى استمرار مثل هذه المشاريع المفيدة للبحارة".
عبر قائد خفر السواحل العميد ركن بحري علاء علاء سيادي عن بالغ شكره لوزير الداخلية على تفضله بتوقيع عقد تركيب أجهزة التعرف على السفن الصغيرة، وهذا المشروع هو استكمال لمشروع السياج الأمني، مشيراً إلى أن المشروع عبارة عن تركيب أجهزة التعرف الآلي على جميع وسائل النقل الصغيرة وهي السفن الصغيرة المسجلة بقيادة خفر السواحل وعددها تقريباً 7500 سفينة.
وأكد قائد خفر السواحل أن القيادة ستخصص 3 مراكز في بندر الدار وفي المحرق وفرضة البديع وذلك لتركيب هذه الأجهزة بواسطة فرق مختصة من قبل خفر السواحل ، مضيفاً أن هذا الجهاز سيكون لعمليات خفر السواحل وفرض السيطرة البحرية وتسهيل وجود البحارة في مناطقهم في البحر، والهدف الأساسي لمشروع تركيبها هو تحسين مستوى السلامة البحرية وإضافة لرؤية خفر السواحل بتحقيق بيئة بحرية آمنة.
واختتم قائد خفر السواحل بتأكيده أن هذا المشروع سيكون إضافة لأحد أهم مبادئ قوات الأمن العام، وهي سرعة الاستجابة، حيث سيتمكن البحارة والهواة من استدعاء قوات خفر السواحل في حالة وجود أي ظرف في أي موقع وفي أي وقت.