رئيس "الأمة الكويتي" يطالب بكشف الأسماء أو الدول أو التنظيمات المتورطة في الخلية الإرهابية فور انتهاء التحقيقات
الوسط - المحرر السياسي
أعلن رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم عن اتفاقه مع رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك لعقد اجتماع نيابي حكومي فور انتهاء الأجهزة الأمنية من عملها في متابعة ملف الخلية الإرهابية وترسانة الأسلحة لاطلاع ممثلي الشعب على كافة التفاصيل، مشددا على ضرورة كشف المعلومات بكل شفافية في الوقت المناسب بما لا يضر مصلحة التحقيقات وبما لا يتعارض مع قرار النائب العام، ومبينا أنه على اتصال بكافة المسئولين المعنيين و نواب الأمة في هذا الشأن.
و قال الغانم في تصريح صحافي، نقلته صحيفة الراي الكويتية اليوم الأربعاء (19 أغسطس/ آب 2015)، إن كل من يثبت تورطهم في تهديد أمن البلاد من داخل أو خارج الكويت يجب التصدي لهم بكل حزم ،مؤكدا ضرورة كشف الأسماء أو الدول أو التنظيمات المتورطة فور انتهاء التحقيقات من قبل الجهات المعنية وبعد رفع الحظر من قبل النائب العام.
وأكد على «أن تصنيف الإرهاب وفقاً للهوية الطائفية أو العرقية يمثل خللاً جسيماً، مردفا أن الإرهاب ملته واحدة و هويته واحدة ومآلاته واحدة بغض النظر عن مرتكبي ومخططي تلك الجرائم الإرهابية».
وأضاف «أن ثقافة التعميم و الوصم الجماعي و أخذ الجماعة بجريرة الفرد يشكل منحى خطيراً لم نعتده في الكويت بلد المؤسسات الدستورية العريقة التي تنص المادة 33 من الدستور على أن (العقوبة شخصية ) وهي ترجمة و تطبيق عملي لقوله تعالى ( و لا تزر وازرة وزر أخرى )».
وحذر الغانم من خطورة المرحلة الحالية ،مجدداً التأكيد على ما ذكره في تصريحه السابق بعد ساعات من الكشف عن الخلية الإرهابية وترسانة الأسلحة من ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية في مواجهة الإرهاب والإرهابيين الذين يحاولون بث سمومهم وأحقادهم وتدمير الكويت.
وأكد الغانم على أن الكويتيين بكافة فئاتهم عازمون على مواجهة هذه الحرب الجبانة متسلحين بأقوى أسلحتهم و هي الوحدة الوطنية التي كانت سبب انتصارهم في كل المحطات السابقة، قائلا «إن الكويتيين جسدوا بأفعالهم حقيقة أن لا دولة ولا تنظيم ولا حزب ولا فكر يعلو على مصلحة وطنهم».
ووجه الغانم رسالة الى أبناء الشعب الكويتي كافة و إلى نواب الأمة خاصة بضرورة الترفع عن الأصوات النشاز وعدم الانجراف وراء تجار الأزمات وتحمل المسؤولية الوطنية.
وأضاف بهذ الشأن «إن أي خطاب أو طرح في مثل هذه الظروف يمكن أن يسهم في خلق شحن طائفي أو فتنة مجتمعية سيكون بمثابة مساهمة في تحقيق أهداف الإرهابيين».
وشكر الغانم نواب الأمة على تفاعلهم المسؤول وعلى جهودهم المعلنة وغير المعلنة وعلى تحملهم مسؤولية الحفاظ على الوحدة الوطنية بالتلاحم والتعاون من أجل صون و حماية أمن الكويت.
و جدد الغانم دعم و ثقة أعضاء مجلس الأمة بالأجهزة الأمنية و برجالها البواسل الذين أطاحوا بهذه الخلية وغيرها ومازالوا يعملون بجد واجتهاد للكشف عن كل أذرع الإرهاب أيا كان مصدره ،قائلاً إن الإرهاب لا دين له و لا وطن وهو ما يتطلب مساندة ودعماً شعبياً لتلك الأجهزة من خلال الالتزام بتعليماتها و توجيهاتها و تحصين الجبهة الداخلية.
وأعرب الغانم عن ثقته المطلقة ويقينه الأكيد بانتصار الشعب الكويتي في حربه المفتوحة مع الإرهاب وسحقه لعدو يستهدف الجميع بالإرادة الوطنية والتلاحم الشعبي والالتفاف حول القيادة السياسية والابتعاد عن الخطابات المثيرة للتشاحن والتنازع المجتمعي اقتداء والتزاما بقوله تعالى «واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين»، داعيا الجميع إلى تحمل مسؤولياته الوطنية كل من موقعه.