2000 سعودي يتقدمون لشغل وظائف نقل موسمية بالحج.. من أصل 24 ألف وظيفة شاغرة
الوسط - المحرر الدولي
تواجه الأعمال الموسمية في السعودية معضلة، تتمثل في عزوف الشباب السعودي عن هذه الأعمال لعديد من الأسباب منها غياب التدريب والتأهيل على مثل هذه الأعمال، إضافة إلى انعدام خبرتهم في هذه المجالات إلى جانب عدم رغبتهم في الانضمام إلى العمل، خاصة مع وجود التزام بموعد الرحلات، سواء من ناحية القدوم أو المغادرة، حيث لم يتقدم لنحو 24 ألف وظيفة نقل موسمية في موسم الحج إلا 2000 سعودي فقط بنسبة لا تتجاوز الـ5 في المئة، حسبما أفادت صحيفة "الاقتصادية" السعودية في عددها الصادر اليوم الإثنين (17 أغسطس/ آب 2015).
وأوضح لـ"الاقتصادية" الأمين العام والمتحدث الرسمي للنقابة وشركات نقل الحجاج مروان الزبيدي أن مجمل السعوديين المتقدمين للعمل بالنقل في موسم الحج بلغ 2000 سائق وفني سعودي، من أصل 24 ألف وظيفة شاغرة، مؤكدا أن هذا العدد لا يتجاوز نسبة 5 في المائة من إجمالي طلبات التوظيف، كما أن هناك 22 ألف وظيفة تشغلها عمالة موسمية مستقدمة من مصر والسودان وتركيا.
وأوضح الزبيدي إلى وجود ضعف إقبال على وظائف النقل من قبل السعوديين، حيث تعد هذه الوظائف من أكثر الوظائف الموسمية التي تشهد عزوفا من الشباب، منوها إلى أنه تم تسجيل 175 سائقا وفنيا سعوديا فقط خلال الشهرين الماضيين حتى الآن، إلى جانب 1900 سائق وفني تم الاستعانة بهم ليعملوا بشركات النقل المدرسي بالمملكة، ولفت إلى أن النقابة أقامت حملات توعوية لجذب العمل في قطاع النقل بالحج إلا أن الإقبال ما زال دون المتوقع.
وأرجع الزبيدي سبب عزوف السعوديين عن العمل بالنقل إلى عدة أمور يتصدرها عدم وجود معاهد تدريبية للسائقين على السيارات النقل الثقيل، التي تحتاج إلى تدريب، ولا سيما أن شركات التأمين ترفض التأمين على سيارات النقل بموسم الحج دون حصول السائق على رخصة نقل ثقيل، والمتقدمون لا يملكون رخصا مخصصة لذلك.
وشدد على ضرورة إعداد معهد لتدريب وتعليم السائقين السعوديين والأجانب على قيادة سيارات النقل الثقيل ومعرفة الأنظمة الخاصة بها ومعرفة المناطق والشوارع بالمنطقة، حتى لا تحدث أزمات، وضياع للوقت بسبب عدم المعرفة، فكل شركة تقوم بتدريب العمالة بنفسها وقد تنتج أخطاء من السائقين تعيق حركة السير بالمنطقة، الأمر الآخر أن أغلب السعوديين لا يرغبون في الارتباط بالعمل خاصة مع وجود التزام بموعد الرحلات، سواء القادمة والمغادرة ونقل الحجاج داخل المشاعر، حيث تحتاج إلى دقة والتزام.
وحول التخوف من إقامة سوق سوداء للسائقين وتوظيفهم برواتب تتجاوز ثمانية آلاف ريال، قال: النقابة حددت حدا أدنى مقداره ثلاثة آلاف ريال للسائق، إلا أن هناك مكافآت إضافية بحسب عمل الموظف، ولكل شركة حرية التقييم، مشيرا إلى أن الشركات تفضل الاستقدام من الدول العربية لعامل اللغة، إضافة إلى حرصها على السائقين أصحاب الخبرات، كما أن هناك شركات تستقدم العمالة وتقوم بتدريبهم بالمواقع وخطوط السير ونقاط الانطلاق واللقاء.