القوات الموالية لهادي توسع سيطرتها في جنوب اليمن
عدن- أ ف ب
استعادت القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي المقيم في السعودية السيطرة على خامس محافظة جنوبية اليوم السبت (15 أغسطس/ آب 2015) لتضيفها إلى المناطق الأخرى التي سيطرت عليها من أيدي المتمردين المدعومين من إيران الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وساعدت قوات هادي في تقدمها الأسلحة والقوات التي تدفقت على اليمن من جاراتها الخليجية الغنية فيما يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية قصفه مواقع المتمردين.
وصرح ضابط لوكالة "فرانس برس" أن الحوثيين "انسحبوا" و"سلموا" محافظة شبوة إلى القوات الموالية لهادي بعدما حصلوا على ضمانات بالانسحاب بأمان. وأكدت مصادر عسكرية أخرى هذه المعلومات.
وصرح الناشط السياسي في شبوة سالم العولقي أن "المحافظة سلمت" إلى الحراك الجنوبي الذي يقاتل في صفوف القوات الموالية لرئيس هادي.
وذكر مسئولون عسكريون هذا الأسبوع أن محافظ شبوة الموالي للمتمردين فر من المحافظة الغنية بالنفط مع اقتراب دخول القوات الموالية لهادي إليها.
كما اتهموا المتمردين بزرع الألغام في المباني الحكومية في المحافظة كما فعلوا في المحافظات الأخرى قبل أن يفروا منها.
وشنت القوات الموالية للحكومة في الجنوب هجوما الشهر الماضي ضد المتمردين وأجبروهم على الخروج من مدينة عدن الجنوبية منتصف يوليو/ تموز.
كما تقدموا لاحقا واستعادوا محافظات الضالع ولحج وابين إضافة إلى شبوة.
وتتقدم تلك القوات باتجاه مدينة تعز الواقعة جنوب غرب صنعاء، والتي يعتبرها المحللون بوابة العاصمة التي سيطر عليها الحوثيون في سبتمبر/أيلول الماضي.
وعقب السيطرة على صنعاء دون مقاومة، تقدم الحوثيون باتجاه عدن، ثاني اكبر المدن اليمنية، في مارس/آذار ما دفع إلى تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية بهدف إعادة هادي إلى السلطة.
وانضمت القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى الحوثيين، بينما انضم الانفصاليون الجنوبيون إلى القوات الموالية للحكومة إضافة إلى القبائل المحلية وشكلوا ما يسمى بلجان المقاومة الشعبية.
ويرى محللون أن الانتصارات التي تحققها القوات الموالية للحكومة في الجنوب تأتي نتيجة انسحاب الحوثيين إلى مدينة تعز التي تدور فيها اشتباكات بحسب سكان محليين.
واستعادت القوات الموالية للحكومة الجمعة العديد من المنشات التي كان يسيطر عليها المتمردون في تعز وبينها مقرات الشرطة والدفاع المدني، بحسب ما أفاد موقع "سبأنت" الإخباري.
وتقول مصادر عسكرية إن التحالف العربي زود أنصار هادي بأسلحة ومعدات حديثة خلال الأسابيع القليلة الماضية بينها دبابات وعربات مدرعة وحاملات جنود، كما قام بتدريب جنود يمنيين في السعودية.
وتشكل المحافظات الخمس التي سيطرت عليها القوات الحكومية إضافة إلى مهرة وحضرموت التي لم يدخلها الحوثيون مطلقاً، ما كان يعرف في السابق بدولة اليمن الجنوبي.