بلباو يحرج برشلونة برباعية مهينة في السوبر الأسباني ويضعف آماله في السداسية
بلباو (أسبانيا) - د ب أ
سجل المهاجم الأسباني المخضرم أريتز أدوريز ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود فريقه أتلتيك بلباو إلى فوز ساحق 4 /0 على ضيفه برشلونة مساء أمس الجمعة (14 أغسطس / آب 2015) في ذهاب كأس السوبر الأسباني لكرة القدم.
ولقن بلباو ضيفه الكتالوني درسا قاسيا وأفسد احتفالاته بكأس السوبر الأوروبي الذي توج برشلونة يوم الثلاثاء الماضي بلقبه بالفوز الصعب 5 / 4 على أشبيلية الأسباني.
كما أضعف بلباو آمال برشلونة في تكرار السداسية التاريخية التي أحرزها الفريق في 2009 حيث يحتاج برشلونة إلى عودة قوية للغاية في مباراة الإياب على ملعبه يوم الاثنين المقبل إذا أراد اجتياز عقبة بلباو والفوز بالسوبر الأسباني حيث أصبح الفريق بحاجة للفوز بفارق خمسة أهداف ليتوج باللقب.
وأنهى بلباو الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله ميكيل سان خوسيه في الدقيقة 13 .
وفي الشوط الثاني عزز زميله أريتز أدوريز فوز بلباو بثلاثة أهداف (هاتريك) في الدقائق 53 و62 و68 من ضربة جزاء.
واتسم أداء بلباو بالحماس الشديد والنظام الذي ساعده في الفوز على برشلونة في مباراة شهدت أداء رائعا من أدوريز ليكون أفضل أداء لبلباو في مواجهة برشلونة منذ 1945 .
وأظهرت المباراة مجددا المشاكل الهائلة التي يعاني منها برشلونة في الدفاع حيث إنها المباراة الثانية على التوالي التي تهتز فيها شباك الفريق بأربعة أهداف رغم تفوقه المرجح على منافسه في كل من المباراتين.
ويحتاج برشلونة الآن إلى عودة أسطورية في لقاء الإياب من أجل الفوز بلقب السوبر الأسباني ليكون اللقب الخامس للفريق في 2015 ويصبح الفريق على بعد خطوة واحدة من تكرار إنجاز السداسية التي أحرزها في عام 2009 .
وشهد عام 2009 فوز برشلونة بالثلاثية التاريخية (دوري وكأس أسبانيا ودوري أبطال أوروبا) للمرة الأولى في تاريخه وذلك في موسم 2008 / 2009 ثم أتبعها بألقاب كأس السوبر الأوروبي وكأس السوبر الأسباني وكأس العالم للأندية.
وفي 2015 ، يسير برشلونة على نفس النهج حيث كرر الثلاثية في الموسم الماضي ليكون أول فريق يتوج بهذه الثلاثية مرتين ثم أتبعها بلقب السوبر الأوروبي ليكون هو اللقب الرابع له في 2015 انتظارا لما سيحققه في إياب السوبر الأسباني بعد غد الاثنين ثم كأس العالم للأندية باليابان في ديسمبر/ كانون أول المقبل.
وقال الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو لاعب برشلونة ، في تصريحات إعلامية بعد المباراة ، "سنحت لبلباو خمس فرص سجل منها أربعة أهداف. هذا ليس أمرا طبيعيا ولكنه لم يقتلنا بعد. يمكننا العودة وقلب النتيجة لصالحنا وتصحيح الأوضاع".
وجاء الأداء هزيلا للغاية في الشوط الأول وأعطى انطباعا بأنه الأداء الأقرب لما يريده بلباو حيث حرص الفريق على الدفاع المتقدم واللعب بقوة في وسط الملعب لحرمان برشلونة من تشكيل خطورة حقيقية على المرمى.
ودفع لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة بخط وسط مختلف تماما عن خط وسط الفريق في لقاء أشبيلية يوم الثلاثاء الماضي حيث لعب ماسكيرانو في خط الوسط إلى جانب سيرجي روبرتو ورافينيا فلم يكن لهذا الخط تواجد حقيقي في المباراة.
ومن ثم ، اعتمد برشلونة بشكل رئيسي على أداء لويس سواريز وليونيل ميسي الذي كان نشيطا للغاية في الشوط الأول.
وسدد ميسي ، قبل نهاية الشوط الأول مباشرة الكرة الوحيدة لبرشلونة على مرمى المنافس ولكن جوريكا إيرايزوز حارس مرمى بلباو تصدى لها ليظل هدف بلباو هو الحدث الأبرز في الشوط الأول.
وجاء الهدف اثر خطأ قاتل من الألماني مارك أندري تير شتيجن حارس مرمى برشلونة الذي حاول إبعاد الكرة برأسه من خارج منطقة الجزاء ولكنه أبعدها إلى وسط الملعب وليس إلى أحد الجانبين لتصل الكرة إلى قدم سان خوسيه الذي سددها قوية من وسط الملعب لتسكن المرمى.
ولم يرد برشلونة بالشكل المطلوب على هذا الهدف المبكر وقضى معظم فترات الشوط الأول وهو يركز على الاستحواذ على الكرة دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى المنافس.
وبدا أن أداء برشلونة تغير من خلال بعض الأداء السريع في بداية الشوط الأول كما سنحت أخطر فرصة للفريق اثر تسديدة من بدرو رودريجيز ولكن الكرة ارتدت من العارضة.
لكن هذه الصورة تحولت تدريجيا إلى سراب حيث عانى الفريق بشكل متزايد من الأداء المتصاعد لمنافسه.
وتزايدت أخطاء برشلونة في الدفاع واستغلها المنافس بشكل رائع حيث استغل فقدان سيرجي روبرتو للكرة في وسط الملعب لبناء الهجمة التي أنهاها أدوريز بالهدف الأول له والثاني للفريق وذلك بضربة رأس.
كما جاء الهدف الثالث نتيجة استغلال خطأ من أدريانو كوريا وداني ألفيش ثم جاء الهدف الرابع من ركلة جزاء.
وبعد الهدف الرابع ، حاول برشلونة تسجيل هدف حفظ ماء الوجه وتقليص الفارق ولكنه افتقد للأداء الذي يقوده لهذا خاصة مع غياب ميسي فعليا عن أجواء اللعب وهو ما يحتاج اللاعب إلى تغييره في مباراة الإياب بعد غد الاثنين على استاد "كامب نو" في برشلونة.