بان كي مون يجتمع مع قادة قوات حفظ السلام بشأن مزاعم بانتهاكات جنسية
نيويورك - د ب أ
اجتمع بان كي مون الخميس (13 أغسطس/ أب 2015) مع قيادات كل بعثة لحفظ السلام تابعة للمنظمة الدولية عبر الدوائر التليفزيونية المغلقة اليوم الخميس لمعالجة قضية الانتهاكات الجنسية التي ارتكبتها قوات حفظ السلام بعد ظهور عدد من المزاعم في الآونة الأخيرة.
ويأتي المؤتمر بعد يوم من طلب بان من باباكار جاي رئيس بعثة حفظ السلام للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى ان يترك منصبه عشية ظهور مزاعم جديدة لانتهاكات جنسية موجهة ضد قوات الأمم المتحدة في البلد الأفريقي.
وأكد بان الذي خاطب رئيس كل بعثة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة وقائد قوة ومفوض شرطة على سياسة الأمم المتحدة التي لا تتهاون بالمرة تجاه الانتهاك والاستغلال الجنسي.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم بان "اكد بان على ان عدم التهاون التام يعني عدم المهادنة التام وعدم الحصانة التام وأن المزاعم عندما تتأكد فان كل الأفراد سواء كانوا من الجيش أو الشرطة أو المدنيين يتعين أن يخضعوا للمساءلة".
وطلب بان من قيادات البعثات أن يركزوا المزيد من الانتباه على منع الانتهاكات الجنسية والتدريب على منعها وتعزيز الوعي وسط الجماعات المحلية.
وطالب بإجراء تحقيقات في كل قضية رغم ان اختصاص الأمم المتحدة القضائي لا يشمل إلا موظفي المنظمة الدولية. والجنود الذين تقدم الدول المشاركة في القوات يقعون تحت طائلة الاختصاص القضائي لهذه الدول.
ووصف دوجاريك إقالة جاي باعتبارها "إجراء غير مسبوق" بعد 11 تحقيقا أجري في احتمال وقوع سوء تصرف جنسي من قواعد حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ بدء البعثة في نيسان/ابريل عام .2014
وأحدث المزاعم نشرتها منظمة العفو الدولية يوم الثلاثاء الماضي قائلة إن فتاة عمرها 12 عاما اغتصبت في الثاني من آب/أغسطس في العاصمة بانجي اثناء قيام قوات تابعة للأمم المتحدة من رواندا والكاميرون بعمليات اثناء اشتباكات مسلحة.
وقالت المنظمة المعنية برصد انتهاكات حقوق الإنسان ان قوات حفظ السلام قتلت فيما يعتقد فتى في السادسة عشرة من عمره ووالده في المنطقة نفسها في اليوم التالي عندما بدأت القوات اطلاق النار على الناس دون تمييز.
وأجرى مجلس الامن الدولي مداولات مغلقة اليوم الخميس بشأن هذه القضية.