" الصحة": بدء عقد المقابلات الشخصية لتدريب الأطباء حديثي التخرج

الجفير – وزارة الصحة

كشفت إدارة التدريب بوزارة الصحة بأن العمل على إجراءات تدريب الأطباء حديثي التخرج بالصحة يسير على قدم وساق، حيث بدأت الإدارة منذ بداية الأسبوع الحالي بعقد المقابلات الشخصية للأطباء كخطوة ثانية وذلك تمهيداً للالتحاق بالشواغر التدريبية، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن نتائج الامتحانات والمقابلات وتحديد مسار الأطباء بالتخصصات الطبية مع نهاية شهر أغسطس الجاري.

وتسعى وزارة الصحة جاهدةً في زيادة أعداد الشواغر التدريبية المعتمدة وفتح برامج جديدة في التخصصات الطبية، وذلك من خلال الترتيب لاستقدام خبراء من المجلس العربي للتخصصات الصحية ومن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، للمساهمة في اعتماد شواغر تدريبية أكثر وفتح برامج جديدة في التخصصات الطبية والأفضل لشغل هذه الشواغر التدريبية المتاحة، وذلك لحرصها على ضمان توفير أفضل الخبرات والكفاءات الآمنة والقادرة على توفير خدمة صحية ذات جودة عالية للمواطنين والمقيمين بمملكة البحرين.

 

 

وزير الصحة: نضمن حقوق وامتيازات الطبيب البحريني المتدرب لشغل الشواغر التدريبية

وفي وقت سابق أكد سعادة وزير الصحة السيد صادق بن عبدالكريم الشهابي أن الوزارة ستضمن جميع حقوق وامتيازات الطبيب البحريني المتدرب لشغل الشواغر التدريبية، وستدعمه لزيادة مهاراته وخبراته الطبية تمهيداً لحصوله علي شهادة الاختصاص التي تؤهله لشغل الشواغر الوظيفية الطبية في مختلف الأقسام والتخصصات بالمستشفيات والمراكز الصحية بوزارة الصحة. ويأتي ذلك انطلاقا من التوجيهات السديدة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، واهتمام سموه بالأطباء البحرينيين حديثي التخرج، بما يؤكد مدى اهتمام الحكومة بدعم القطاع الصحي واستيعاب الطاقات من الأطباء الجدد، وحصولهم على الفرص المتاحة بعد تهيئتهم لشغل الشواغر الوظيفية، بما يسهم في الارتقاء بالرعاية الصحية وتنمية الكوادر الطبية البحرينية وتأهيلها وتدريبها وفقا لأحدث المستويات العالمية في الطب البشري.

 

 

فيصل الموسوي:

 

وقال رئيس المكتب التنفيذي ورئيس الهيئة العليا بالمجلس العربي للاختصاصات الصحية إن المجلس العربي يهدف إلى تحسين الخدمات الصحية في الوطن العربي عن طريق رفع المستوى العلمي والعملي لكافة الأطباء العرب وفي جميع الاختصاصات عن طريق تدريبيهم واخضاعهم للامتحانات الكتابية والسريرية والشفوية المختلفة التي يعقدها المجلس العربي وعلى أساس اجتيازهم لها يتم منحهم الشهادة الخاصة بالمجلس العربي للاختصاصات الصحية والتي تعتبر أعلى شهادة في الاختصاص حسب قرارات مجلس معالي وزراء الصحة العرب.

وأشار إلى أن المجلس العربي للاختصاصات الصحية يضم سبعة عشر مجلساً علمياً لمختلف الاختصاصات الصحية بالإضافة إلى التخصصات الفرعية والتي وصل عددها إلى اثنا عشر اختصاصاً، موضحاً أنه يُشترط في الأطباء الراغبين للتسجيل في أحد البرامج التدريبية المعترف بها من قِبل المجلس العربي أن يستوفوا الشروط المطلوبة لذلك والمعلنة على موقع المجلس العربي على شبكة الانترنت www.arab-board.org وتعبئة الاستمارة الخاصة بذلك والمتوفرة أيضاً عبر الموقع الإلكتروني وإرسالها ومرفقاتها المطلوبة إلى المجلس العربي عن طريق الهيئة الوطنية المحلية التي يتدرب الطبيب في مركز معتمد من قِبل المجلس العربي موجود على أراضيها وذلك بعد تسديد الرسوم المقررة والمعلنة المترتبة على ذلك.

وأفاد الموسوي بأن اعتماد المراكز التدريبية في المجلس العربي يتم بناءً على زيارة تقوم بها لجنة مشكلة من المجالس العلمية للاختصاصات المطلوب الاعتراف بها، وذلك بعد تعبئة هذه المراكز للاستمارة الخاصة بذلك والمتوفرة على موقع المجلس العربي على شبكة الانترنت واستيفاءهم شروط الاعتراف المنصوص عليها في أنظمته، وفي حال تم الاعتراف بأي مركز من قِبل المجلس العربي تتم زيارته مرة كل 6 سنوات بغرض أعادة التقييم بالنسبة للامتحانات التي يعقدها المجلس العربي للأطباء الذين قبلت أوراق تسجيلهم فيه، والتي تقسم إلى قسمين، أولهما امتحان كتابي أولي بعد مضي سنة من التدريب، والثاني امتحان نهائي ويتضمن امتحان كتابي بعد إنهاء مدة التدريب والذي تختلف مدته حسب الاختصاص، وامتحان أوسكي وسريري بعد اجتياز الامتحان النهائي الكتابي. وأخيراً يصدر المجلس العربي مجلة طبية محكمة بشكل دوري كل ثلاثة أشهر وتعنى بكافة الاختصاصات وتهدف إلى نشر الابحاث الطبية وأخبار ونشاطات المجلس العربي للاختصاصات الصحية".

وأكد الموسوي أن عدد الأطباء المسجلين في المجلس العربي منذ إنشاءه قد تجاوز الخمسين ألف طبيب، كما تجاوز عدد الذي حصلوا على شهادة المجلس العربي حتى الآن 12 ألف طبيب وطبيبة، لافتاً إلى أن شهادة المجلس العربي تعتبر أعلى شهادة في التخصص ومعتمدة في جميع الدول العربية والكثير من الدول الغربية وتؤهل حاملها للتخصص في التخصصات الفرعية في هذه الدولي.

 

 

محمد أمين العوضي الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط

وكشف الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط بوزارة الصحة الدكتور محمد أمين العوضي بأن النظام الجديد سيعمل على التحاق الأطباء حديثي التخرج بالبرامج التدريبية من دون الانتظار طويلاً للحصول على الشاغر الوظيفي، مشيرا إلى أن هذا النظام سيمنح الطبيب البحريني المتدرب فرصة الحصول على التفرغ للتدريب واكتساب المهارات الفنية من دون الانشغال في الأمور التشغيلية للخدمات الطبية والتي قد تنعكس سلباً على تحصيله الأكاديمي النظري والعملي.

وأوضح بأن لوائح وسياسات التدريب قد وضعت ضمن أسس وضوابط علمية وعالمية تحفظ للطبيب المتدرب حصوله على كامل حقوقه التدريبية، وتساعده على التفرغ التعليمي وزيادة مهاراته الطبية المطلوبة، مؤكداً في هذا الإطار أن التعليم الطبي بوزارة الصحة يدخل مرحلة جديدة تسعى إلى تخريج واستثمار الأطباء ذوي الكفاءة العالية، مما سينعكس بدوره على مستوى جودة الخدمات الصحية في مملكة البحرين.

وذكر أن برنامج التدريب الجديد للوزارة معتمد من المجلس العربي للتخصصات الصحية ومعمول به في الدول العربية والخليجية، وأن اللوائح التدريبية المعتمدة بالموقع الرسمي للمجلس على شبكة الإنترنت هو ما سيطبق على الأطباء المتدربين، وأن الامتيازات التي سيحصل عليها المتدرب تضمن جميع حقوقه، سواء المادية أو المهنية، وتؤهله بالدرجة الأولى وترفع من كفاءته للعمل بالمهن الطبية، مبينا بأن العقود التدريبية التي ستبرم مع الأطباء المتدربين ستتضمن بنود إلزامية بعدد ساعات التدريب وستحفظ حقوقهم.

وأوضح أن البرنامج الذي تموله وزارة الصحة بميزانية مخصصة معتمدة من الوزارة يشمل البحرينيين فقط، وسيتم توقيع عقود تدريبية مع متدربين كلا بحسب تخصصه وتتراوح المدة من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات، وأن البرنامج جديد من نوعه ويكفل الطبيب المتدرب من الناحية الأكاديمية والتدريبية وتؤهله في الحصول على شهادة من المجلس العربي للتخصصات الصحية، مضيفاً بأن النظام سيحسن من مستوى الخدمات التعليمية والتدريبية للأطباء.

 

 

ابتسام فخرو استشارية طب عائلة ورئيسة برنامج طبيب العائلة

وحول تدريب الأطباء في الرعاية الأولية بوزارة الصحة فقد قالت الدكتورة ابتسام فخرو استشارية طب عائلة ورئيسة برنامج طبيب العائلة: لقد تأسس المجلس العلمي لطب الأسرة والمجتمع في عام 1986 حيث يقوم المجلس العربي للاختصاصات الطبية من خلال مجلسه العلمي لاختصاص طب الأسرة والمجتمع بالإشراف على برامج التدريب العديدة في مجال طب الأسرة والمجتمع في الوطن العربي. ويشتمل البرنامج على 4 سنوات تدريبية يقضيها المتدرب في مجمع السلمانية الطبي والمراكز الصحية التدريبية التابعة لوزارة الصحة.

وتابعت الدكتورة فخرو: كما وأن للمجلس العلمي لجنتان أساسيتان هما لجنة التدريب ولجنة الامتحانات حيث تقوم لجنة التدريب بتقييم المراكز التدريبية الطالبة للاعتراف والخاصة بطب الأسرة وبعد الاعتراف يتم تسجيل الطلبة المتدربين في تلك البرامج في قوائم المجلس العلمي مضيفة: إنه وخلال التدريب تتواصل الأمانة العامة مع المراكز التدريبية لتزويدها بتقارير عن سير وأداء الطالب خلال فترة التدريب، وبعد الانتهاء من التدريب بنجاح يسمح للطالب بناء على توصية من المشرفين على التدريب بالتقدم للامتحانات .

وحول أهمية التدريب للأطباء العاملين في الرعاية الأولية فقد أشارت الدكتورة فخرو إلى التدريب التخصصي في طب الأسرة يهدف إلى إعداد أطباء عائلة متخصصين في معاينه الأمراض الشائعة في المجتمع بالإضافة إلى تدريبهم على كيفية التعامل مع المشاكل الصحية للفرد في نطاق الأسرة والمجتمع مع الإلمام بطرق الوقاية والمقدرة على التشخيص والمعالجة ومتابعة الحالات المزمنة .

وتابعت: من أهداف التدريب التخصصي للأطباء تحقيق التواصل مع المريض في نطاق الأسرة من كافة النواحي الفيزيائية والاجتماعية والنفسية، والإلمام بالمشاكلات الصحية في المجتمع والقدرة على تحديد الأولويات بالإضافة إلى العمل على رفع المستوى الصحي للفرد والأسرة والمجتمع.

وفيما يتعلق باختيار أطباء الرعاية الأولية الخاضعين لامتحانات البورد العربي فقد أوضحت الدكتورة ابتسام فخرو استشارية طب عائلة ورئيسة برنامج طبيب العائلة إلى أن هناك معايير محددة يتم من خلالها اختيار الأطباء وهي أن يكون حاصلا على الشهادة الجامعية( بكالوريوس الطب البشري أو ما يعادلها من أحدى الجامعات المعترف بها)، وأن يكون قد أكمل فترة سنة الامتياز بعد التخرج، وأن يكون حاصلا على ترخيص مزاولة المهنة من مملكة البحرين كما ويجب أن يكون قد اجتاز امتحان المفاضلة الكتابي والمقابلات الشخصية موضحة في الوقت نفسه إلى أن امتحان المفاضلة الذي يخضع له الأطباء يحتوي على أسئلة نظرية حول المعلومات العامة الطبية للمتقدم للوظيفة ويتكون من 100 سؤال متعدد الاختيارات ويشكل امتحان المفاضلة 40% من درجة القبول و60% على المقابلات الشخصية التي تجرى في برنامج طبيب العائلة بالتعاون مع إدارة الرعاية الصحية الأولية.

وفي حديثها حول الإجراءات المتخذة في حال عدم اجتياز الطبيب المتدرب للامتحان قالت الدكتورة ابتسام فخرو استشارية طب عائلة إلى أنه يتم إعطاء المتدرب 3 محاولات للتقدم لامتحان المجلس العربي وفي حالة عدم تمكنه من النجاح في امتحانات المجلس يقوم برنامج طبيب العائلة بإكمال تدريبه العملي وعند اجتيازه للامتحانات العملية يمكنه العمل في المراكز الصحية في وظيفة طبيب معالج ما دون الاستشاري ويمكنه التقدم إلى محاولات استثنائية في المجلس العربي .

وأشارت الدكتورة ابتسام فخرو استشارية طب عائلة ورئيسة برنامج طبيب العائلة إلى أنه حتى قد تم تسجيل 377 متدرب في المجلس العربي لاختصاص طب الاسرة والمجتمع من عام 1990 حتى 2015 – اجتاز منهم الامتحانات المقررة282 متدرب ولا يزال 84 متدرب حتى الآن في الفترة التدريبية.

أما مجالات البورد العربي فقد أشارت الدكتورة فخرو إلى أنه وإثناء البرنامج التدريبي يخضع المتدربون إلى تدريب عملي ونظري في الأقسام التالية وهي :مدخل إلى طب الأسرة والمجتمع ولمدة شهرين، و الطب الباطني ولمدة 5 أشهر، وطب الأطفال ولمدة 4 أشهر التوليد، وإمراض النساء ولمدة 3 أشهر، ومجال الجراحة بكافة تخصصاتها متضمنة جراحة العظام ولمدة 3 أشهر، و أمراض العين لمدة شهرين ، وأمراض الأنف والإذن والحنجرة لمدة شهرين و مجال الجلديات لمدة شهرين أيضا ، كما يتم تدريب الأطباء ضمن مجال الأمراض النفسية ولمدة شهرين ، ومجال الإسعاف والطوارئ ولمدة شهرين ، ومجال الأشعة والمختبر لمدة شهر واحد ، وطب المجتمع لمدة شهرين.

وتابعت الدكتورة فخرو: ومن المجالات يتم تدريب الأطباء ضمن مجال طب الأسرة ويكون ذلك بصورة مستمرة في المركز التدريبي ولمدة 9 أشهر إلى جانب التدريب ضمن برامج اختيارية ومنتقاة في مواضيع الرعاية الأولية ولمدة 5 أشهر.

 

 

خالد ثاني استشاري أمراض القلب ونائب رئيس التعليم الطبي بالرعاية الثانوية

ومن جهته أكد الدكتور خالد ثاني استشاري أمراض القلب ونائب رئيس التعليم الطبي بالرعاية الثانوية بأن امتحانات المفاضلة للأطباء حديثي التخرج تهدف إلى تحديد رغبة الطبيب ومساره بالتخصصات الطبية إلى جانب التعرف على مدى مواكبة كل طبيب للتطورات الطبية والمستجدات في الحقل الطبي.

وأكد الدكتور خالد ثاني بأن التدريب يسعى إلى صقل مهارات الطبيب من النواحي العملية بعد الانتهاء من متطلبات الدراسة النظرية، مشيراً بأن التدريب يمنح الأطباء الفرصة للتعرض لشتى الحالات المرضية بإخلاف أنواعها وتمنحه كذلك مهارات التعامل مع المريض وذويه، في الوقت الذي تتم فيها العملية التدريبية للطبيب تحت الإشراف والتوجيه والرقابة المباشرة من قبل الاستشاريين والمشرفين على البرامج التدريبية.

وأشار الدكتور خالد ثاني بأن البرامج التدريبية تفتح المجال أمام الطبيب البحريني المتدرب لاكتساب خبرة تراكمية من خلال العمل في أكبر مستشفى تدريبي وتعليمي في البحرين، مؤكداً بأن تدريب الأطباء هي عملية مستمرة ومتواصلة ولا تقف عند حدود معينة خاصة في ظل أهمية مواكبة الطبيب للمستجدات الطبية التي قد تطرأ في تخصصه وضرورة قيامه بتعزيز قدراته وإمكانياته في هذا الجانب من خلال الانخراط في الدورات والبرامج التدريبية باستمرار وبشكل أساسي.

 

 

الجدير بالذكر أن إدارة التدريب بوزارة الصحة عقدت صباح يوم الخميس الموافق 6 أغسطس 2015 بجامعة الخليج العربي وبحضور عدد 147 طبيباً وطبيبة من أصل إجمالي 150 المسجلين بالبرامج امتحانات المفاضلة للأطباء حديثي التخرج المقرر التحاقهم بالشواغر التدريبية المتاحة بالوزارة في اكتوبر القادم وذلك لجميع خريجي تخصصات الطب البشري من الجامعات والكليات بداخل وخارج مملكة البحرين. وقد عقد الامتحان بحضور الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط الدكتور محمد أمين العوضي ومدير إدارة التدريب الدكتور محمد خميس السويدي وإشراف المعنيين بإدارة التدريب بالوزارة . حيث يهدف عقد امتحانات المفاضلة إلى تحديد رغبة الطبيب في التخصصات الطبية التي تم التقدم إليها، في الوقت الذي يمثل فيه هذا الامتحان الخطوة الأولى التي سيتم على إثرها تحديد التخصص الملائم المقرر أن يلتحق به كل طبيب وطبيبة خلال البرامج التدريبية وفقاً للنظام الجديد.

 

محمد السويدي

ومن جهته أكد مدير إدارة التدريب الدكتور محمد السويدي بأن إدارة التدريب بدأت بعقد المقابلات الشخصية مع بداية الاسبوع الحالي للأطباء كخطوة ثانية وذلك تمهيداً للالتحاق بالشواغر التدريبية، مؤكداً بأن إدارة التدريب بالوزارة ستعلن للأطباء عن نتائج الامتحانات والمقابلات وتحديد مسار الأطباء بالتخصصات الطبية مع نهاية شهر أغسطس الجاري. واشار إلى مدى جدية والتزام وحرص وزارة الصحة علی سرعة الانتهاء من الإجراءات الخاصة باستكمال متطلبات التحاق الأطباء حديثي التخرج بالبرامج التدريبية في سبيل البدء ببرنامج تدريب الأطباء مطلع اكتوبر المقبل 2015م.

يذكر أن التدريب والتوظيف في القطاع الحكومي يخضع لأحكام المرسوم بقانون الخدمة المدنية رقم (48) لسنة 2010 ومرتبط بتوفر الشواغر والاعتمادات المالية للتدريب والتوظيف. كما أن التحاق الأطباء بالتدريب في وزارة الصحة مرتبط قانوناً باستيفاء شروط التعيين، ومنها الحصول على رخصة مزاولة المهنة، والتي هي مطلب أساسي حسب قانون مزاولة مهنة الطب في مملكة البحرين. وهذه الامتحانات للحصول على رخصة مزاولة المهنة هي ليست من اختصاص وزارة الصحة بل من اختصاص الهيئة الوطنية لتنظيم المهن الصحية والتي هي هيئة مستقلة وليست تابعة لوزارة الصحة.

وحرصاً من الوزارة على توفير أكفأ الخبرات لتقديم الخدمات الصحية عالية الجودة لجميع أبناء مملكة البحرين ومقيميها، تنتهج الوزارة الطرق العلمية المتبعة والتي تساير المعايير العالمية في قبول الأطباء المتدربين بالوزارة. وعليه تطرح وزارة الصحة ممثلةً بإدارة التدريب سنوياً، عدداً من الشواغر التدريبية في الرعاية الصحية الأولية والثانوية، وذلك حسب القدرة الاستيعابية لبرامج التدريب المعتمدة من قبل المجلس العربي للتخصصات الصحية والهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وهذه القدرة محددة من المجلسين، وامتحانات القبول لهذه البرامج هي ليست امتحانات توظيف، وامتحانات القبول للأطباء الخريجين للدخول في البرامج التدريبية والتي تشمل امتحانات تحريرية ومقابلات شخصية هي ليست مقتصرة على وزارة الصحة في مملكة البحرين فقط وإنّما هي من ضمن النظام المعمول به إقليمياً وعالمياً، وعملية انتقاء الأفضل والأكفأ لدخول هذه البرامج تتطلب جهداً ووقتاً من قبل الوزارة، حيث يوجد حالياً 19 برنامجاً للتدريب في التخصصات الطبية المعتمدة من قبل المجلس العربي للتخصصات الصحية. وإن عملية تحديد التخصص للمرشحين الذين استوفوا المعايير تخضع لآلية الفرز بالمفاضلة، ولا يتم تحديد التخصص لكل مرشح حسب رغبته فقط بل يعتمد أيضاً على احتياج الوزارة وعدد الشواغر المتاحة.