البوفلاسة بشأن الطالبة العرادي: واضح الفرق بين مواطن "كحيان" و"فخم"... ووزير الخارجية: لا نقبل الإساءة للدولة بغرض الشهرة
الوسط - عقيل الشيخ
اعتبر الناشط محمد البوفلاسة أمس الثلثاء (11 أغسطس/ أب 2015) أن سفارة البحرين في مصر تميز في تقديم المساعدة بين المواطنين، إذ قال عبر حسابه على (تويتر) "لو كانت بنت ... المعالي أو السعادة ما تأخرت السفارة لحظة في مساعدتها بكل الوسائل... واضح الفرق بين "مواطن كحيان" وبين "مواطن فخم".
وأضاف في تغريدة أخرى "يجب على السفارة تحمل مسئولياتها في الخارج برعاية مصالح أي مواطن دون النظر إلى أصله وفصله ووظيفته ومكانته... وترى البنت تعرضت لحادث مروري".
إلا أن وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة سرعان ما رد على البوفلاسة، قائلاً "السفارات تقوم بواجبها تجاه المواطنين بكل أمانة وبدون جعجعة. ولا نطلب شكر من أحد ولا نقبل الإساءة للدولة بغرض الظهور والشهرة".
رد الوزير استفز البوفلاسة، فرد قائلاً "هذه مشكلتنا التي لن تنتهي... نعتبر أي انتقاد لأي تقصير قانوني/ وظيفي إهانة شخصية مباشرة تستهدف الشخوص أو طلب للشهرة". وأضاف "الورطة الثانية .. نعتبر انتقاد أي تقصير لأي جهة حكومية إهانة للدولة.. يعني لا تنتقدنا ولا بنبهدلك في المحاكم بقضية كبيرة (اهانة الدولة)".
وتابع أنه لا يجوز احتكار الدولة في شخوص أو جهات، مضيفاً أن الدولة "مملكة البحرين" باقية بإذن الله تعالى لأجيال "يخدمونها كمواطنين وتعطيهم من خيرها"، متسائلا ً "إلى متى يستمر حالنا في "المناشدات والنداءات" لماذا لا يعالج القصور التشريعي بتشريع مواد قانونية واضحة تصمن حصولنا على حقوقنا بدون طراره"، مضيفاً "والله لو الأمر عندي ما يبقى السفير البحريني على رأس عمله دقيقه وحدة بعد هذا الخبر".
من جانبه، رد وزير الخارجية على البوفلاسة، قائلاً "أخي أنت لم تستهدف شخصي، ولكن قلت عن الوزارة و السفارات بأنها تفرق بين المواطنين في المعاملة. ولا تعلم كم جرحنا كلامك"، مضيفاً "كان في إمكانك الوصول لمرادك دون تجريح واهانة وذلك ببيان القصور التشريعي وغياب أي مظلة تأمينية للمواطن في الخارج".
وجاء الحوار بين البوفلاسة والوزير بسبب اعتذار السفارة البحرينية في القاهرة عن تحمل تكاليف علاج طالبة بحرينية تعرضت لحادث مروري في مصر.
وكانت تهاني العرادي، الطالبة في جامعة مصر للتكنولوجيا، تعرضت لحادث بليغ تسبب لها بإصابات بليغة وكسور متفرقة في الجسم أثناء عبورها الطريق، مساء الخميس الماضي (6 أغسطس/ أب 2015)، إلا أن إدارة المستشفى في مصر أوقفت علاجها، إثر رفض السفارة البحرينية في القاهرة تحمل تكاليف العلاج.