طلاب بجامعة البحرين يطورون مبادلاً حراريّاً ويزودونه بنظام لقراءة البيانات إلكترونيّاً
الصخير ـ جامعة البحرين
قام فريق طلابي في جامعة البحرين بتطوير مبادل حراري في أحد مختبرات قسم الهندسة الكيميائية في الجامعة، وتزويده بنظام لقراءة البيانات إلكترونياًّ، بديلاً لطريقة القراءة التقليدية.
وبتطوير المبادل أتاح الفريق الطلابي الفرصة للطلبة اللاحقين للاستفادة من المبادل، وقد حصل المشروع على المركز الأول في فئة مشروعات بكالوريوس هندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، وذلك ضمن مسابقة ومعرض مشروعات تخرج كلية الهندسة.
والمبادل الحراري هو مكوَّن يستخدم لتغيير درجة حرارة الموائع عن طريق تمريرها في أنابيب تتخلل وسطاً آخر.
وتكون الفريق من ثلاثة طلبة في برنامج بكالوريوس هندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية في الجامعة، وهم: حسين محمد رضا، ومحمد بوجسام، وجعفر الطيار.
وقد قدم الطلبة البرنامج مشروعاً لتخرجهم، وعرضوه في مسابقة ومعرض مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة الذي أقيم مؤخراً.
وقال عضو الفريق الطالب محمد بوجسام: "إن هدفنا الأساس في مشروع التخرج هو تطوير جهاز التبادل الحراري في مختبر الهندسة الكيميائية وتشغيله، وهو الأمر الذي استطعنا القيام به".
وتابع "لقد قمنا بإزالة وحدة التحكم التناظرية والتخطيط واستبدلناها بنظام إلكتروني حيث يتمكن مستخدمو المبادل من قراءة القيم عن طريق الكمبيوتر، وذلك بعد أن وظفنا برنامج لاب فيو (Labview) في عملية القراءة".
ونبه بوجسام إلى أن "المشروع هيأ المبادل الحراري أيضاً لتوجيه بعض مخرجاته في مسارات جديدة للاستفادة منها، مثل الحرارة التي يمكن استخدامها بديلاً عن الغاز للقيام بعمليات تسخين في البيئة الصناعية نفسها".
وعن أبرز الأدوات التي استخدمها الفريق في مشروعه، قال: "إن من بين الأدوات والمواد: جهاز الحاسوب، وجهاز الطاقة الكهربية الثابتة، ومقياس للحرارة، وبرنامج Labview، بالإضافة إلى دائرة كهرائية لتحويل الجهد إلى تيار كهربائي".
وعن الأسباب التي دعت لجنة التحكيم إلى ترجيح كفة مشروع الفريق في المسابقة في نظره، قال الطالب بوجسام: "أعتقد أن مشروعنا فاز لسببين: الأول أنه مشروع عملي، وقد اضطررنا، لإنجازه، إلى دراسة مقرر اختياري يتعلق ببرنامج Labview"،
أما عن السبب الثاني، لفوز المشروع بالمركز الأول، قال بوجسام: "إن المشروع يتصل بصورة مباشرة بتخصص هندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية".
وأعرب عن الشعور بالرضا حيال ما أنجزه الفريق تحت إشراف عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة الكيميائية أستاذ مقرر مشروع التخرج نور الدين منصور.
وكانت كلية الهندسة نظمت مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014/2015، حيث عرض الطلبة نحو 190 مشروع تخرج.
وتعود المشروعات إلى ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي.
وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين فؤاد الأنصاري دعا طلبة الكلية الذين عرضوا مشروعات تخرجهم إلى التفكير بجدية في تنفيذ تلك المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية مدرة، مؤكداً أن الكثير مما عرضه الطلبة يمتلك المقومات للتنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.
يذكر أن الطالب يبحث في مقرر مشروع التخرج قضية ترتبط باختصاصه نظريّاً وعمليّاً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.