متخصصون: الجدران الجاهزة تقلل تكاليف البناء 70% ونجحت عالميًا
صحيفة المدينة السعودية (11 أغسطس 2015)
مع تزايد أزمة السكن وفي خضم التنبؤ بتصاعد المشكلة خلال العقود القادمة والاحتياج لنحو 3 ملايين وحدة سكنية لـلـعشر سنوات القادمة ومايترتب عليه من إشكالات سلبية في الحاجة إلى زيادة عدد الوافدين إلى 10 ملايين وافد جديد علاوةً على التهاب سوق المقاولات ومواد البناء والتشييد، التي تمثل 40% من إجمالي تكاليف البناء بالتزامن مع زيادة أجرة الأيدي العاملة خلال الـ 10 سنوات الأخيرة بنسبة 100% فقد شدد خبراء واستشاريون، ومن تربطهم علاقة مباشرة بقطاع البناء والتشييد إلى ضرورة التوجه نحو البناء بالطرق الذكية الحديثة المستخدمة في دوال العالم باستخدام الحديد المطلي والواح الجدران الجاهزة، التي تمزج بين الحديد والأسمنت ومواد العزل الحراري والصوتي مع ضمان من التصدع يتراوح مابين 30- 50 عامًا، وعلى الرغم من استخدامها محليًا في مواقع بعض الشركات الكبرى، وبعض الاستراحات كفلل وغرف إلا أنها لم تؤخذ على محمل الجد بعد مايدعو لضرورة خلق تكتل لشركات تطويرعقاري ذات معايير في الجودة والأداء مدعومة رسميًا للتنحي عن الطرق التقليدية المكلفة في التشييد.
وأكد نائب شيخ طائفة العقاري بالمدينة المنورة، عضو اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة، أياد بن عبدالوهاب بافقيه على ارتفاع تكاليف البناء والتشييد وارتفاع أجرة الأيدي العاملة إلى الضعف، وكذلك مواد البناء خلال العقد الأخير، مما يعطي إشارة إلى ضرورة البحث عن حلول وطرق بديلة للتصدي للأزمة الحالية، وتملك المواطنين السكن بأقل التكاليف، وأقل وقت وجهد ويرى بافقية في استخدام البيوت الجاهزة الحل السليم، نظرًا لما تميزه به من مواصفات وقابلية كبيرة في دول العالم المتقدم على اعتبارها طريقة حديثة ذكية تساهم في تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 60% مع خاصية عزل الصوت والماء والحرارة وناشد وزارة الإسكان بإطلاق شركة جديدة كبرى لصناعة تلك الجدران المسبقة الدفع وأثناء ذلك تقوم هي باطلاق شركة للاستيراد الجاهز وفتح الاستيراد.
أكثر من 10 ملايين وافد وحذر بافقيه من تصاعد أزمة السكن في المستقبل القريب وخلال العقود القادمة مع حاجة 70% من المواطنين للسكن ووجود 60% من سكان المملكة من الشباب المقبلين على الزواج مايترتب علية الحاجة إلى استقدام أكثر من 10 ملايين وافد إذا اتخذت الحلول بالطرق التقليدية وتساءلا عما إذا كانت وزارة الإسكان جادة في الحلول لماذا لا تقتدي بتركيا وألمانيا والصين، وكذلك الإمارات التي توجهت نحو البناء السريع، مشيرا إلى أن مبلغا وقدره 1/2 مليون ريال المقدم من الصندوق العقاري لايمكن أن يحل المشكلة مع زيادة التكاليف، وقال يمكن توزيع الـ 1/2 مليون على شحصين بـ 250 ألف ريال لبناء منزل العمر لأسرة، وبالتالي فإن عدد المستفيدين زاد الضعف وليس هناك مانع من الزيادة فالكود البنائي الجديد يسمح ببناء أكثر من 20 ضعفا للعدد السابق بالبناء التقليدي.
وردًا على من يدعي عدم ملائمة تلك الطرق للأجواء المحلية قال بافقيه اكتسبت هذه التقنية موصفات فنية عالية الجودة تجعلها تواجه أصعب الظروف الطبيعة كالرياح والزلزال وأن دولًا في المنطقة مثل الإمارات اعتمدت آليات تصريح بناء المنازل الجاهزة بالإضافة إلى بعض الدول الآسيوية مثل تركيا واليابان.واستطرد بافقيه: منزل مساحته 450 مترا مربعا يمكن إنشاؤه بـ 10 أيام فقط مع تمديد الماء والكهرباء وجدران مطلية بشكل أنيق مع خاصية إمكانية إعادة صياغة البيت بأي طريقة كانت.. أو نقل بيتك إلى أرض أخـرى بطرق فنية بسيطة، بالإضافة إلى العزل التام فعلا.. كل هذه المميزات الذي يقدمها الألمان والصين أيضًا.. مازال المواطن السعودي لا يعيرها أي انتباه بالرغم من تكلفة الأسمنت والرملة العالية جدا والتهاب أجرة الأيدي العاملة. ومن مميزات هذه البيوت..! أنك تستطيع أن تبني بيتا على قد راس مالك البدائي ويكبر مع كبر أسرتك بدون إخلال بالميزانية عن الإنفاق للإيجار في حال وجدت الأرض.. لذا قد يكلف المنزل أن كان صغيرا محاطا بحديقة ولنقل مساحته 10 * 10 متر دورين.. قرابة 120 ألف ريال.. وبالتالي تستطيع كل فترة أن توسع منزلك أو تعيد تصميمه إن كنت تملك مساحة.. دون إخلال بالمنزل، وبالتالي يهبط سعر المساكن إلى أرقام كبيرة، كما أننا حققنا عدة غايات كبيرة. وإذا استطاعت وزارة الإسكان أن تهيئ لهذه الصناعة على شكل واسع جدا من شركات ومصانع كبيرة مع تحالفات عالمية.. وأن ترغم أصحاب المساكن الجدد من استخدام هذه التقنية العمرانية المتطورة بعد الإشراف على توفيرها من الخارج.. لاوجدنا التوفير المادي وللسرعة وللضمان والجودة.. ولكي تهدأ أسعار المواد وفي نفس تهدأ سوق الأيدي العاملة اختصار الوقت وسرعة التنفيذالمهندس يحيى كُوشك أشار إلى أن حلول أزمة السكن متعددة في خضم الأزمة الحالية، التي تواجهها أرباب الأسر خصوصًا من الشباب وذلك في التهام إيجار السكن 50% من الرواتب، مناشدًا وزارة الإسكان في الإسراع في التنفيذ لكي تلمس الرغبة في قبل الوزارة في حل المشكلة في إشارة منه في وجود شركات خاصة في البناء بالحديد وتعبئة الجدران بالصبات والخرسانة الجاهزة متخذنًا من ناطحات السحاب في الصين وغيرها من بلدان العالم الأول مثالًا في طريقة البناء الحديث بأقل تكلفة، مشيرًا إلى وجود وسائل بناء سريعة تختصر الوقت والجهد، وتساءل: لماذا لم تتجه وزارة الإسكان لجذب شركات صينية وألمانية تستخدم البناء الحديث بالتعاون مع البلديات في الفسح وخلق أحياء نموذجية صديقة للبيئة تقلل من استهلاك الكهرباء باستخدام الجدران المدعمة بالعوازل الحرارية، إضافة إلى عوازل الصوت وتابع كوشك: حسب المبلغ المتوفر يتم اختيار التصميم المناسب حسب المواصفات والجودة من منتج لآخر، كما حذر كوشك من استخدام البناء بالجدران الخشبية التي تستخدم في بعض البلدان لقصد تشغيل شركات التأمين، لكونها عرضة للتلف مع الرياح فيما رغب في استخدام النوع الآخر من الجدران.