انطلاق "تاء الشباب" سبتمبر المقبل تحت شعار "تأصيل... تنوير... تأثير"
المنامة - هيئة البحرين للثقافة والآثار
قالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خلال مؤتمر صحافي عقد ظهيرة اليوم الاثنين (10 أغسطس/ آب 2015)، لإعلان فعاليات وبرامج مهرجان تاء الشباب في نسخته السابعة، الذي يقام ما بين 1 و 19 سبتمبر/ أيلول المقبل تحت شعار "تأصيل... تنوير... تأثير": "إن الحراك الثقافي في مملكة البحرين يشهد على الدهشة والروعة التي صنعها شبابنا. هذا الاندماج الرائع من الشباب في قلب الأحداث الثقافية يؤكد لنا أن هنالك صلة ما بين قدرة الأوطان على الإنجاز الحضاري ومشاركة شبابها فيه". وأردفت أن "الطاقة الشابة التي نشعر بها هنا اليوم، هي الشعلة التي نتمسك بها من أجل تحقيق الأحلام والارتقاء بمنجزنا الإنساني والثقافي".
وأكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن "تاء الشباب" لا تتوقف إبداعاته وفي كل عام لديه الجديد، وقالت: "سبعة أعوام ورهان تاء الشباب لا يزال قائما... هذه التجربة بألفتها وتألقها تساعدنا من خلال المختبرات الشبابية على أن نبصر طريق المستقبل. هذا التمرير الثقافي والفكري ما بين الأجيال يجعلنا نؤمن بأن لدينا الكثير لننجزه وأننا في هذه المشاركة الجماعية والاشتغال الجميل بإمكان كل واحد منا أن يحقق التكامل الإنساني الذي نطمح إليه" متمنية للمهرجان النجاح والوصول إلى كل شبرٍ من أرض البحرين في سنة "تراثنا ثراؤنا" التي أعلنت عنها هيئة البحرين للثقافة والآثار عنواناً لنشاطها وفعالياتها.
وتوجّهت بلفتة للراحل محمد البنكي الحاضر الدائم في مهرجان تاء الشباب منذ تأسيسه وحتى اليوم، إضافة إلى شكرها جميع الشباب المساهم في الحراك الثقافي المتميز في مملكة البحرين.
من جهته، أثنى رئيس اللجنة التنظيمية إيلي فلوطي على الجهود المبذولة من قبل المتطوعين الشباب، والدعم الكبير الذي تقدمه هيئة البحرين للثقافة والآثار للمهرجان. كما عبر عن سعادته لاستمرار المهرجان للنسخة السابعة، ما يدل على نجاحه في الوسط الثقافي، متوقّفاً عند أهمية عمل الشباب الثقافي تحت مظلة هيئة الثقافة من أجل مستقبل أفضل يعتمد على شباب اليوم. فيما دعت المنسق العام لتاء الشباب الإعلامية عائشة الشاعر كل محبي العمل الثقافي والشباب لحضور حفل افتتاح تاء الشباب الذي سيقام في الأول في سبتمبر القادم بموقع قلعة البحرين. وتحدثت بالتفصيل عن أهم فعاليات المبادرات الست.
ورفع المؤتمر الصحافي الستار عن مبادرات المهرجان بجولة تمثيلية على أنغام موسيقى التاء في بهو المتحف وتم الكشف عن التاءات الثلاثة التي تمثل الثيمة العامة لهذه النسخة "تأصيل... تنوير... تأثير".
وفي إشارة للفعاليات المطروحة هذا العام، أعلنت مبادرة كلنا نقرأ عن أولى فعالياتها، وهي فعالية القراءة للأطفال تحت شعار "ألف باء تاء"، إضافة إلى تعاونها مع مبادرة هارموني لإقامة أمسية للشعر العمودي الفصيح. وفعالية للمقارنة بين الرواية البحرينية القديمة والحديثة، بالإضافة إلى استضافة الكاتب السعودي منذر القباني. وآخرها استضافة الكاتب الليبي إبراهيم الكوني. فيما تقدم مبادرة حفاوة بالتعاون مع مبادرة هارموني فعالية للاحتفاء بالراحل الشاعر الكبير عبدالرحمن رفيع، وذلك في فعالية ترجع بالحضور إلى الزمن الجميل.
أما مبادرة تشكيل، فتطرح هذا العام فعالية "صالون الشباب الفني"، وذلك بهدف خلق أجواء مشتركة بين الفئات الفنية المتنوعة. بدورهم دعا القائمون على مبادرة حياة الجمهور الشبابي في البحرين للمشاركة في فعاليتها "تحرك 2" في مجمع السيف – المحرق، و تأتي مبادرة حياة لهذا العام لغرس مفاهيم الرياضة و الحياة الصحية.
وأعلنت مبادرة بريمير عن فعاليتها الأولى "تجربة أولى" حيث تتاح الفرصة أمام الشباب المهتم بعالم السينما للتعرف على المشهد السنيمائي البحريني.
وتنسج هارموني ألحان هذا العام على نغم الماضي وبريق الأغنية البحرينية التراثية بفعالية "ساعة الأغنية البحرينية" التي تبث في مواقع لم يعتد البعض على سماع الأغنية فيها. وبعد نجاح حفل هارموني في النسخة السابقة (لنلتقي) تطل علينا في حفلتها (والتقينا) لتعيد لنا الحنين للأغنية البحرينية.
يُذكر أنّ مهرجان "تاء الشباب" انطلقَ في العام 2009 تحت مظلّة وزارة الثقافة والإعلام حينها بدعم وتشجيع من الشيخة مي بنت محمد آل خليفة للفكرة التي أطلقها مؤسّسه الراحل محمد البنكي لإدماج الشباب في الحراك الثقافي وتفعيل دورهم في صياغة وتبادل الثقافات، وإيجاد روح شبابية ثقافية في الوسط البحريني.