"الأمم المتحدة" تحتفي باليوم الدولي للشعوب الأصيلة... وتحث على ضمان رعايتها الصحية
الوسط – المحرر الدولي
تحتفل الأمم المتحدة اليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم، اليوم الأحد (9 أغسطس/ آب 2015)، حيث إن التاسع من أغسطس من كل عام، يُحتفل اليوم الدولي للشعوب الأصلية بإقامة فعاليات في كل أرجاء العالم بما في ذلك مقار الأمم المتحدة في نيويورك.
ويسلط موضوع هذا العام الضوء على مسألة حصول الشعوب الأصلية على خدمات الرعاية الصحية، خصوصا أن تحسين صحة تلك الشعوب يظل تحديا كبيراً لها وللدول الأعضاء وللأمم المتحدة.
ويتيح المجلد الثاني من تقرير "حالة الشعوب الأصلية في العالم "الذي يدشن في فعالية خاصة في مقر الأمم المتحدة، معلومات أساسية مهمة بشأن هذا الموضوع.
ستقام الفعاليات الخاصة بهذا اليوم الدولي في مقر الأمم المتحدة في يوم غدٍ الاثنين (10 أغسطس/ آب 2015)، في قاعة المجلس الاقتصادي والاجتماعي ابتداءً من الساعة 3 عصراً حتى الساعة 6 مساءً.
وقالت الأمم المتحدة في رسالتها بهذه المناسبة، "بوسعنا أن نتطلع هذه السنة، والأمم المتحدة تحيي الذكرى السنوية السبعين لإنشائها، إلى ما أحرزته الأمم المتحدة من إنجازات رئيسية لأجل البشرية. وقد كان اعتماد الجمعية العامة الإعلان بشأن حقوق الشعوب الأصلية في عام 2007 أحد الإنجازات الناجحة الكثيرة التي تحققت من خلال شراكة مثمرة بين الشعوب الأصلية والدول الأعضاء في الأمم المتحدة".
"وتشهد هذه السنة أيضا منعطفا في مسار التنمية البشرية. إذ توشك مرحلة الأهداف الإنمائية للألفية على الانتهاء لتحل محلها خطة التنمية لما بعد عام 2015 التي وضعت من أجل النهوض بإدماج الجميع وتحقيق الرخاء المشترك. وخطة الشعوب هذه خطة عمل ملموسة ترمي إلى القضاء على الفقر بجميع أبعاده قضاء مبرما في جميع أرجاء العالم وإلى عدم السماح بتخلف أحد عن الركب".
"وفي هذا اليوم الدولي، نركز اهتمامنا على صحة ورفاه الشعوب الأصلية في العالم. فالإعلان يؤكد الحق في الحفاظ على الممارسات الصحية للشعوب الأصلية، فضلا عن الحق في الاستفادة من جميع الخدمات الاجتماعية والصحية من أجل التمتع بأعلى مستويات الصحة البدنية والعقلية. ويجب علينا أن نبذل كل الجهود لدعم حقوق وتطلعات الشعوب الأصلية على النحو الذي أكده الإعلان".
"وتواجه الشعوب الأصلية طائفة واسعة من التحديات الماثلة أمام صحة ورفاه أفرادها. وهي تحديات يمكن على نحو جلي مواجهة معظمها. وتشمل الافتقار لمرافق الصرف الصحي والسكن والرعاية قبل الولادة، والعنف الممارس ضد المرأة على نطاق واسع، ومعدلات مرض السكري المرتفعة، وتعاطي المخدرات والكحول، والانتحار في صفوف الشباب، ووفيات الرضع. ويجب التصدي لهذه التحديات على وجه الاستعجال في إطار خطة التنمية لما بعد عام 2015 بسبل مناسبة ثقافياً تستجيب لمفاهيم الرفاه لدى الشعوب الأصلية ولتطلعاتها إلى تحقيقه".
"وفي هذا اليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم، أهيب بالمجتمع الدولي كفالة عدم السماح بتخلف هذه الشعوب عن الركب. ومن أجل تهيئة مستقبل أفضل أكثر إنصافاً، لنلتزم ببذل المزيد من الجهود من أجل تحسين صحة ورفاه الشعوب الأصلية".