مقتل 22 شخصا جراء تفجير انتحاري في أحدث هجوم في أفغانستان
كابول - د ب أ
قال مسؤولون إن 22 شخصا على الأقل معظمهم من رجال ميليشيا محلية قتلوا في إقليم قندز في شمالي أفغانستان مساء أمس السبت (8 أغسطس / آب 2015) عندما فجر انتحاري من طالبان مركبة ملغومة بالمتفجرات في أحدث هجوم في سلسلة هجمات تضمنت هجوما على قاعدة تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في كابول قبل يوم واحد.
وقال ساروار حسيني المتحدث باسم شرطة قندز إن الهجوم وقع في ضاحية خان اباد وسط تجمع للميليشيا المؤيدة للحكومة التي تعرف باسم " ارباكيس " في وقت متأخر من ليل السبت.
وقال حاكم منطقة خان آباد حياة الله العامري إن السيارة كانت معبأة بمتفجرات محلية الصنع وتم تفجيرها بالقرب من التجمع. وقال إن اربعة من القادة المحليين من بين القتلى.
وكان الهجوم هو الأحدث في سلسلة من الهجمات المميتة في جميع أنحاء البلاد - وقع 3 منها في العاصمة الافغانية كابول أول أمس الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين وجرح مئات آخرين.
وأسفرت تفجيرات كابول الثلاثة عن مقتل ما مجموعه 49 شخصا وإصابة مئات آخرين في أعلى حصيلة من القتلى والمصابين المدنيين في يوم واحد منذ بدأت بعثة مساعدة الأمم المتحدة في افغانستان (يوناما) تسجيل أعدادهم بانتظام في عام 2009 .
وقتل جندي دولي وثمانية مقاتلين أفغان في أحد هذه الهجمات، التي استهدفت قاعدة للقوات الأجنبية في كابول مساء أول أمس الجمعة، وفقا لما ذكره الناتو. وقال المتحدث باسم الناتو سيرناندو استريوا إن اثنين من المتشددين قتلا أيضا في الهجوم الذي وقع على معسكر /كامب انتيجريتي/ على أطراف العاصمة.
ولم يكشف الناتو عن جنسية الجندي الاجنبي القتيل وفقا للسياسة المعمول بها في الحلف، لكن البيت الأبيض أكد في وقت لاحق أن جنديا أمريكيا قتل وأصيب آخرون.
وتحدثت سوزان رايس، مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأمن القومي، السبت مع الرئيس الافغاني أشرف غني عن الهجمات، وقدمت إليه تعازي بلادها في مقتل العشرات وإصابة المئات، واشارت إلى دعم حكومة بلادها للحكومة الأفغانية في حربها ضد الإرهاب.
وقالت وزارة الداخلية الافغانية في بيان إن أربعة متشددين شنوا هجوما على قاعدة عسكرية تابعة لقوات التحالف على أطراف كابول بسيارة مفخخة مساء الجمعة.
ولم تؤكد الوزارة عدد القتلى الافغان لكنها قالت إن جميع المهاجمين الأربعة قتلوا برصاص قوات الأمن قبل أن يتمكنوا من دخول القاعدة.
وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم على القاعدة العسكرية ، الذي جاء في أعقاب تفجير انتحاري نفذته طالبان خارج أكاديمية الشرطة الافغانية في العاصمة والذي أسفر عن مقتل 25 من الطلبة. كما قتل 15 شخصا في وقت سابق من أول أمس الجمعة في هجوم بشاحنة مفخخة في العاصمة كابول.
كما أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هجوم قندز، قائلة إن الهدف كان "تجمعا مهما لميليشيات مناهضة لطالبان".
وتأتي الهجمات بعد أسبوع من التوتر في حركة طالبان بشأن قيادتها.
وظهرت على الجماعة علامات التفكك منذ انتشار أخبار الاسبوع الماضي أفادت أن الملا عمر الزعيم الأعلى والمؤسس للجماعة توفي منذ عامين.
وقالت الامم المتحدة يوم الأربعاء الماضي أن ما يقرب من خمسة آلاف مدني أصيبوا أو قتلوا في أول ستة شهور من عام 2015 نتيجة قتال الحكومة ضد طالبان ومتشددي "داعش" وهو أكبر عدد منذ أن بدأت المنظمة الدولية التسجيل عام .2009