العدد 4716 بتاريخ 05-08-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


مؤسسة بحثية أمريكية: إيران قد "تطهر" مجمع بارشين قبل تحقق الأمم المتحدة

فيينا - رويترز

قالت مؤسسة بحثية أمريكية إن إيران ربما تقوم بتطهير مجمع بارشين العسكري حيث تشتبه بعض الدول في احتمال إجراء تجارب في إطار برنامج للأسلحة النووية لكن إيران نفت هذا الأمر اليوم الخميس (6 أغسطس/ أب 2015).

وأشار معهد العلوم والأمن الدولي ومقره واشنطن إلى صور التقطت بالأقمار الصناعية تبين مركبات وأجساماً مثل الحاويات يجري نقلها من بارشين. وقالت إيران إن هذا جزء من أعمال طرق في المنطقة.

وقال المعهد إن الصور التقطت بعد أن وقعت إيران الاتفاق مع القوى العالمية في 14 يوليو/ تموز للحد من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات.

ويمكن أن يعقد مثل هذا النشاط عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي كلفت بالحكم على ما إذا كان النشاط النووي السابق لإيران له أبعاد عسكرية ويشمل الدخول إلى موقع بارشين.

وقال المعهد في تقرير "هذا النشاط الجديد الذي يحدث بعد توقيع (اتفاق 14 يوليو) يثير بالطبع مخاوف من أن إيران تقوم بمزيد من أعمال التطهير لإجهاض عملية التحقق التي ستقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية."

وأضاف المعهد الذي أسسه مفتش سابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية لإضافة الخبرات العلمية إلى المناقشات الخاصة بالأسلحة النووية "هذا النشاط الجديد ربما يكون آخر محاولة لضمان عدم العثور على أي أدلة ثبوت."

وأصدر مكتب إيران في الأمم المتحدة بنيويورك بيانا يقول ان طهران "تنفي بشدة وترفض المزاعم التي لا أساس لها بشأن ما يطلق عليه عمليات تطهير في مجمع بارشين العسكري."

وقال مكتب إيران إن أعمال تشييد تجري في بارشين لإصلاح طريق وندد "بالحملة البغيضة واسعة النطاق... لتسميم المناخ الايجابي على المستوى العالمي."

وعندما سئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر أمس الأربعاء بشأن بارشين امتنع عن التعليق على هذا الموضوع.

ووفقا للمعلومات التي قدمتها بعض الدول الأعضاء للوكالة الدولية للطاقة الذرية فان موقع بارشين ربما شهد تجارب هيدروديناميكية لقياس مدى تفاعل مواد محددة تحت ضغط عال مثلما يحدث في انفجار نووي.

وقال دبلوماسي مطلع على الملف الإيراني إن الصور أظهرت مدى صعوبة تنفيذ اتفاق يوليو تموز. وأضاف "العادات القديمة يصعب الإقلاع عنها" في إشارة إلى إيران التي تقاعست في الماضي عن إعلان بعض أنشطتها النووية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقالت الوكالة التي لم يصدر عنها تعليق فوري على تقرير معهد العلوم والأمن الدولي في أحدث تقرير شامل عن إيران أنها تواصل ملاحظة المركبات ومواد التشييد في بارشين وان الأنشطة التي تجري هناك منذ عام 2012 ستقوض على الأرجح قدرتها على القيام بعملية التحقق.

وتدافع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن الاتفاق النووي مع إيران في مواجهة معارضة قوية من جانب بعض المشرعين الذين ينتقدون أيضا الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأنها لم تصدر اتفاقها المنفصل مع طهران لتبديد القلق بشأن الأنشطة النووية السابقة لإيران.

 



أضف تعليق