واشنطن نفذت أول غارة جوية في سورية "دفاعاً" عن مقاتلين معارضين دربتهم
واشنطن - أ ف ب
أكد البنتاغون أمس الاثنين (3 أغسطس/ آب 2015) إن الولايات المتحدة نفذت أول غارة جوية لها في الأراضي السورية "للدفاع" عن مجموعة من المقاتلين المعارضين الذين دربتهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بيل اوربان ان هذه الغارة الدفاعية الأميركية الأولى من نوعها على الأراضي السورية نفذت الجمعة لمؤازرة مجموعة مقاتلين دربتهم الولايات المتحدة ويطلقون على أنفسهم اسم مجموعة "سوريا الجديدة".
وقال المتحدث "علينا ان نتحرك للدفاع عن مجموعة سوريا الجديدة التي دربناها وجهزناها".
وكان مسئول كبير في الإدارة الأميركية أعلن أن الولايات المتحدة قصفت مواقع لجبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وذلك ردا على هجوم شنته هذه الجماعة المتطرفة على مقاتلين معارضين دربتهم واشنطن.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست قال الاثنين إن على النظام السوري "ان لا يتدخل" في العمليات التي تقوم بها القوات المعارضة التي دربتها الولايات المتحدة، وإلا فان "خطوات إضافية" قد تتخذ للدفاع عنها، في تهديد مبطن بإمكان اللجوء الى الضربات الجوية ضد قوات النظام السوري، مشددا في الوقت نفسه على أن الأخيرة لم تحاول حتى الآن عرقلة تحركات المجموعات العسكرية التي تدعمها الولايات المتحدة.
وبين المجموعات العسكرية التي تدعمها واشنطن وحدة تتالف من 54 عنصرا موجودة في محافظة حلب منذ منتصف تموز/يوليو داخل مجموعة من المعارضين المسلحين ينشطون في إطار ما يعرف بالفرقة 30. واستهدفت جبهة النصرة هذه المجموعة ما دفع الولايات المتحدة إلى توجيه ضربات جوية الى مواقع لهذا التنظيم الذي يعتبر فرع القاعدة في سوريا.
ونفت وزارة الدفاع الأميركية أن يكون قد خطف أي من عناصر هذه الفرقة من الذين تدربوا على أيدي الولايات المتحدة.
إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن إن ثمانية من العناصر الـ54 خطفوا مساء الأربعاء على أيدي جبهة النصرة التي عادت وتبنت عملية الخطف.
وبثت جبهة النصرة الأحد شريط فيديو يظهر فيه خمسة أشخاص على الأقل يسيرون في حقل، أيديهم وراء رؤوسهم، برفقة شخص ملثم مسلح، وأكدت إنهم من عناصر هذه الفرقة بعد خطفهم.