وزير الخارجية يشارك في اجتماع وزراء خارجية "دول التعاون" مع وزير خارجية أمريكا بالدوحة
المنامة - وزارة الخارجية
شارك وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري والذي عقد في الدوحة اليوم الإثنين (3 أغسطس/ آب 2015)، وذلك بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني.
وجرى خلال الاجتماع، استعراض العلاقات الخليجية الأمريكية المشتركة وسبل تعزيز تلك العلاقات وتطويرها لآفاق أرحب على كافة الأصعدة، كما تم بحث آخر التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة 5+1 في الرابع عشر من شهر يوليو/ تموز الماضي في فيينا، وما تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية من تدخلات سافرة في شؤون دول المنطقة، إضافة الى الأوضاع الإقليمية الراهنة، حيث تطلع الوزراء إلى اتفاق يبعد المخاطر عن المنطقة ويدعم استقرارها .
وحول هذا الاجتماع ، أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أنه يأتي في إطار سياسة التواصل المستمر والتنسيق المشترك بين الجانبين الخليجي والأمريكي حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ومن أجل التوصل إلى أفضل السبل والآليات لمواجهة مختلف التحديات التي تواجهها دول المنطقة وتؤثر على الأمن والسلم الدوليين .
كما أعرب وزير الخارجية عن أمله في أن ينعكس التطور في الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية إيجاباً على المنطقة بأن يسهم في ترسيخ دعائم الأمن وتثبيت ركائز الاستقرار في المنطقة ، منوهاً بالخطوات التي يتم اتخاذها من الجانبين لتحقيق المصالح المشتركة في المنطقة.
هذا، وقد صدر عن هذا الاجتماع المشترك بياناً أدان فيه وزراء الخارجية دعم إيران للإرهاب في مملكة البحرين وفي المنطقة، مشددين على ضرورة التزام جميع دول المنطقة للتعامل وفق مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل واحترام سلامة الأراضي.
ورحب الوزراء بعودة وزراء وممثلي الحكومة الشرعية في اليمن إلى عدن ودعوا إلى الوقف الفوري للعنف من قبل الحوثيين وقوات علي عبد الله صالح، واستئناف الحوار السياسي السلمي، الشامل، بقيادة يمنية، والمستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي بما فيها القرار 2216، في إطار المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وأدان الوزراء بشدة الهجمات العنيفة وزعزعة الاستقرار من قبل تنظيمي القاعدة وداعش مشيرين إلى أن هذه المجموعات الإرهابية تستغل عدم الاستقرار في اليمن، وتمثل تهديداً لليمنيين وللمنطقة، مؤكدين على التضامن مع الشعب العراقي في تصديه لتنظيم داعش الإرهابي وعلى تكثيف الدعم والتعاون مع الحكومة العراقية في سعيها لتلبية احتياجات كافة أطياف الشعب العراقي.
وجدد الوزراء دعوتهم لعملية الانتقال السياسي للسلطة في سوريا، ومؤكدين على ضرورة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس اتفاق سلام عادل ودائم وشامل يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة متماسكة تعيش جنباً إلى جنب بأمن وسلام مع إسرائيل.