العدد 4712 بتاريخ 01-08-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


الكويت تحيي ذكرى الغزو... وتستعيد أعظم لحظات الاصطفاف الوطني

الوسط - المحرر السياسي

تحيي الكويت اليوم الذكرى الـ25 للغزو العراقي على البلاد، الذي وقع في الثاني من أغسطس/ آب عام 1990 ، مستذكرة وقفتها الوطنية المجيدة في وجه جحافل الغزو، ووحدة شعبها التي هزمت تلك الجحافل ، وقدرة الدبلوماسية الكويتية على حشد الجهود الدولية ، من أجل مقاومة المحتل الغاصب وهزيمته وإجباره على الخروج من البلاد .

في هذا السياق أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم أن محنة الغزو العراقي للكويت تحمل الكثير من العبر التي عكست تلاحم الشعب الكويتي، ومكانة الكويت في المنظومة الدولية.

وقال الغانم في تصريح صحافي أمس بمناسبة الذكرى الـ25 للغزو العراقي للكويت، ان كل المحطات التاريخية أثبتت أن الكويت عصية على المتآمرين عليها الذين انتهوا إلى الهلاك ، وخسروا رهاناتهم أمام تماسك الجبهة الوطنية والتمسك بالشرعية الكويتية.

وذكر أن الكويت صغيرة بحجمها ، كبيرة بمكانتها يحصنها بعد الله عز وجل عطاؤها وحكمة قادتها وإخلاص أبنائها ، وهو ما لم يدركه الطغاة الذين انهارت عروشهم على عتبة الكويت على مر التاريخ.

وشدد الغانم على أن شعب الكويت سطر أروع الملاحم في حب الوطن والتضحية من اجله في محطات عديدة ، لاسيما خلال محنة الغزو ، مشيرا إلى أن تلك المواقف البطولية بهرت العالم وجعلته يصطف خلف الحق الكويتي.

أضاف ان دماء شهداء الكويت الطاهرة التي اختلطت دفاعا عن الوطن ، مازالت تروي أبناء الكويت بحب الوطن والتمسك به والتضحية من اجله ، مشددا على ان تلك التجربة تعكس أهمية التمسك بالوحدة الوطنية والابتعاد عن كل ما يمس النسيج الوطني والارتكاز على المواطنة ، وعدم تحويل مساحات الاختلاف إلى ساحات خلاف.

واستذكر الغانم مواقف الدول الشقيقة والصديقة في الوقوف مع الحق الكويتي ، مؤكدا ان الشعب الكويتي لن ينسى تلك المواقف التي مازالت ماثلة وتمثل عصب العلاقات الكويتية مع تلك الدول.

من جهته أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الكويتي الشيخ سلمان الحمود أن الاجماع الدولي الكبير على مساندة دولة الكويت ودعم قضيتها العادلة ، ورفض الغزو الآثم عام 1990، وتصميمه على طرد قوات الاحتلال، عكس المكانة العالية التي تتمتع بها الكويت في العالم.

وقال الحمود لـ«كونا» أمس بمناسبة الذكرى ال25 للغزو العراقي الغاشم إن سياسة الكويت الحكيمة وعلاقتها المتوازنة مع مختلف الدول ، ومصداقيتها في التعامل مع القضايا الدولية التي قادها شيخ الدبلوماسية العالمية سمو امير البلاد ، وتمسك الشعب الكويتي بوحدته الوطنية والشرعية بقيادته ، كانت السلاح المنيع الذي أجبر قوات الاحتلال على الانسحاب من الكويت.

أضاف أن التاريخ سجل بأحرف من نور الدور العظيم الذي قام به سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد ، ورفيقا دربه سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد ، وسمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم ، طيب الله ثراهما في حشد العالم لمناصرة الكويت ومساندة شعبها.

وذكر أن القيادة الكويتية استطاعت حشد أكبر تحالف دولي عرفه التاريخ ، للضغط على طاغية العراق واجباره بالقوة على الانسحاب من كل الأراضي الكويتية ، وتحرير البلاد من القوات الغازية بعد سبعة أشهر عاثت فيها تقتيلا وتشريدا لأهل الكويت وتخريبا وتدميرا لمقدرات وممتلكات الوطن والمواطنين.

وقال الشيخ سلمان الحمود إنه رغم قسوة محنة الغزو الاثم ومرارتها ، فانها اكدت صلابة شعب الكويت ومتانة وقوة نسيجه الاجتماعي وتكاتفه في مواجهة اي عدوان يستهدف زعزعة الكويت، او النيل من استقرارها وامنها.

واكد ان وحدتنا الوطنية وما تحلى به المواطنون من روح وطنية سامية من خلال محنة الغزو عزز التكاتف والتلاحم والتمسك بروح الاسرة الكويتية الواحدة ، في مواجهة الغزو الاثم رغم ترسانته العسكرية ، كما استطاع افشال كل محاولات ومخططات قوات الاعتداء في شق وحدة الصف الكويتي.



أضف تعليق