السعودية: 45 مركز اقتراع للمرأة في الانتخابات البلدية بالشرقية
الوسط – المحرر الدولي
اعتمدت أمانة المنطقة الشرقية، تشكيل اللجان المحلية لانتخابات المجالس البلدية و165 مركزا انتخابيا منها 120 للرجال و45 للنساء ، وفق ما نقلت صحيفة "اليوم" السعودية اليوم الخميس (30 يوليو / تموز 2015).
وقال امين امانة المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير لـ "اليوم": ان إشراك المرأة في المجالس البلدية كناخبة ومرشحة، قرار حكيم من القيادة الرشيدة وخاصة بعد تجربتها في مجلس الشورى وهو دور مساند ومكمل للرجل في تطوير العمل البلدي.
وقال: ان الامانة تعمل مع عدد من الجهات الحكومية لتهيئة العملية الانتخابية من خلال الاحتياطات التي وضعتها تحسبا لاي طارئ، بهدف تسهيل قيد الناخبين والاقتراع وتسجيل المرشحين، مشددا على استعداد الامانة لأي طارئ.
واضاف الجبير: ان الوزارة حددت معايير اختيار المرشحين لجميع المرشحين من الرجال والنساء وفقا لاصحاب المؤهلات والخبرات العملية والعلمية، والذي يرى في نفسه القدرة على خدمة المواطن والمقيم وقادرا على تطوير العمل البلدي.
الى ذلك تباينت ردود افعال اعضاء المجلس البلدي الحالي بحاضرة الدمام حول قناعاتهم بما قدموه في دورته الثانية، وفيما قرر البعض تكرار خوض التجربة الانتخابية بالترشيح، أحجم آخرون عن الحديث عنه على أمل التعيين بحسب التقييم.
وقلل البعض من النتائج التي حققها أعضاء الدورة السابقة، مؤكدين ان عدم تنفيذ القرارات التى يصدرها المجلس في جلساته كانت عائقا بسبب عدم وضوح أمانة المنطقة الشرقية، اضافة لعرقلة وشح البيانات والمعلومات الضرورية لدراسة موضوع معين، تنفيذ بعض الخطط بين الامانة والمجلس.
وقال عضو المجلس البلدي الحالي عماد الجريفاني: انه لا يستطيع أن يقول إنه حقق كل ما تمناه من خلال هذه التجربة القصيرة، وانه بالامكان تحقيق المزيد إذا تضافرت جميع الجهود في المجلس والامانة والبلديات، واضاف: ان الجميع اجتهد لتقييم ما يستطيع في ظل اللائحة الحالية للمجلس والمساحة المتوفرة للعمل، مؤكدا عدم رضاه عما قدم، وقال: "نستطيع تقديم المزيد لو سنحت لنا الفرصة، وكان هناك صلاحيات أكثر، إضافة الى أن اول عامين من عمر المجلس استنفدا طاقات الاعضاء في أمور لا تعود بالنفع على التنمية.
واضاف: انه لم يقرر الترشح بعد، مشيرا الى اهمية وجود دماء جديدة يمكن أن تسهم في مسيرة التنمية، ونصح المرشحين الجدد بأن يجعلوا مراقبة الله نصب اعينهم لان هذا المنصب تكليف وليس تشريفا وان من ينتخب أو يعين عليه مسؤولية أمام الله ينبغي أن يقدم فيها كل ما يستطيع.
وتوقع الجريفاني إقبال أفضل من الدورة الثانية على الانتخابات بسبب زيادة الصلاحيات وتعديل اللائحة المتوقع صدورها، ودعا كل من يجد في نفسه الكفاءة الى التقدم والاسهام بفاعلية في إنتخابات المجلس البلدي بشرط أنه يحتسب دخوله لخدمة الوطن والمواطن وتعزيز التنمية في بلدنا العزيز.
ومر تفاعل أمانة الشرقية وبقية الجهات مع المجلس الحالي بمرحلتين في عمر المجلس، وكان التفاعل في بداية المرحلة الاولى ومدتها سنتان ضعيفا جدا مما اهدر فرص المساهمة الفاعلة على المجلس، فيما كان التفاعل في المرحلة الثانية واضحا والتفاعل إيجابيا الى حد كبير من جميع أعضاء الامانة والبلديات وعلى رأسهم امين المنطقة الشرقية.
وفي السياق نفسه اكد العضو الدكتور طامس الحمادي، رضاه عن نشاطه طيلة عمله كعضو في المجلس في دورته الثانية، وقال انه بذل جهوداً ملموسة مع اعضاء المجلس بما يرضي ضميره أولاً وتقديراً للثقة التي اوكلت الي وبما يتماشى مع الصلاحيات الممنوحة للمجلس.
وحول نيته تكرار الترشح قال: "أعتقد ان التجديد ليس خياراً مستقلاً للعضو، وانما يعتمد على اختيار الناخب للمرشح ومدى قناعتهم بالبرنامج الانتخابي للمرشح وأهدافه وما لديه من رصيد سابق من الانجازات التي قدمها لخدمة هذا الوطن الغالي.
وحول الاقبال المتوقع قال الحمادي،ان العملية الانتخابية لا تزال بحاجة الى زيادة الوعي وتثقيف الناخبين والمرشحين على حد سواء، وكذا تعديل بعض المعايير الخاصة بمؤهلات المرشح وخبراته الفنية، وتوقع ضعف التصويت في الدورة القادمة للمجالس البلدية خاصة بعد مضاعفة عدد الأعضاء في تلك الدورة. وعن تفاعل الامانة مع قرارات المجلس قال: "لا شك أن تعاون المسؤولين والمختصين بالأمانة وشفافيتهم بالنسبة للمعلومات ساهمت بشكل واضح في تحقيق عدد من أهداف المجلس واصدار مئات القرارات التي تصب في خدمة المواطن، من خلال تطوير المشاريع والخدمات البلدية بالمنطقة وبدون هذا التعاون الجاد والمثمر فلن يستطيع المجلس تنفيذ تلك القرارات، اذ تمثل الأمانة والبلديات الذراع التنفيذية له، وقد تجاوب مع المجلس معظم الجهات ذات العلاقة وعقدت معها بعض الاجتماعات والدراسات التي حققت بعض المنجزات الحيوية لخدمة ساكني المنطقة وزوارها.
الى ذلك اكد العضو عبدالحميد السعدي عدم الترشح للانتخابات، مضيفا ان دخول العنصر النسائي ينعش الانتخابات البلدية، مشيرا الى ان السلبيات تتلخص في عدم تنفيذ قرارات المجلس البلدي، اضافة الى ان عدم الوضوح من أمانة المنطقة الشرقية في تزويد المجلس بالبيانات والمعلومات الضرورية لدراسة موضوع معين كان عائقا. كما اعلن العضو فالح بن راجس عن نيته خوض غمار الترشيح للمرة الثانية خلال الدورة الجديدة، لترك بصمه تشفع له امام ناخبيه، مؤكدا عدم رضاه عن الدورة الثانية.