السعودية تسلم الأمم المتحدة ستارة باب الكعبة بعد إعادة تجديدها
الوسط – المحرر الدولي
سلمت المملكة العربية السعودية أمس (الثلثاء)، الأمم المتحدة ستارة باب الكعبة المشرفة، وذلك في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إذ أزاح مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الستار بعد أن أُعيد تثبيتها في موقعها السابق بإحدى قاعات الأمم المتحدة المعدة لذلك بعد إعادة تجديدها ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأربعاء (29 يوليو / تموز 2015).
واستعرض المعلمي خلال حفل خطابي أقيم بهذه المناسبة المراحل التاريخية لعمل كسوة الكعبة المشرفة مروراً بإقامة الملك عبدالعزيز مقراً لكسوة الكعبة، وتعاقب أبنائه الملوك من بعده بالاهتمام بها حتى عصرنا الحاضر.
وأوضح أن الملك فهد بن عبدالعزيز قدم ستارة باب الكعبة هدية للأمم المتحدة العام 1983م، وكانت تغطي الجزء الشرقي من الكعبة الذي يشمل كسوة باب الكعبة المذهب وبعضاً من المخطوطات للآيات القرآنية، وقامت الأمم المتحدة في العام 2014 بإزاحة كسوة ستار باب الكعبة في جزء من عمليات تجديداتها بمبنى الأمانة العامة وأرسلت إلى معمل الكسوة في مكة المكرمة لتجديدها وأرجعناها إلى صورتها الأصلية مثلما كانت في الردهة الإندونيسية في الأمم المتحدة.
عقب ذلك ألقى بان كي مون كلمة أعرب فيها عن شكره للسعودية على هذه اللفتة المهمة والتشرف بوجود ستارة باب الكعبة المشرفة في إحدى قاعات الأمم المتحدة الذي وصفها بالمميزة والهدية القيّمة، معرباً عن أمله بأن تكون القاعة ملتقى للوفود وملهمة للسلام والمصالحة في العالم لما لها من قيمة دينية وثقافية.
وأكد أهمية الكعبة وكسوتها للمسلمين في العالم معرباً عن شكره وتقديره للملك سلمان على الإهداء القيّم.
ودعا المعلمي بان كي مون إلى إزاحة الستار عن الجزء المهدى من ستارة باب الكعبة التي تم تثبيتها على كامل جدار الصالة الإندونيسية.
وقدم المعلمي هدية عبارة عن درع تذكاري يحتوي على مجسم لستارة الكعبة المشرفة إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
وحضر الحفل قنصل عام المملكة في نيويورك خالد الشريف، وعدد من مسؤولي الأمم المتحدة وسفراء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية.
وأكد المعلمي في تصريح لـ «وكالة الأنباء السعودية» (واس) أهمية الحدث، مضيفاً أن حضور الكثير من السفراء المعتمدين لدى الأمم المتحدة يدل على المكانة المتميزة التي تحظى بها المملكة على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن الكسوة تعد أحد الرموز للدين الإسلامي الذي يدعو إلى التسامح والإخاء والوفاق في العالم، معرباً عن سعادته لإتاحة الفرصة لوضع ستارة باب الكعبة المشرفة مرة أخرى في إحدى أهم قاعات الأمم المتحدة.