جواد خميس: التطعيم يشكل أولى خطوات الوقاية من الإصابة بالمرض للاطفال والبالغين
الجفير – وزارة الصحة
كشف أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والكبد بمجمع السلمانية الطبي جواد خميس حسين بأن إهتمام وزارة الصحة بتوفير التطعيمات والتحصينات الأساسية ساهم في وقاية العديد من البحرينيين وتأمين الحماية اللازمة من مخاطر الإصابة بإلتهاب الكبد الفيروسي، مؤكداً بأن التطعيم يعتبر من أهم الخطوات الإحترازية وحجر الأساس للوقاية من الإصابة بهذا المرض بين فئات الأطفال والبالغين.
وأكد جواد خميس كذلك بأن معدلات الإصابة بهذا المرض ثابتة لحد الآن ولم تسجل إرتفاعاً في مملكة البحرين حيث تتركز معظم الحالات المسجلة بين المصابين الغير بحرينيين والوافدين من الدول الأسيوية.
وطبقاً للحالات المسجلة عالمياً أشار جواد بأن هناك نحو 350 -400 مليون شخص مصاب بإلتهاب الكبد المزمن من النوع (B) الذي يؤدي إلى حدوث تليف الكبد، أما الحالات المسجلة لإلتهاب الكبد C)) فتقدر بعدد 160-200 مليون شخص مصاب.
ووفقاً لتقديرات عام 2012 يسبب إلتهاب الكبد B في وفاة ما يقارب من 780000 شخص سنوياً في العالم في حين يموت كل عام نحو 500000 شخص بسبب إلتهاب الكبد C.
وأكد جواد خميس بأن منظمة الصحة العالمية تحتفل سنوياً باليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي في 28 من يوليو حيث يأتي هذا الإحتفال بهدف تسليط الضوء على أهمية التعريف بهذا المرض وما يمثله من مخاطر على صحة الأفراد بكافة الدول على المستوى العالمي وطرق إنتقاله وتوفير سبل الوقاية الممكنة من الإصابة به.
حيث تطلق منظمة الصحة العالمية هذا العام دعوة إلى الجميع للتعاون من أجل الوقاية من إنتقال الكبد الوبائي C و B وزيادة وعي الناس بمخاطر الإصابة عن طريق نقل الدم غير المأمون، والحقن غير المأمون وتبادل الأدوات الملوثة المستخدمة في تعاطي المخدرات عن طريق الحقن.
وأوضح جواد خميس بأن أغلب الحالات المصابة بإلتهاب الكبد يتم إكتشافها عند إجراء فحص الدم الروتيني وقياس أنزيمات الكبد كما يتم إكتشاف بعض الحالات بين فئة الشباب عند القيام بإجراء فحص ما قبل الزواج وهي تعد خطوة بالغة الأهمية حيث أن معظم أعراض الإصابة بإلتهاب الكبد الفيروسي لا تكون ملحوظة ولكنها تظهر من خلال فحوصات الدم إذ يتم تحويل المصاب لمتابعة العلاج بمجمع السلمانية الطبي وذلك للإسراع بتلقي الخطة العلاجية التي تجنب المريض في حال تم إكتشاف المرض مبكراً مخاطر الإصابة بتليف الكبد.
وأكد جواد بأن العالم يشهد اليوم طفرةً في علاج مرض إلتهاب الكبد الفيروسي منذ إبريل 2014 حيث صرحت المنظمات العالمية ببعض الأدوية لعلاج المرض ولكن هذه الأدوية والعلاجات الحديثة تمتاز بإرتفاع التكلفة حيث تبلغ تكلفة علاج المريض الواحد نحو 30-40 ألف دينار.
وبفضل الجهود التي تبذلها وزارة الصحة يتم العمل على توفير هذه الأدوية المتطورة في علاج المرضى البحرينين المصابين بإلتهاب الكبد وهي أدوية عالية التكلفة ولكنها مطابقة للأدوية المتطورة المعترف والمصرح بها دولياً والتي يتم صرفها في أكثر دول العالم تقدماً.
تجدر الإشارة إلى أن التهاب الكبد الفيروسي هو أحد الأمراض الأكثر انتشاراً والأشد خطورة على الصعيد العالمي، ومع ذلك لا يزال الكثير من الناس، منهم واضعو السياسات الصحية، غير مدركين لما لهذا المرض من آثار وخيمة على الصحة العالمية. وإقليم شرق المتوسط هو أحد أكثر الأقاليم تأثراً بالتهاب الكبد في العالم، إذ يُصاب كل عام ما يقرُب من 4.3 مليون شخص بالتهاب الكبد B، و800000 شخص بالتهاب الكبد C. وتشير التقديرات إلى أن هناك 17 مليون شخص في الإقليم يعانون حالياً من التهاب الكبد C المزمن.
ومن جانبه أكد مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط علاء الدين العلوان بأن هناك فرص جديدة سانحة للتصدي لإلتهاب الكبد وذلك بإتباع نهج مشترك يتم تطبيقه في القطاع الصحي إلى جانب إلمام الناس بمعلومات عن العدوى وطرق إنتقالها وسبل الوقاية منها مع السعي نحو ضمان تطعيم المواليد والبالغين المعرضين للخطر ضد إلتهاب الكبد، كما أن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية يعكف في الوقت الراهن على وضع إطار إقليمي لدعم الدول الأعضاء فيما تضطلع به من وضع خطط وطنية متعددة القطاعات .