رئيس «سابك»: نعرف السوق الإيرانية.. و سنفتح كل الوظائف أمام المرأة
الوسط - المحرر السياسي
رفض الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) يوسف البنيان تأكيد أو نفي إمكان دخول الشركة السوق الإيرانية بعد رفع العقوبات عن طهران، وقال: «سابك كانت موجودة في السوق الإيرانية وتعرف الوضع الراهن عبر مراكزها البحثية سواء من خلال دخول السوق الإيرانية أم الفرص التي يتطلعون لاقتناصها»، حسبما أفادت صحيفة الحياة اليوم الإثنين (27 يوليو/ تموز 2015).
وكان البنيان يتحدث في مؤتمر صحافي أمس في الرياض لمناسبة إعلان النتائج الفصلية للشركة، إذ انخفض صافي ربحها بنسبة 22 في المئة في النصف الأول من العام الحالي إلى 10.11 بليون ريال من 12.9 بليون ريال، فيما بلغت ربحية السهم 3.73 ريال في مقابل 4.3 ريال.
كما هبطت أرباح الشركة عن الربع الثاني إلى 6.17 بليون ريال في مقابل 6.46 بليون خلال الربع المماثل من العام السابق بنسبة تراجع بلغت 4.49 في المئة، كاسرة التوقعات بانخفاض أرباحها دون حاجز 5 بلايين ريال.
وبلغ إجمالي الربح 12.64 بليون ريال خلال الربع الثاني في مقابل 13.41 بليون ريال خلال الربع المماثل من العام السابق بانخفاض 5.74 في المئة، أما الربح التشغيلي فبلغ 9.33 بليون ريال خلال الربع الثاني في مقابل 10.06 بليون ريال بتراجع 7.3 في المئة.
وعزت الشركة سبب انخفاض الأرباح إلى تراجع متوسط أسعار بيع المنتجات على رغم أن هناك انخفاضاً في كلفة المبيعات، مشيرة إلى أنه تمت اعادة تصنيف بعض أرقام المقارنة لتتوافق مع العرض للربع الحال، لافتة إلى توزيع 7.5 بليون ريال أرباحاً نقدية على مساهمي الشركة عن النصف الأول لعام 2015، بواقع 2,5 ريال للسهم تمثل 25 في المئة من القيمة الأسمية للسهم.
وشدد البنيان على أن «سابك» استطاعت المحافظة على إيجابية أعمالها التشغيلية، إذ تمكنت من تحقيق زيادة في المبيعات بنسبة اثنين في المئة، وسط استفادة من تحسن في الأسعار بلغت 20 في المئة.
وتطرق البنيان إلى أعمال الشركة مشيراً إلى استمرار مستوى العمليات في بعض القطاعات مثل قطاعي الأسمدة والحديد، إضافة إلى استفادة العمليات في الأسواق الأميركية من انخفاض أسعار الطاقة، منوهاً بالتأثير الإيجابي في أوروبا نتيجة لانخفاض أسعار اليورو، على رغم المشكلات التي تواجهها منطقة اليورو عقب أحداث أزمة اليونان.
وأكد أن السوق الصينية على رغم التحديات التي تجابهها إلا أنه من الأسواق المهمة للشركة، مشيراً إلى أن ما تمر به السوق الصينية أمر طبيعي، مضيفاً: «بالنسبة لنا لدينا خبرة تقارب 30 عاماً في السوق الصينية، والحكومة الصينية أعلنت بداية هذا العام عن تحولها من النمو عبر الاستثمار للنمو عبر الاستهلاك والابتكار، ونحن في سابك لدينا القدرة على التكيف مع السوق الصينية بتحولاتها كافة».
وبيّن أن الشركة حريصة على تعظيم أرباح المساهمين، واستفادتهم من العوائد لأقصى حد كونهم الركيزة الأساسية بنجاح الشركة، مؤكداً استمرار الشركة في سياستها المعتمدة على البحث والابتكار للديمومة واستمرار التركيز على تطوير الموارد البشرية والأمن والسلامة.
ووصف الوضع المالي للشركة بأنه «قوي جداً، ويسمح لنا بالتوسع والنمو على المدى الطويل، ولدينا أكثر من 2000 موظف حول العالم في مراكز سابك البحثية وهدفها منح سابك أفضلية بمنتجاتها». وعن شح القدرات النسائية في مصانع «سابك» أو بين قيادييها، قال البنيان إن الشركة تعزز قدراتها من الجنسين وتتطلع لأن تنجح تجربتها ليكون هناك خلال ثلاثة أعوام نساء في كل الوظائف والمستويات داخل الشركة ومن بينها المصانع.
وعن تطلعات الشركة تجاه القارة الأفريقية، قال إن الفرص في أفريقيا واعدة جداً على رغم بعض التحديات التي تواجهها من بيروقراطية بعض الحكومات وآليات الاستثمار، وهي تدرس فرصاً جيدة ستعلن عنها في حينه لو تم الاتفاق على أي منها.