الرئيس النيجيري: "مستعد للتفاوض" بشأن الفتيات المختطفات
الوسط - المحرر السياسي
قال الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري إنه يرغب في التفاوض مع قادة جماعة بوكوحرام المتشددة من أجل إطلاق سراح ما يربو على 200 فتاة اختطفن العام الماضي.
وقال بخاري لقناة "سي إن إن" إنه سيعتمد على مصداقية من يقولون إنهم يمثلون الجماعة الإسلامية المتشددة، مضيفاً خلال زيارته للولايات المتحدة "هدفنا الرئيسي كحكومة هو ضمان سلامة هؤلاء الفتيات".
يذكر أن محاولة سابقة لتبادل سجناء مقابل إطلاق سراح الفتيات قد باءت بالفشل.
وكان اختطاف الفتيات من مدرسة داخلية تقع في بلدة تشيبوك في شمال شرق نيجيريا في 14 أبريل/نيسان 2014 قد أشعل غضبا على مستوى العالم.
وأذكت عملية الاختطاف الجماعي للفتيات أكبر حملات على مواقع التواصل الاجتماعي العام الماضي.
وعززت بوكو حرام، التي يعتقد أنها المسؤولة عن مقتل ما يزيد على 10 آلاف شخص منذ عام 2009، هجماتها منذ تولي بخاري منصبه في مايو/أيار والذي تعهد بالتصدي للتمرد.
"إعتقال تاجر سلاح"
وقال بخاري للقناة الأمريكية :"إذا اقتنعنا بأن قيادة (بوكوحرام) التي قدمت نفسها بإمكانها ضمان سلامة هؤلاء الفتيات، سنكون مستعدين للتفاوض على ما نريده".
وأضاف :"يجب أن نتحلى بالحرص الشديد بشأن هؤلاء الذي يزعمون أنهم قادرون على ضمان تسليم الفتيات، نحن نأخذ وقتنا لأننا نرغب في سلامتهن وعودتهن إلى أسرهن".
وقال إن إحلال الأمن والاستقرار في نيجيريا، من خلال التصدي للحركة المضادة لشركات النفط في الجنوب والمتمردين الإسلاميين في شمال شرق البلاد، أولوية رئيسية لديه.
وأضاف :"لن يحدث أي شئ إلا إذا تحقق الأمن في البلاد".
وكان بخاري قد أجرى تغييرات في قيادة الجيش خلال الأسابيع الماضية فضلا عن نقله مقر الجيش إلى شمال شرق البلاد وتنظيم عملية نشر قوات متعددة الجنسيات لقتال بوكوحرام بحلول نهاية يوليو/تموز.
جاءت تصريحات بخاري في واشنطن عقب اجتماعه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومسؤولي البنك الدولي بشأن ضمان تقديم المساعدات للتصدي لبوكوحرام.
وخصصت الولايات المتحدة 5 ملايين دولار لمكافحة المتمردين منذ انتخاب بخاري.
كما تعهد البنك الدولي بتقديم 2.1 مليار دولار للمساعدة في إعمار مناطق في شمال شرق البلاد والتي دمرها المتمردون، حسبما قال بخاري يوم الثلثاء.
وكانت الكثير من القرى والبلدات قد أحرقت خلال ست سنوات من أعمال التمرد فضلا عن فرار أكثر من مليون شخص من منازلهم.
ولم يشاهد أي من فتيات تشيبوك المختطفات منذ مايو/أيار الماضي عندما عرضت بوكو حرام فيديو لنحو 130 فتاة وهن يرتلن القرآن.
وبعض هؤلاء الفتيات جرى اختطافهن قسرا للانضمام إلى الجماعة المتشددة، حسبما قيل لبي بي سي الشهر الماضي.
وتقدر منظمة العفو الدولية أن بوكوحرام اختطفت نحو ألفي سيدة وفتاة منذ بداية 2014.
وفي ذات الوقت قال متحدث نيجيري لبي بي سي إن القوات متعددة الجنسيات أعتقلت تاجرا للأسلحة مشتبها به في تشاد يقال إنه يورد أسلحة لمتشددين.