ظريف يدافع عن الاتفاق النووي أمام البرلمان ويعتبره "متوازنا"
طهران - أ ف ب
دافع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الثلثاء (21 يوليو/ تموز 2015) عن الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى قائلا انه "متوازن" موضحا أمام النواب انه كان هناك ضرورة لقبول ان المفاوضات تتطلب تسويات.
وفي خطاب ألقاه أمام مجلس الشورى شدد ظريف على أن الاتفاق الذي ابرم الأسبوع الماضي بين إيران والقوى الكبرى سيضمن رفع العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة والغرب على إيران بسبب برنامجها النووي.
وفي المقابل وافقت إيران على الحد من أنشطتها النووية لعقد على الأقل لكنها ستواصل تخصيب اليورانيوم وسيسمح لها بمواصلة الأبحاث وتطوير تكنولوجيا نووية حديثة.
وهدف هذه القيود التي تشمل عمليات تفتيش أوسع نطاقا تبديد قلق الغرب والتأكد من الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.
وظريف الذي قاد فريق المفاوضين الإيرانيين يواجه تشكيكا من جانب المحافظين الذين يشكلون غالبية في مجلس الشورى إزاء الاتفاق الذي أعلن الثلاثاء الماضي.
وفي اشارة على شكوكهم، وقبل ايام من بدء المفاوضات النهائية في فيينا قام النواب بتمرير قانون جديد قالوا ان هدفه الدفاع عن البرنامج النووي لكن الحكومة رفضته.
واعتبر بعض المتشددين في مجلس الشورى انه تم تقديم الكثير من التنازلات في المفاوضات.
لكن ظريف قال الثلاثاء ان المفاوضات الماراتونية لم تكن لتحقق كل مطلب لدى ايران او الغرب.
وقال "في كل مباحثات هناك تبادل اراء وكل جانب يتخلى عن قسم من مطالبه لتحقيق الشق الاهم الى حين الوصول الى ما هو متوازن".
وأضاف "إن أهداف إيران الرئيسية التي قمنا بالاصرار عليها، تم تحقيقها. وبالنسبة للجانب الاخر فان المطالب الرئيسية كانت منع ايران من الحصول على اسلحة نووية عبر قيود واشراف".
واعتبر ظريف ان ايران حققت مكاسب اكبر من الاتفاق قائلا "ما كسبوه كان امرا قائما اساسا" لان ايران لم تسع ابدا الى امتلاك السلاح الذري.
وقال "انجازنا الاهم هو مصادقة مجلس الامن الدولي" على الاتفاق النووي وهي تمهد الطريق امام رفع العقوبات الدولية تدريجيا.
وقد تبنى مجلس الامن الدولي الاثنين قرارا بالاجماع يصادق على الاتفاق النووي الموقع بين ايران والقوى الكبرى ويمهد الطريق امام رفع العقوبات الدولية التي تنهك اقتصاد الجمهورية الاسلامية.