العدد 4697 بتاريخ 17-07-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


خامنئي يتعهد بالتصدي للولايات المتحدة رغم الاتفاق النووي

دبي، بيروت - رويترز

تعهد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله سيد علي خامنئي اليوم السبت (18 يوليو/ تموز 2015) بالتصدي للولايات المتحدة وسياساتها في منطقة الشرق الأوسط رغم الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران والقوى العالمية الأسبوع الماضي.

وأضاف في كلمة ألقاها في مصلى الإمام الخميني بالعاصمة الإيرانية طهران وتخللتها هتافات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" أنه يرغب في أن يدرس السياسيون الاتفاق لضمان الحفاظ على المصالح الوطنية لأن إيران لن تسمح بتعطيل مبادئها الثورية أو قدراتها الدفاعية.

وكرر خامنئي الذي يملك القول الفصل في الشئون العليا للدولة في إيران عبارة "سواء تمت الموافقة عليه أم لا" في كلمته مما يشير إلى أن الاتفاق مازال بحاجة إلى كسب دعم كامل من المؤسسة السياسية في البلاد.

وقال "سواء تمت الموافقة على الاتفاق (النووي) أم لا لن نكف مطلقاً عن دعم أصدقائنا في المنطقة... حتى بعد هذا الاتفاق سياستنا تجاه الولايات المتحدة المتغطرسة لن تتغير".

وينص الاتفاق المبرم يوم الثلثاء على أن ترفع العقوبات تدريجيا عن إيران مقابل قبولها بقيود طويلة الأجل على برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بأنه يهدف إلى صنع قنبلة ذرية فيما تنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي.

وقد لا تتماشى تصريحات خامنئي التي تهاجم سياسات واشنطن في الشرق الأوسط مع مسعى دبلوماسي يعتزم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف القيام به في الأيام المقبلة بعد إبرام الاتفاق.

* "إهانة"

ترى إيران في برنامجها النووي رمزا للكرامة الوطنية في مواجهة ما تعتبره عداء غربيا لها منذ عقود بعد أن عارضت الدول الغربية الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979.

ولم يكرر خامنئي انتقادات وجهها أمس الجمعة رجل الدين الإيراني آية الله محمد علي موحدي كرماني للاتفاق النووي عندما قال في خطبة بثتها الإذاعة إن الاتفاق يتضمن مطالب مفرطة للقوى العالمية تعتبر "إهانة".

لكن تصريحات خامنئي عكست انعداماً واسع النطاق للثقة في نوايا الولايات المتحدة إذ قال إن الرؤساء الأمريكيين سعوا "لإخضاع" إيران وإنه إذا اندلعت الحرب فإن الولايات المتحدة ستخرج منها في حالة أسوأ وستلقن درسا قاسيا.

وقال "يقول الأمريكيون إنهم سيمنعون إيران من الحصول على سلاح نووي"، مضيفا "يعرفون أن هذا ليس صحيحا. لدينا فتوى تقول إن الأسلحة النووية حرام بموجب الشريعة الإسلامية. ليس لذلك صلة بالمحادثات النووية."

وقال إن شعارات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" التي تم ترديدها في مظاهرات بإيران الأسبوع الماضي لدعم القضية الفلسطينية أظهرت ما يفكر فيه الإيرانيون.

وتابع "قلنا مرارا إننا لا نتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن الشؤون الإقليمية أو الدولية ولا حتى القضايا الثنائية. هناك بعض الاستثناءات مثل البرنامج النووي الذي تفاوضنا عليه مع الأمريكيين لخدمة مصالحنا".

وأشار إلى أن السياسات الأمريكية في المنطقة تتعارض تماما مع سياسات إيران.

* "المسار القانوني"

وأثنى خامنئي على المفاوضين الإيرانيين الذين بحثوا الاتفاق في محادثات ماراثونية في فيينا قائلا إن جهودهم تستحق المكافأة سواء تمت الموافقة على الاتفاق أم لا وإنه يوجد الآن "مسار قانوني متوقع" في إيران للاتفاق النووي.

وقال "نتوقع أن يحرص بشدة المعنيون على وضع قضايا الدولة والقضايا الوطنية في عين الاعتبار. وينبغي أن يكون ما يقدمونه للشعب هو ما يستطيعون أن يقفوا به أمام الله مرفوعي الهامة".

ولم تسلط تصريحات خامنئي المزيد من الضوء على الإجراءات التي ستتخذها إيران للمصادقة على الاتفاق والتي لا تعرف عنها أي تفاصيل. وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن ظريف سيطلع البرلمان على الاتفاق يوم 21 يوليو/ تموز وإن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سيبحث الاتفاق أيضا.

وقال ظريف الذي يعتزم زيارة عدة دول في المنطقة للدول الإسلامية أمس الجمعة إن إيران تأمل أن يمهد الاتفاق الطريق أمام مزيد من التعاون في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وتتهم بعض الدول الخليجية العربية إيران منذ وقت طويل بالتدخل وتزعم أن طهران تقدم الدعم بالمال أو السلاح لحركات. وتنفي إيران الأمر لكنها تتعهد بمواصلة دعمها المعلن للحكومتين السورية والعراقية اللتين تحاربان جماعات سنية مسلحة متنوعة.

وفي كلمة وجهها إلى الدول العربية والإسلامية بمناسبة عيد الفطر قال ظريف "حل الأزمة المصطنعة للبرنامج النووي دبلوماسيا يعني فرصة جديدة للتعاون الإقليمي والدولي".

والتزم بعض المحافظين البارزين في إيران الصمت تجاه الاتفاق. ولم يتطرق علي أكبر ولايتي وهو مستشار بارز لخامنئي للاتفاق في كلمته بمناسبة عيد الفطر.

وقال القيادي في الحرس الثوري وقائد قوات الباسيج محمد رضا نقدي في مقابلة مع وكالة فارس للأنباء أمس الجمعة "إذا وافق أي من مسئولينا الأمنيين أو أعضاء البرلمان على الاتفاق أو نبذوه دون دراسته بالكامل فسيندمون".



أضف تعليق



التعليقات 6
زائر 4 | هامات لاتنحني 6:17 ص على مر العصور عمامة رسول الله لاتعرف المجاملات ولا الترهات التي يستطنعها الغرب بلا هذه العمامة التي تنكس رؤس الاعداء رد على تعليق
زائر 5 | تعدديل 6:18 ص ايران تدعم سوريا والعراق لمحاربة ميليشيات ارهابية تكفيرية تعادي الاسلام والاديان السماوية رد على تعليق
زائر 8 | الجواب ما ستراه ما لا ما ستسمعه 7:05 ص مصدق الأمريكان بيرفعون العقوبات عنك
راح يذلونك في تنفيذ الإتفاق و يخلونك تطفش و تقول ما تبي ... و بعدها محد راح يلومهم إذا زادوا العقوبات أو اسعملوا القوة العسكرية ضدك. رد على تعليق
زائر 9 | زائر 7:29 ص اصحح الخطأ داعش ليس فصيل سني مسلح انظر الى ما يفعله الدواعش في حق أهلنا من ابناء السنة الكرام من تهجير وسلب وقتل واغتصاب والعبث باعراضهم وتقديمهم للأفغاني والصومالي والباكستاني وغيرهم ممن لهم رصيد اجرامي في القتل والفجور رد على تعليق
زائر 10 | يا سبحان الله 8:28 ص ارجع لصفحة محليات لعدد اليوم وشوف الفرق , هناك رجس من الارجاس تكفيري ارهابي مجرم يخطب ويأم الصلاة يدعى البنعلي وهنا شوف الصوره اعلاه هامة لا تنحني على قولة حبيبنا الله يحفظه زائر 4 رد على تعليق
زائر 12 | اسكت 2:54 م اقول اسكت احسن لك لا تسوي روحك بطل ونت تت حالك حال غيرك رد على تعليق