شاهد الصور... "إل تشابو" نجح في الهروب من سجن لا يمكن الفرار منه في المكسيك
المولويا دي خواريز - أ ف ب
17 بوابة فولاذية لا تفتح سوى بأجهزة كهربائية تفصل بين العالم الخارجي والزنزانة رقم 20 حيث قبع بارون المخدرات "إل تشابو" لمدة 17 شهرا.
لكن خواكيم "إل تشابو" غوزمان وجد طريقة أخرى للفرار من سجن ألتيبلانو الخاضع لحراسة مشددة، وذلك من خلال حفرة حفرها في حجرة الاستحمام تؤدي إلى نفق حفره متواطئون معه.
وتقع زنزانة زعيم كارتل سينالوا القوي في الوحدة المخصصة "للعلاجات الخاصة" من هذا السجن الذي يبعد 90 كيلومترا غرب العاصمة مكسيكو.
وترك غوزمان خلفه، جهاز تلفاز وكيس فول سوداني ورقائق تورتييا بطعم القمح ودواء لتسكين آلام المعدة تناوله قبل ساعة من فراره من السجن، وذلك للمرة الثانية في خلال 14 عاما.
وكان غوزمان يقبع في إحدى الحجر العشر من هذا القسم المخصص لأخطر المجرمين في البلاد.
وقد دعت السلطات الصحافيين والنواب لزيارة السجن الأربعاء الماضي وأطلقت وسائل الإعلام على هذه الزيارة اسم "تشابوتور" (اي الجولة الخاصة بـ"إل تشابو").
وكانت كاميرا مراقبة تصور ما كان يجري خلف قضبان الزنزانة 20 التي أصبحت اليوم خالية. وفي داخلها كاميرا أخرى تراقب الزنزانة بكاملها ما خلا زاوية واحدة تقع خلف الحائط الصغير لحجرة الاستحمام حيث حفر غوزمان حفرة تؤدي إلى نفق يمتد على 1,5 كيلومتر.
ولم يكن يسمح للسجناء في الزنزانات الانفرادية التواصل بين بعضهم. وكانت الأصوات الصادرة عن أجهزة التلفاز هي وحدها التي تكسر الصمت.
وترك غوزمان شاشة التلفاز مضاءة وقت فراره مع برنامج للمنوعات.
وفي هذا القسم، يأكل السجناء في زنزاناتهم خلافا للآخرين الذين يتناولون الوجبات في مقصف السجن.
وقد شيد هذا السجن قبل 25 عاما ويفترض أنه يتمتع بأعلى مستوى من الحراسة في البلاد ومن المستحيل عادة الفرار منه.
وقد سبق لـ "إل تشابو" أن هرب من سجن آخر واقع في غرب البلاد سنة 2001 بعد أن اختبأ في سلة غسيل.
ولم يكن خواكيم أول فرد من عائلته يزج في سجن ألتيبلانو حيث اغتيل شقيقه آرتورو سنة 2004.
ويوضع عادة في هذا السجن أخطر المجرمين وتجار المخدرات ومرتكبي جرائم الخطف والاغتصاب.
وحبس فيها زعيم كارتل "فرسان الهيكل" سيرفاندو غوميز الملقب بـ"لا توتا" الذي كان في السابق أبرز المطلوبين لدى الأجهزة الأمنية في المكسيك.
وقد وقع غوزمان على رسالة أعدها 140 سجينا وقدموها لإدارة السجون في آذار/مارس للاشتكاء من ظروف سجنهم "غير الإنسانية"، مشيرين فيها إلى وجود ديدان في المأكولات التي تقدم لهم والأفرشة البالية في الغرف المخصصة للاختلاء مع الزوجات.
وبحسب الخبراء، بدا إل تشابو يحضر لعملية فراره بعيد الإمساك به في شباط/فبراير 2014.
ويؤدي النفق إلى مبنى قيد التشييد يقع في قلب حقل. وقد ركب بارون المخدرات دراجة نارية ليقطع النفق الذي لا يتخطى عرضه 1,7 متر وعلوه السبعين سنتمترا.
وعندما وصل إلى نهاية النفق، صعد سلما طوله 12 مترا أوصله إلى قاعة شاسعة حيث صعد مجددا سلما يمتد على 3 أمتار قبل أن يستعيد حريته ومعه لقب أبرز المطلوبين لدى الأجهزة الأمنية في المكسيك.