مزيد من السويديات تلتحقن بتنظيم "داعش"
الوسط - المحرر السياسي
حسب معلومات سابقة عن جهاز الأمن السويدي فإن حوالي 300 شخص سويدي يعتقد أنهم سافروا للانضمام إلى مجموعات تابعة لتنظيم القاعدة، ولكن العدد المؤكد لدى جهاز الأمن السويد هو 150 شخص من بينهم 30 الى 40 امرأة سويدية.
عبدي، وهو اسم مستعار، اخ لفتاة تبلغ الان 21 من العمر غادرت في ايار مايو العام الماضي الى سوريا للالتحاق بتنظيم داعش.
استذكر عبدي للاذاعة السويدية كيف ومتى علمت أمه بسفر أخته قائلاً "بعد 3 ايام على سفر اختي تلقت أمي رسالة منها على الفيسبوك تخبرها فيها أنها لن تعود الى السويد. عندها اتصلت أمي بالشرطة التي بدأت بالتحقيق لمعرفة الجهة التي سافرت اليها. كانت في تركيا، في المنطقة الحدودية مع سوريا، لكنها لم تكن قد عبرت الحدود بعد، يقول عبدي متحدثا عن مكان تواجد اخته في ذلك الوقت".
ويتحدث عبدي عن شقيقته التي سافرت مع رجل سويدي يقاتل الى جانب تنظيم داعش، الذي كان من اقنعها على القيام بهذه الرحلة، مضيفا بأن اهتمام اخته بالحرب في سوريا ازداد أثناء تواجدها في السويد برفقة هذا الرجل. شقيقة عبدي اكتسبت نظرة جديدة عن الاسلام وباتت في بعض الاحيان تريه أفلام عنف على شبكة الانترنت، موضحاً "كانت افلاما عن رجال يحملون أسلحة ألية يلوحون بها في الهواء، كليشيهات حقيقية. كان من الصعب فهم ما يحدث فالأفلام كانت حول تنظيم الدولة الاسلامية والقاعدة وعندما سألتها عما اذا كانت تؤيد هذه المجموعات الارهابية، اجابت بنعم".
جهاز الأمن السويدي سيبو رفض المشاركة في مقابلة صوتية مع قسم الأخبار في الاذاعة السويدية لكنه، وفي تعليق عبر رسالة بالبريد الالكتروني، اكد بأن النساء تسافرن للالتحاق بالمجموعات الإرهابية والانخراط والمشاركة في النشاطات اللوجستية.
وعند طرح السؤال على جهاز الأمن السويدي عما اذا كانت هذه النساء تشكل خطرا وتهديدا على الأمن السويدي، كتب جهاز المخابرات بأن سفر العديد من النساء الى مناطق الحروب وانضمامهن الى المجموعات الإرهابية أمر مقلق وخطير، مضيفا أنه لا يملك معلومات مؤكدة عما اذا كانت هذه النساء تشارك في القتال أو في التدريب من أجل القتال.
وبالعودة الى عبدي الذي سافرت شقيقته للانضمام الى التنظيم الارهابي فيقول ان أخته ليست هناك من أجل القتال لكنه لا يستطيع أن يفهم كيف اختارت الذهاب الى هناك، مضيفاً "ليس من السهل مسامحتها لانها وضعت العائلة في موقف صعب. أكثر ما يحزنني هو ان أمي تشعر باليأس جراء ما حدث. أفضل ما يمكن أن يحدث الان هو أن تعود اختي، ليس من أجلي وإنما من أجل امي. ربما قد تصبح سعيدة لانها ستتمكن من رؤية ابنتها قبل أن تموت".