«كومبيوت ستيك».. كومبيوتر محمول بقدرات معقولة
الوسط – محرر منوعات
جهاز «كومبيوت ستيك» Compute Stick من شركة «إنتل» بسعر 150 دولارا أميركيا (100 جنيه إسترليني تقريبا) ولا يتجاوز حجمه راحة اليد، ويمكن توصيله بشكل مباشر بشاشة التلفزيون عبر مدخل «إتش دي إم آي»، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط أمس الأربعاء اليوم الأربعاء (15 يوليو/ تموز 2015).
وعند توصيله بـ«واي فاي» أو أي وحدات ملحقة أخرى يمكن للجهاز العمل بنظام ويندوز 8، وشأنه شأن أي كومبيوتر آخر، يمكن للجهاز العمل بنظام ويندوز 10 المتوقع طرحه نهاية هذا العام.
إلا أن استخدام نظام «ويندوز» كاملا لا يعني أنك اكتشفت كل إمكانات الجهاز، فالجهاز يشتمل أيضا على معالج خفيف الوزن مثل الموجود عادة في أجهزة «إنتل» اللوحية، ولذلك لا تتوقع أن تقوم بعمل رسومات كبيرة أو تشغل ألعاب معقدة. يجب توصيل الجهاز دومًا بمصدر طاقة حيث إن الجهاز لا يشتمل على بطارية ويجب توصيله بالطاقة عبر مدخل «ميكرو يو إس بي»، إلا أن أداءه يكون متقطعًا عند توصيله مع «بلوتوث».
* التصميم والخصائص
تعتبر هذه التجربة إحدى الخبرات الثرية من «إنتل»، وفقا لموقع «سي نت» الإلكتروني حيث إن «كومبيوت ستيك» يمنحك كذلك فرصة الاستمتاع بمشاهدة البث المباشر بسعر معقول. لا تنظر لجهاز «كومبيوت ستيك» باعتباره الكومبيوتر الأساسي في بيتك ومع ذلك لا تتسرع بالتخلي عنه، فمن يهوى الكومبيوتر أو حتى يتخذه حرفة سوف يجد أن «كومبيو ستيك» بالفعل يستحق ثمنه. أما بالنسبة للمستخدمين الأقل صبرًا فيمكنهم اللجوء إلى كومبيوتر متطور آخر، مقابل مبلغ إضافي من المال.
كل ما في جهاز «كومبيو ستيك» هو أنه أكبر قليلا من جهاز «كروم كاست» ويمكنك توصيله بشاشة تلفزيون من خلال مدخل «إتش دي إم آي»، إلا أن الجهاز لا يستطيع الحصول على الطاقة من خلال هذا المدخل كذلك لا يشتمل على بطارية ولذلك يجب أن يظل الجهاز متصلاً بمصدر للطاقة من خلال مدخل «يو إس بي» الموجود على جانب الجهاز.
يعمل «كومبيوت ستيك» بمعالجات «إنتل الجديدة» التي تحمل اسم «إنتل أتوم زد 3735 إف» بسرعة 1.3 غيغاهيرتز وذاكرة «رام» بسعة 2 «غيغابايت» وسعة تخزين داخلية بسعة 32 غيغابايت، وبطاقة ذاكرة تخزين إضافية بسعة 128 غيغابايت.
تستطيع كذلك توصيل أجهزة إضافية في منفذ «يو إس بي» الجانبي أو وضع مفتاح «يو إس بي» في المنفذ الجانبي، مع دعم لتقنية الاتصال «واي فاي» إضافة إلى تقنية «بلوتوث 4.0» إلا أنه لا يمكن الجزم بكفاءتها، وسوف نعود لهذه النقطة لاحقا.
يعمل «كومبيوت ستيك» بنظام «ويندوز 8.1» مع محرك البحث «بنغ» Bing؛ لا تنزعج فهي نسخة كاملة من «ويندوز» قدمتها شركة «مايكروسوفت» للشركة المصنعة للجهاز بتخفيض كبير. ومحرك البحث «بنغ» يعمل تلقائيا عند تشغيل الجهاز ولا شيء يمنعك من تغييره بعد تشغيل الجهاز. وباعتباره كومبيوترا متكاملا يعمل بنظام ويندوز، فليس هناك ما يمنعك من تحميل أي برنامج بعد ذلك بما في ذلك «ويندوز 10»، وهناك أيضًا طراز يعمل بنظام تشغيل «أبونتو لينوكس» يباع بسعر أقل نسبيا بمبلغ 110 دولارات أميركية.
المنافسة ليست ساخنة في سوق «كومبيوت ستيك»، إلا أن «أسوس كرومبيت» لفت أنظارنا مؤخرًا فسعره لا يتجاوز 100 دولار أميركي لكنه أيضا يعمل بنظام «كروم أو إس» بدلا من «ويندوز» مع كل ما يصاحب ذلك من مشكلات جانبية في نظام التشغيل. ويتمتع الجهاز بتصميم يتناسب مع المساحات الضيقة، فمثلاً تحتاج لتوصيل سلك «إتش دي إم آي» عند التوصيل مع أغلب الشاشات والتلفزيون التي وصلتها مع «كومبيوت ستيك». والجهاز مزود بمروحة تعمل على تبريده من دون ضجيج يذكر إلا إذا اقتربت جدا من الجهاز.
* التوصيل والأداء
تروج «إنتل» لجهاز «كومبيوت ستيك» كجهاز غير مكلف يمكن وضعه في مكان ضيق، فيجب أن تتوقع الكثير من جهاز كومبيوتر لوحي، حيث لا تلاحظ أي بطء عند استخدامه، ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً عند التحميل. ودقة عرض مواقع مثل «يوتيوب» و«نيتفليكس» لا غبار عليها تمامًا وكذلك الحال عند عرض مقطع فيديو «إتش دي».
ولكن عليك التفكير بحذر في جزئية أخرى، إذ إنه يجب عليك أن تستبعد إمكانية تشغيل ألعاب أو تحرير صورة باستخدام معالج «أتوم». ففي تجارب الأداء وعند مقارنة «كومبيوت ستيك» مع كومبيوتر «إنتل كليرون إتش بي ستريم 2» المحمول الذي يبلغ سعره 200 دولار أميركي وجهاز «ميكروسوفت سيرفس3» الذي يعمل بمعالج «إنتل أتوم» والذي يبلغ سعره 500 دولار كان الفارق ضئيلا وأقل من المتوقع.
وفي أحسن الأحوال يمكن وصف خاصية «البلوتوث» عند تشغيلها مع «كومبيوت ستك» بأنها متقطعة وربما تصبح عصبيًا إن قمت بتشغيل خاصية «واي فاي»، وسوف يخيب أملك إن وصلت «كومبيوت ستيك» بخاصية «البلوتوث». رغم أن هذا الخلل يعد قاتلاً، إلا أن ذلك ليس مشكلة كبيرة بالنسبة لي حيث من المفضل استخدام «يو إس بي» لاسلكي بشكل عام. وقد يمنحك جهاز «لوجيتيكس كي400» يعطيك لوحة مفاتيح أكبر قد تكلفك نحو 25 دولارا، وسوف تحتاج إلى أن توصل لوحة المفاتيح تلك مع منفذ «يو إس بي» الوحيد.
* تجربة متميزة
أرى أن الغرض من إنتاج «كومبيوت ستيك» من «إنتل» هو «إثبات المفهوم» أكثر من كونه سلعة تجارية، فأداؤه «الجيد» وحجمه الصغير يجذب بالفعل. أما فيما يخص أداء «البلوتوث» غير الموثوق فيمكنك التغلب على ذلك باستخدام مدخل «يو إس بي» للتوصيل مع أجهزه «يو إس بي» لاسلكية، وهذا ما يفضله الكثيرون في جميع الأحوال.
وإذا كنت تبحث عن جهاز بسيط للبث الحي، فهناك بدائل أرخص بكثير مثل «روكو2» و«روكو ستريمين ستيك» و«أمازون فاير تي في ستيك» أو «آبل تي في». فإذا كان لديك بالفعل كومبيوتر محمول أو جهاز لوحي «تابلت» فإن ميزة حمل «كومبيوت ستيك» لن تكون ذات جدوى.
يعتبر «كومبيوت ستيك» جهازا شيقا بسعر 150 دولارا أميركيا بأداء أفضل من المتوقع وحجم صغير، ويتوقع أن تعالج الموديلات مستقبلا مشكلة توصيل «البلوتوث» ليعمل بكفاءة أعلى عند التوصيل بأجهزة أخرى، حينها لن يتردد المستخدمون باقتنائه، لكن بالتأكيد بعد عدة تجارب قبل طرحة في الأسواق.
*المميزات: يتميز «كومبيوت ستيك» بأنه جهاز للبث الحي وتصفح الإنترنت بسعر لا يتعدى 150 دولارا أميركيا ليناسب ميزانية أغلب المستخدمين.
*العيوب: لا يعتبر أداؤه المماثل لأداء الأجهزة اللوحية مناسبًا للمهام المعقدة، حيث تقلل الاتصالات المتقطعة عن طريق «بلوتوث» من قدرات هذه الأجهزة.