اعتبرها أسوء مرحلة يمر بها المسجد.. وتأسف لعدم "إحياء ليلة القدر" لعشوائية تطويره
آل رحمه: "الجعفرية" تتعامل مع تطوير "الشيخ عزيز" كشأن خاص بها لا لمنفعة المصلين
الوسط - محرر الشئون المحلية
استنكر النائب المستقل غازي فيصل آل رحمه غض إدارة الأوقاف الجعفرية الطرف وعدم تجاوبها بشكل عملي والإكتفاء بالتصريح الإعلامي حول ما أثير بشأن عملية التطوير العشوائية التي تقودها لمقام ومسجد الشيخ عزيز، والتي أثّرت بشكل مهين ومزعج على المصلين والخدمات والمرافق هناك، بالإضافة إلى عدم تلبية الخطة الموضوعة لعمية التطوير لاحتياجات المصلين ومرتادي المسجد وانفراد الادارة بالرأي وكأن المسجد وعملية تطويره شأن خاص بها لا لمنفعة المصلين.
وأكد ممثل الدائرة الرابعة بالشمالية أن مسجد ومقام الشيخ عزيز له رمزية كبيرة لدى البحرينيين والخليجيين، معتبرا أن ما يمر به المسجد أسوأ مرحلة في تاريخه بسبب الضبابية وعدم وضوح خطة العمل في عملية التطوير على مدى عام كامل.
وبيّن آل رحمه أن التخبط واضح ومثال عليه القيام بوضع حاجز خشبي حول المسجد والقيام بإزالته بعد عدة أشهر واستبداله بحاجز نحاسي اليوم، بالاضافة إلى وضع كبائن خشبية للباعة في محيط المسجد قبل فترة وتم إزالتها خلال شهر واحد واستبدالها بكبينة أكبر، معتبرا أن ذلك يعكس بوضوح عدم وجود خطة عمل معتمدة لدى الأوقاف يسير عليها المقاول، مؤكدا أن هذا التبذير يعكس أيضا حالة من اللامبالاة في صون أموال الوقفيات، مستنكرا القيام بالترميم وتغليف المسجد لاخفاء عيوبه وهو البناء الذي يعود بناؤه إلى العام 1977 فعلى الرغم من ضخامة الميزانية المرصودة لتطوير المسجد التي من الممكن أن تغطي كلفة إعادة بناءه بطريقة تلائم مكانته وروحانيته لدى جميع البحرينيين بشكل أفضل من الحلول الترقيعية المؤقتة.
وشدد آل رحمه على أن الأوقاف الجعفرية سبق أن أعلنت أواخر العام الماضي بأن الانتهاء من التطوير المرحلي الذي تقوم به اليوم للمسجد سينتهي خلال 3 شهور، إلا أن الواضح هو التكلوء وعدم تحمل المسؤولية الواجبة تجاه بيت الله وخدمة مرتاديه، مستغربا من فتح الجهة الغربية كمدخل للمسجد والتي تشكل خطار على الأطفال المرافقين لامهاتهم.
واستدرك النائب بأن عدد كبير من أهل المنطقة والمصلين أكدوا استيائهم الكبير من الإهمال الملحوظ للمقاول والأوقاف والانفراد بالرأي في تغيير مرافق المقام والمسجد من خلال عملية التطوير دون الأخذ بحاجات المصلين الذين يعانون نساء رجالا على حد سواء خلال ارتيادهم للمسجد من افتقاره لأبسط الخدمات والمرافق.
ونبّه النائب آل رحمه الأوقاف بأن المسجد وطوال تاريخه الممتد للآباء والأجداد لم تتوقف فيه صلاة واحدة، إلا أن تخبط إدارة الأوقاف وعدم مراعاتها واهتمامها بالمسجد أدت للأسف الشديد إلى توقف إحياء ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر عند الله تعالى في هذا الشهر الفضيل وغيرها من الفعاليات العبادية، مؤكدا أن ما حدث سبب يتوجب على الإدارة أن تراجع الأعمال العشوائية في المسجد وتأثيرها على الصلاة، خاصة وأننا على أعتاب عيد الفطر المبارك يوم غد، نأمل من الأوقاف أن تسارع بتجهيز المسجد بصورة ملائمة لصلاة العيد.
ولفت النائب إلى لقاه بعدد من الأهالي والمصلين الذين بدأ عزف الكثير منهم عن الصلاة نتيجة عملية التطوير المزعومة، توصل إلى حاجة المسجد إلى ما عدم قدرة المصلين من الصلاة في الفناء الخارجي للمسجد بسبب شدة الحر، بالاضافة إلى استياء مرتادي المسجد من جعل مدخل النساء مكشوفا على الشارع العام وعدم وضع ساتر، علاوة على رفض المصلين جميعا لخطة الاوقاف بالغاء الصلاة في المسجد الاصلي، مشددين رفضهم لذلك من خلال فرض مخطط التطوير دون الأخذ بحاجات ورأي المصلين.
وزاد النائب المستقل بأن المرافق والخدمات بالمسجد أصبحت مهملة وتقلصت دورات المياه التي كان يتوجب مضافعة عددها لا تخفيضه، وهذا يؤكد أن الاهمال والتقصير وصل إلى مستوى مزري لايمكن السكوت عنه وتسبب بحالة من العزوف لدى الناس للصلاة في المسجد بعد أن كان مقصدا للصلاة من جميع مناطق البحرين وخارجها.