صحيفة صينية: اتفاق إيران يظهر أن المحادثات لا فرض العقوبات هي النهج السليم
بكين - رويترز
قالت صحيفة الشعب الصينية إن النتائج الناجحة للمحادثات النووية الإيرانية تظهر أن شعار الصين المتمثل في الاعتماد على المحادثات بدلا من فرض العقوبات والتهديد باستخدام القوة هو النهج السليم وهو الأمر الذي يجب أن يطبق على كوريا الشمالية.
وبموجب الاتفاق سيتم رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة مقابل أن تفرض إيران قيودا طويلة الأجل على البرنامج النووي الذي يشتبه الغرب أنه يهدف إلى صنع قنبلة نووية.
وكثيرا ما هاجمت الصين -وهي واحدة من الدول المشاركة في المفاوضات مع إيران- العقوبات أحادية الجانب المفروضة على إيران من قبل الولايات المتحدة وأوروبا على الرغم من أنها دعمت عقوبات الأمم المتحدة ونددت بالتهديد باستخدام القوة.
وقالت صحيفة الشعب اليومية وهي الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي الصيني الحاكم إن المحادثات بعثت "رسالة أمل" للعالم مفادها أن الجهود الدبلوماسية آتت أكلها في نهاية المطاف بعد توترات دامت لأكثر من عشر سنوات.
وأضافت الصحيفة "تظهر الحقائق أن الحوار والتفاوض كانا المسار الصحيح والفعال الوحيد للحل المناسب للقضية النووية الإيرانية وأن تهديد دولة معينة باستخدام القوة ضد إيران وفرض عقوبات أحادية الجانب امر غير مقبول."
وقالت الصحيفة إن الصين واحدة من الدعاة الرئيسيين لمبدأ البحث عن حلول سياسية وإن المحادثات الإيرانية تثبت أهمية هذه الفلسفة.
وذكرت الصحيفة في تعليق نشر تحت عنوان (صوت الصين) وهو عادة يستخدم لاعطاء آراء بشأن السياسة الخارجية "قد تكون إشارة إيجابية للتعامل مع النقاط الساخنة الإقليمية الأخرى بما في ذلك القضية النووية على شبه الجزيرة الكورية."
وتعثرت المحادثات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وروسيا واليابان بشأن طموحات بيونجيانج النووية منذ أن انسحبت كوريا الشمالية من المحادثات في 2009.
وقالت صحيفة الشعب اليومية إن الصين لعبت دورا حاسما لكي تتأكد من أن المحادثات على المسار.
وأضافت "في أصعب وآخر ميل في المحادثات عندما انتهت المهلة الأولى اعلنت الصين: لدينا اقتراح وطريقة تفكير لحل المشكلة" دون الكشف عن تفاصيل أخرى.
وترتبط الصين وإيران بعلاقات دبلوماسية واقتصادية وتجارية وثيقة وعمل وزير الخارجية الصيني وانغ يي بدأب لدفع واشنطن وطهران للتوصل إلى اتفاق بشأن القضية النووية.