أميركا قلقة من الإجراءات البحرينية ضد المعارضة
واشنطن – رويترز
أعربت الولايات المتحدة اليوم الثلثاء (14 يوليو / تموز 2015) عن مخاوفها إزاء التعامل مع رموز المعارضة في البحرين عقب توقيف زعيم سني بارز بتهمة التدبير للإطاحة بالنظام الملكي بعد ثلاثة أسابيع من الإفراج عنه.
وقالت وزارة الداخلية البحرينية يوم الأحد إنها ألقت القبض على إبراهيم شريف الزعيم السابق لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) لقيامه بالتحريض على تغيير نظام الدولة والتحريض علانية على "كراهية النظام والازدراء به" في كلمة ألقاها يوم 10 يوليو تموز.
وأفرج عن شريف بعفو ملكي يوم 19 يونيو حزيران بعد قضاء أكثر من أربع سنوات في السجن المتعلقة بأحداث 2011.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن اعتقال شريف واعتقال ومقاضاة مجيد ميلاد أحد رموز المعارضة والتقارير عن إعادة فتح قضية ضد علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق السياسية "يثير مخاوف كبيرة بشأن القيود على حرية التعبير في البحرين."
وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي في بيان إن الولايات المتحدة رحبت بتقارير أولية تفيد بالإفراج عن الناشط الحقوقي نبيل رجب لكنها تواصل حث الحكومة على احترام حرية التعبير.
وشهدت البحرين التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي اضطرابات متقطعة منذ اندلاع احتجاجات حاشدة عام 2011 تقودها الأغلبية الشيعية للمطالبة بإصلاحات ودور أكبر في الحكومة وهي الانتفاضة التي أخمدت بمساعدة عسكرية من السعودية.
وقالت وكالة أنباء البحرين الرسمية أمس الإثنين إن الملك أصدر عفوا عن نبيل رجب لأسباب صحية. ورجب أحد أبرز النشطاء المدافعين عن الديمقراطية في العالم العربي وحكم عليه في مايو أيار بالسجن لستة أشهر.
وتقول البحرين إن للمعارضة أجندة طائفية ومدعومة من إيران وهو الاتهام الذي تنفيه الحركات الشيعية والذي تقول جمعية وعد وهي حزب يساري علماني يقوده سنة وشيعة إنه يتناقض مع نهجها العلماني.