«الداخلية الكويتية» لـ«الحياة»: أنهينا التحقيقات في حادثة مسجد الإمام الصادق
الوسط – المحرر الدولي
أغلقت الأجهزة الأمنية الكويتية ملف التحقيق في حادثة التفجير التي تعرض لها مسجد الإمام الصادق (ع) قبل نحو أكثر من أسبوعين، وأحالت المتهمين في القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، وبينهم خمسة سعوديين، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الإثنين (13 يوليو / تموز 2015).
فيما أبلغت مصادر أمنية كويتية «الحياة» عدم صحة ما يتم تداوله حول وجود ست متهمات في القضية.
بدوره، أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح بسرعة توصّل رجال الأمن إلى مرتكبي جريمة التفجير الإرهابي، التي وصفها بـ «البشعة»، مؤكداً «وقوف جميع رجال وأجهزة الأمن خلف القيادة الحكيمة صفاً واحداً، ضد الإرهاب والمجرمين، والوقوف بكل قوة في مواجهة كل من يضمر الشر وتسول له نفسه العبث بأمن الوطن وسلامة المواطنين»، وذلك خلال التقائه رؤوس الوفود المتخصصة لأجهزة الأمن السياسي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتبادل الصباح معهم المستجدات الأمنية التي تتعرض لها المنطقة، وبخاصة الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تعرضت لها كل من السعودية والكويت، وآخرها حادثة التفجير الإرهابية التي وقع في مسجد الإمام الصادق، وخلفت عدداً من الشهداء والمصابين الأبرياء، داعياً رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة إلى «المزيد من اليقظة والتنسيق والتعاون، وسرعة نقل وتبادل المعلومات التي من شأنها الحد من هذه الجرائم الإرهابية، وعدم النيل من أمن دول المجلس وسلامة مواطنيها».
فيما كشفت مصادر تعمل في وزارة الداخلية الكويتية لـ «الحياة» عن أن الوزارة أنهت التحقيقات مع المتهمين في قضيّة الإعداد والتحضير للعملية الإرهابية. ويبلغ عددهم أربعة أشخاص، وهم صاحب المركبة جراح نمر مجبل (بدون)، ومن قام بإيصال الانتحاري لتنفيذ الجريمة عبدالرحمن صباح عيدان (بدون)، وصاحب المنزل الذي قام بإيوائه، وشقيقه، ويحملان الجنسية الكويتية. وأكدت المصادر أنه تم تحويل ملفّ القضية بالكامل من الوزارة إلى النيابة العامة.
واستغرقت الجهود التي قضتها الوزارة في البحث والتقصّي 16 يوماً، منذ وقوع الجريمة في 26 حزيران (يونيو) الماضي حتى أمس، بمشاركة أمنية سعودية أماطت الستار عن أسماء تسعة أشخاص ينتمون لتنظيم «داعش» الإرهابي، خمسة منهم سعوديون، شاركوا في الإعداد والتخطيط والتنفيذ للتفجير الذي أودى بحياة 27 شخصاً، وإصابة 226 آخرين.
وذكرت المصادر أن الجهود التي قامت بها الأجهزة الأمنية الكويتية والسعودية طوال الفترة الماضية «أمرٌ يبعث الفخر، لما تم تحقيقه في فترة وجيزة من كشف ملابسات القضية، والقبض على المتهمين، الذين تم الإعلان عنهم بشكل رسمي»، مستبعداً أن يكون هناك متهمات نساء، تم القبض عليهن، لاشتراكهن في الإعداد والتخطيط والتنفيذ للجريمة. وأكد أن «الجهود مستمرة للوقوف ضد أية محاولة للعبث في أمن الدولة».
يذكر أن الأجهزة الأمنية السعودية ونظيرتها الكويتية أكملت الربط بين خيوط جريمة تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، بإلقاء القبض على ثلاثة أشقاء سعوديين، تورطوا في تنفيذ الجريمة، مع بقية أفراد الخلية، المكونة من كويتيين ومن دون جنسية، إضافة إلى منفذها الأساس الانتحاري فهد القباع. وتمثل دور الأشقاء السعوديين، الذي سقط آخرهم في حي المضخة في الخفجي الأسبوع الماضي، في التخطيط والتواصل مع تنظيم «داعش» الإرهابي، وتهريب الحزام الناسف من السعودية إلى الكويت براً، عبر منفذ النويصيب، قبل يوم واحد من تنفيذ التفجير، وتسليمه إلى عبدالرحمن صباح عيدان، الذي سلمه في اليوم التالي إلى الانتحاري فهد القباع، فيما عاد الشقيقان في اليوم ذاته إلى السعودية.