الطلبة السعوديون أكثر طالبي الاستشارات الاجتماعية والأسرية
الوسط - محرر منوعات
صنف مركز التنمية الأسرية في المنطقة الشرقية، الطلاب السعوديين الأكثر استشارة، مقارنة مع موظفي القطاع الحكومي والخاص والعاطلين عن العمل والعاملين في القطاع الحر، وربات البيوت، وفق ما ذكرت صحيفة الحياة اليوم السبت (11 يوليو/ تموز2015)
وأوضح المركز التابع لجمعية البر في المنطقة الشرقية، أن نسبة الطلبة كانت 38 في المئة من حيث طلب استشارة، تليهم ربات البيوت بـ21 في المئة. أما الموظفون الحكوميون فوصلت نسبة طلب الاستشارات 19 في المئة.
فيما أوضح المؤشر أن موظفي القطاع الخاص لا تتعدى نسبة طلب الاستشارات الـ10 في المئة، والعاطلين عن العمل ثمانية في المئة. أما العاملون في قطاع الأعمال الحرة فجاؤوا في ذيل القائمة، وفقاً للتصنيف الرسمي، بنسبة ثلاثة في المئة.
وتصدر طلبة الجامعات الحاجة إلى الاستشارات، إذ وصل عدد الاستشارات التي طلبوها 12589 استشارة، بنسبة 70 في المئة. يليهم طلبة الثانوية بواقع 4480 استشارة، بمعدل 25 في المئة، وطلبة المرحلة المتوسط تقدموا بطلب 827 استشارة، بنسبة خمسة في المئة. أما المرحلة الابتدائية فطلبوا 149 استشارة، بما نسبته واحد في المئة.
وأرجعت المتخصصة في مجال الإرشاد التربوي الدكتورة دلال جبر، أسباب ارتفاع استشارات الطلبة إلى «ارتفاع مستوى الوعي في الجامعات والمدارس، فيما يتعلق بأهمية الاستشارات». وقالت لـ «الحياة» : «من خلال خبرتي في تلقي الاستشارات لاحظت أن أسئلة الطلبة لا تدور حول المشكلات الشبابية والمراهقة والأسرية فقط. وإنما استشارات تتعلق في أمور تدور من حولنا، منها انتماء الشباب لمنظمات إرهابية، مثل تنظيم «داعش» الإرهابي، وكيفية إقناعهم في الانضمام إلى مثل هذه الجماعات». واعتبرت جبر ذلك «دليلاً على تعاظم الوعي، وأهمية المتابعة وحرص الجهات الأكاديمية على تقديم كل ما لديها من طاقات، لتقديم الفائدة، بعيداً عن التكتم والتعتيم كما كان معمول به في السابق، والذي كان سبباً في انسياق عدد من شبابنا وراء الفكر التكفيري الإرهابي»، لافتة إلى أن «الاستشارات لم تعد تقتصر على الأسرية والعنف وغيرها من مشكلات اجتماعية، وإنما أصبح هناك نوع جديد من الاستشارات، وهي الفكرية ذات العلاقة بالأحداث التي تدور في المنطقة». وأوضحت أن «أعلى نسبة استشارات بين طلبة الجامعات كونهم معرضين لسلبيات كثيرة، ومستهدفين في المحاور الفكرية كافة، كما أنهم أكثر الفئات العمرية بحاجة إلى الوعي من حيث التوعية الأسرية الاجتماعية، فهم يمرون في فئة عمرية تراوح بين الخروج من حكم الأهل، بحسب اعتقادهم، والخروج من تكليف الأساتذة. ويعتقدون أن موجة من الحريات قادمة، فتبدأ هنا فرصة التفكير السلبية».
ولفتت إلى أن بعضهم يكون مقبلاً على الزواج لاسيما الفتيات، مشددة على أهمية افتتاح أقسام خاصة في الجامعات والمدارس لتقديم الاستشارات، مستشهدة بأنه «قبل نحو خمسة أشهر، التقيت بطالبة كانت تبحث في أسباب انضمام الشباب إلى «داعش»، وسعي هذا التنظيم لإقناع الشباب بأنه «دولة إسلامية»، وتأثرت بفكر إحدى المنتميات إلى التنظيم، وكانت تتابعها من خلال حسابها في «تويتر»، وجلست معها، وأدركت تماماً أن ما يحدث لعبة وفكر إرهابي، لا يمت للإسلام بصلة»، لافتة إلى أن هناك «أنواعاً أخرى من الاستشارات حول العنف الأسري، والأمور النفسية الصحية».