العدد 4690 بتاريخ 10-07-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


ناصر القصبي يواجه «داعش» والإسفاف الكوميدي وحيدًا

الوسط – محرر منوعات

يبدو أن الفنان السعودي ناصر القصبي، من خلال برنامجه الجديد «سيلفي» والذي يناقش عدة قضايا اجتماعيه، أراد إيصال كثير من الرسائل سواء من خلال بعض القضايا الجريئة التي يقدمها أو من الجانب الفني، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط يوم أمس الجمعة (10 يوليو/ تموز2015).

وناصر القصبي، وهو من الفنانين السعوديين القلائل الذي يملك ثقافة عالية، منذ سنوات طويلة وهو يناقش التشدد الديني، ورغم أن في تلك الفترة كان بجواره رفيق دربه عبد الله السدحان، إلا أنه يظهر دائما وكأنه يقدم رسالته «وحيدا» وجرأة ناصر القصبي كان يخشاها كثير من رفقاء الفن لذلك لجأوا لتقديم الكوميديا الهزيلة فيما تبقى القصبي بمفرده يقدم قالبًا كوميديًا تحمل رسائل هادفة وكأنه فن كوميدي من العهد القديم. وربما انكشف حال الفن وتحديدا الكوميديا السعودية، وفي الوقت التي نشاهد إسفافًا كوميديًا في أعمال أخرى ينتقل المشاهد الراقي إلى «سيلفي» ناصر القصبي ليدرك أنه فعلا كان ولا يزال وحيدا يحمل راية الفن السعودي ولكن لم يبخل إعطاء الفرصة لنجوم كبار لهم وزنهم في تاريخ الفن السعودي مثل عبد الإله السناني ومحمد الطويان وعبد الله عسيري بالإضافة إلى الفنانين الشباب ودعمهم مثل أسعد الزهراني وحبيب الحبيب وريماس.

ناصر القصبي كان ثابتا في مواجهة الفكر الديني المتشدد وثابتا في مواجهة إرهاب «داعش» الذي لا يحمل من اسم «الإسلام» شيئا.

والبرنامج الرمضاني «سيلفي» نجح بشهادة النقاد والجمهور من خلال عدد من الحلقات التي تحمل جرأة واضحة ورسالة هادفة صاغها السعودي خلف الحربي. إلا أن هناك حلقات كثر لم تكن إلا إكمالا للفراغ ولم تكن بنفس قوة حلقتي «داعش» أو الحلقة التي ناقشت ما يدور بين «السني والشيعي». ولكن الإمكانيات الكوميدية والتجانس الجميل بين نجوم السعودية غطت على كثير من سلبيات المسلسل الرمضاني.

ناصر القصبي صاحب المشوار الفني الطويل قال في تصريحات تلفزيونية في برنامج «يا هلا رمضان»، «إن من يدخل هذا المجال من أجل التسلية لن يكمل فيه، ومن جاء لتقديم رسالة عن طريق الفن سيجد طريقه ويصل للجمهور، مضيفًا أنه كان يُنظر للفن بنظرة قاصرة وللفنان بنظرة دونية، فكانوا مثلاً بمصر ينظرون للفنان على أنه مشخصاتي، لكن هذه النظرة اختلفت حاليًا عن ذي قبل، لافتًا إلى أنه بسبب النظرة القديمة تجاه الفنّ فقدنا مواهب كبيرة وأسماء كثيرة اندثرت لعدم تبنيها فنيًا وعمليًا ولعدم توفر نظرة محترمة من المجتمع تجاههم».

وعن التهديدات التي يتلقاها كثير اعتبر أن تلك التهديدات التي يتلقاها يأخذها جديًا على المستوى الشخصي وأنه مؤمن أنها معركة لا بد أن يقاتل فيها بشراسة ضد هذه الصورة الوحشية والمقززة التي شوهت الدين الإسلامي، ومحاربتها من أجل تعرية هذا الفكر مهما كانت النتيجة. وفي عرض لردة فعل الدكتور سلمان العودة التي دعا فيها أهل الكوميديا إلى التوبة، رد القصبي أن التوبة للجميع داعيًا العودة أيضا إليها، كما أضاف أن تصفية الحسابات ليست من شيمهم وأن الفن واضح الملامح ولا يجب أن يدخل ضمن عملية التصفيات هذه وإلا سيفسد. وأشاد الفنان باتصال وزراء الإعلام الحالي والسابقين الذين قدموا له المساندة، معتبرًا أن هذا يشكل دعمًا رسميًا لرسالته لا سيما الحلقة التي انتقد فيها «داعش» والذي قال أنه يجب التعامل معها بشجاعة ومحاربة جذورها.

وعن علاقته بعبد الله السدحان، قال ناصر القصبي إن علاقات «الدويتو» في الفن دائمًا ما تكون نهايتها الانفصال، وأنه كان هو والفنان «عبد الله السدحان» يريدان أن يحافظا على هذه العلاقة ولكن حدث خلاف بين اثنين شركاء وأنه لم يرد أن يخرج هذا الخلاف للإعلام، لكن العلاقة بينهما في آخر ثلاثة أجزاء من «طاش ما طاش» لم تكن جيدة، وفي الجزء الأخير كانت العلاقة بحاجة للانفصال. وأضاف «القصبي»: خلال حواره مع علي العلياني أنه اعترف للسدحان أنهما ليسا في أفضل حالاتهم، وأنه لا يريد أن يفقده كصديق، ولا كممثل، واعترف له أنه يرى أن الحل للحفاظ عليه كرفيق درب أن يفضّ الشراكة، وأن وجود شراكة في علاقة الصداقة هو بمثابة وضع الكبريت بجانب البنزين، غير أن عبد الله لم يتقبل الفكرة. وأضاف القصبي أن خلافهما فني وكان الانفصال محتّم قائلاً: «دون شكّ الفنان عبد الله السدحان ممثل مهم وعلى مدار عشرين سنة قدمنا أشياء جيدة منها (طاش ما طاش) الذي كانت له ضجة كبيرة على مستوى الخليج ونقلناه من النطاق المحلي إلى النطاق العربي».

وعن «أبو الملايين» قال إن الفنان «عبد الحسين عبد الرضا» قامة خليجية كبيرة وأنه تشرف بالوقوف أمامه والعمل معه، وقد كان مهما أن يكون له محطة بعد «طاش ما طاش» إذ إن إرث هذا العمل ثقيل جدًا وإنه عانى كثيرًا لإخراج نفسه من دائرة هذا العمل وأن ما يشغله الآن هو أن يقدم نفسه في عمل ملحمي أو روائي.

واعترف القصبي أنه ضد دخول أبنائه عالم الفن لأن العمل الفني شاق جدًا، وأشار إلى أنه لو عاد به الزمن إلى الوراء مرة أخرى فلن يدخل كلية الزراعة، معتبرًا أن من أبرز أخطائه عدم دخوله بعثة إلى الخارج. كما أكد أنه أحد مشجعي فريق «النصر»، لكنه يشجع كل فريق يلعب كرة جيدة ويستمتع بمشاهدة مباريات كرة القدم عمومًا.



أضف تعليق



التعليقات 3
زائر 1 | أنا صحفي ولي رأي 7:26 ص كوني صحفي فأنا لي رأي في المقابلة المقتضبة أعلاه.. أولًا.. الفنان ناصر القصبي له مكانته وتميزه قبل وبعد سيلفي دون شك. لكنه ليس الوحيد الذي يواجه داعش والإسفاف.. فنانو سوريا يواجهون الاسفاف وكذلك فنانو الكويت حياة الفهد وسعاد عبدالله، وحتى الفنانون الشباب في الخليج ومنهم حسين المهدي وعبدالله الباروني وشهد الياسين .. ربما هو يواجه داعش وحيداً.. لكن على مستوى اليوتيوب.. هناك أعمال لهواة اقضت مجامع دعاش رد على تعليق
زائر 2 | بالنسبة للفنانين السعوديين 5:20 م يقصدون انه الوحيد بالنسبة للفنانين السعوديين مو على مستوى الوطن العربي
زائر 3 | - 6:26 ص لم يقض مجامع داعش إلا الحشد الشعبي و حزب الله وإيران