أمر ببناء صالة متعددة الأغراض لخدمة الأهالي
عاهل البلاد مستقبلاً أهالي المحرق: أشكركم على مواقفكم التاريخية
المنامة - بنا
استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بنادي المحرق الرياضي مساء اليوم الخميس (9 يوليو/ تموز 2015)، المهنئين من أهالي محافظة المحرق بمناسبة شهر رمضان المبارك وذلك في إطار لقاءات جلالته مع المواطنين في مختلف محافظات ومناطق المملكة .
وقد تشرف الأهالي بالسلام على جلالة الملك، معربين عن أسمى آيات التهاني والتبريك وخالص التمنيات إلى جلالته بمناسبة شهر رمضان المبارك والليالي العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل، ضارعين إلى الباري عز وجل أن يعيد هذه الأيام المباركة على جلالته بوافر الصحة والسعادة وعلى شعب مملكة البحرين بالخير والبركات والمسرات.
كما عبروا عن بالغ شكرهم وتقديرهم وصادق اعتزازهم بما حظيت وتحظى به محافظة المحرق من اهتمام ورعاية كريمة من لدن جلالته وما تشهده من مشروعات تنموية عديدة وإسكانية واسعة شملت جميع محافظات المملكة، مجددين وقوفهم صفا واحدا خلف قيادة صاحب الجلالة.
وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم ، ألقت جواهر شاهين المضاحكة كلمة أهالي محافظة المحرق :
صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه
أصحاب السمو والمعالي والسعادة
الإخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صاحب الجلالة ... تسعد المحرق وتتشرف ويتشرف أهلها بهذا اللقاء بين القائد وشعبه، لقاء الوفاء والولاء الذي نجتمع فيه اليوم ، من اجل مملكتنا الحبيبة الغالية ، لنجدد البيعة لجلالتكم، أيدكم الله ورعاكم، قائدا لمسيرة التنمية والحضارة لمملكة البحرين.
سيدي صاحب الجلالة ...
إننا في محافظة المحرق بكافة مدنها وقراها نقف عاجزين عن التعبير عن الشكر والامتنان لجلالتكم على ما تشهده المحرق من مشاريع تنموية في كافة المجالات حيث باتت المحرق عروس تتلألأ في مملكتنا الحبيبة بفضل توجيهاتكم السامية حفظكم الله ورعاكم بإنشاء المدن الإسكانية والمشاريع السياحية والصروح الطبية.
إن ما نشهده من مشاريع دائمة ومستمرة، إنما تتحقق بفضل توجيهاتكم الحكيمة، وبفضل حكومتكم الموقرة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، والدعم والمؤازرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين، نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
نحن نطمح للخير دائما والخير يتحقق بتشريفكم ارض الآباء والأجداد الأرض التي تشرفت بإطلاق جلالتكم عليها المدرسة الوطنية وأم المدن وان أهل المحرق بما يكنون لجلالتكم من حب وتعظيم وإكبار، لينظرون إليكم وأنتم ولي الأمر، ويتمنون على جلالتكم التكرم بإصدار أوامركم السامية، لاستكمال بعض الضروريات لمحافظة المحرق، ومنها ... إنشاء السواحل العامة ...وافتتاح الكليات الجامعية... والمدن الإسكانية... والإسراع في مشروع إعادة الفرجان القديمة وأهلها... كما وأن أهل المحرق يأملون في قاعة تحتضن مناسباتهم تليق بمكانة محافظتهم العريقة.
إننا يا صاحب الجلالة، لدينا إيمان راسخ، بالمشروع الإصلاحي الذي وضعتم جلالتكم قواعده، وهي خطوة سديدة سيدونها التاريخ، نبراسا للأجيال القادمة، كما أن الملفات الوطنية الراهنة، تستوجب على كافة الإطراف الاتحاد والتلاحم، لتجاوز التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجهها مملكة البحرين والمنطقة.
نحن معكم دائما في كافة قراراتكم التي تتخذونها من أجل الوطن ومواطنيه وكل ما من شأنه حماية أرواح أبناء البحرين وسلامتهم ووحدتهم الوطنية وكل ما يحفظ البناء الديمقراطي للدولة الذي أسستم جلالتكم قواعده كما أننا نثمن عاليا الموقف النبيل والعظيم الذي رفع رأس شعب البحرين عاليا من خلال المواقف المشرفة التي اتخذتموها جلالتكم بوقوف البحرين مع أشقائها في أهم المنعطفات التاريخية، فوجود سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على جبهة القتال ضد أعداء الوطن والعروبة والإسلام ، لهو وسام فخر لكل أبناء البحرين، هذا الموقف الذي يمثل جميع أبناء الوطن متعاضد مع أشقائه وإخوته في دول مجلس التعاون.
وفي الختام، إن تشريف جلالتكم لأهل المحرق لديرة الآباء والأجداد رسالة نعيها وندرك معانيها ونستوعبها جيدا ونقابلها بولاء مطلق لا حدود له، فتحية تقدير وعرفان وامتنان، نقدمها لجلالتكم في المنعطف التاريخي المهم الذي تمر به مملكة البحرين اليوم ومبادرتكم السامية والفريدة من نوعها بالمشروع الإصلاحي لجلالتكم والتي فتحت الأبواب للوطن لمواصلة البناء والتقدم والنماء، فإنجازاتكم البينة محل إشادة وإعجاب على المستوى الإقليمي والعالمي ومكتسباتكم خير شاهد على حجم التطور والازدهار الذي تحقق للوطن، حفظكم الله ورعاكم، وسدد على طريق الخير خطاكم، وأدامكم ذخرا للبحرين وشعبها.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ثم ألقت سارة محمود يتيم قصيدة كتبها عبدالرحمن المدفع بهذه المناسبة :
سألت الشعر عن ديره تسمّـى " ديـرة الشجعـان "
سألت الشعر عن ديـره علـى الأمجـاد معتـاده !
تبعت القلب .. والإحساس .. والأبيات .. والقيفـان
وشفت " العاطفة " كلها إلـى " البحريـن " منقـاده
" وطن " فيه الشهامة .. والكرم .. والمجد له عنوان
" وطن " تعجز " حروف الأبجدية " تحصـي امجـاده
" وطن " لا قلت بك تفخر ديـار الكـون و الأوطـان
لأنّـك قطعـة(ن) منّـه وبقعـة ضـمـن أبـعـاده
وربّي لو جلست اجمـع معانـي طـول هالأزمـان
أحـسّ انّـي أبـد ماقلـت شـيّ وْ أكتـب زْيـاده
أسوق البيت والفكـرة واحـسّ الكـون ذا فرحـان
و احسّ انّ الشعب كلّـه يعيـش بْـفرحـة اعيـاده
من اقصى " الحدّ " لي وسط " المنامة " تسمع الألحان
وصولا لـ" الرفاع " اللي بها طيب الأصـل عـاده
إلى " الزلاق " لي تلبس من اثيـاب الفخـر ألـوان
تشوف ارجـاء هـالديـرة لبـاس الخيـر ترتـاده
هيَ " البحرين " ياعالم على صدر الزمن " نيشـان "
هيَ " البحريـن " أرض العـزّ و التاريـخ والقـاده
هيَ " البحرين " اردّدْهـا مـن ايّـام الصغـر لـلآن
هيَ " البحرين " طـبّ الـداء والمعلـول و ضْمـاده
كريمة لانّها دار " الخليفـي " دار " ابـو سلمـان "
بـلاد " الوائلـي " اللّـي ورث عـزّه مـن اجـداده
هـذاك اللّـي فـداه الـروح والأجسـاد والأعيـان
هذاك اللّي قنص حبّ القلـوب وْصـاد مـا صـاده
عشانك يا " حمـد " نوقـف ورصّتنـا كمـا بنيـان
تشوف الشّعب في وجه العـدو واقـف و بـعْتـاده
كـذا علّمتنـا يــا سـيّـدي يالقـايـد الـربّـان
نموت .. وْ يرتفع شـان البـلاد .. وْنحمـي اولاده
حمد قايد حمد والد حمد رائد حمد انسان
حمد باني من الا شيء شيء وجاب ماراده
حمد اسس قواعد هالبلد بالدين والقرءآن
حمد معمي عيون الطامعين وعين حساده
" ختامًا " بخْتم ابْ بيت(ن) ولا بـه زود أو نقصـان
بحاول أختصر واوجـز شعـور(ن) خافقـي سـاده
إذا لـدْيار " ابو سلمان " قايد مثل " ابـو سلمـان "
فخر لي أنتمي لـشعبـه مـدام انْ هـذي امجـاده
ثم ألقى الشاعر علي عبدالله خليفة مواويل بمناسبة زيارة جلالة الملك إلى محافظ المحرق :
مواويل
أهْــــلاً .. هَــلا سَــيـّـدي ، نـَـــوّرْت لـــي دَاري
شَـــرّفْـــت نـَـاسٍ تــحـبْ .. تـَـبْــذل و لا تـْـداري
غِــزْر الــبـَـحَــرْ حــبّـهُــمْ .. يـَـدْري بــه الـــدّاري
مِـنْ عَــهْــد لـَـوّلْ لــهــمْ كِـلْ طَــيـّـبـات الأهَــلْ
يَــدري بـــهــم قـَـايــدٍ (فـَـاتـحٍ) عَـلـيـْهـم أهَـــلْ
في الـضّـيـج لي اسْتـحْكمَـتْ سَنّدْ عليْهم أهَلْ
تــلـْـقــى الــبـَـلَــدْ كـلّـهـا مْـحَـرّقْ و هــي داري
إرادة فـــكـــر ..
عـالـي سـمـا رايــتــك ، و احْــلام روحــكْ مــدى
لـكْ حــكـمـةٍ فـي الـزّمـن لـيْـمِـنْ نـفَـد مـا مـدى
حـلْـمـك عَـجـيـبٍ كـمـا سـيْـفٍ تـحـب تـِـغْــمــده
و الـصّـبْــر عــنْــدك بـَـلـَدْ كـل عَـرْضَـهـا و الـطّـول
عــنْــدك إرادةْ فــكـــر قـَــادرْ يـــمــيـــنــه تْــطـول
غُــوص الـبَـحَـرْ لـَهْ نـفَـسْ و الـغَـرْقـَه فـيـه تْـطول
إلاّ الـــذي بـــصْـــرتـــه أبْـــعَــدْ مــداهــا مَــــدى
حزة الحزة
عـنـْــدي ذخـــرْ للـــزّمَــنْ رَبْـــعٍ لــهـُـــمْ حَــزّاتْ
يَــحْـــرُون بِــكْ كِـلّــمــَا حَـــزّ الــزّمَـــنْ حَـــــزّاتْ
نـخـْـبَـةْ بَــشَـرْ مــِثْــلـهــُمْ نَــادرْ تــجــي حَــزّاتْ
يَـعـْطُـون مـنْ قَــلْـبـهُـمْ مَـا شَـيْ مـقَـابـلْ خَـطـَرْ
يَــمْــشُــون فــي دَرْبـهُـمْ لـيْ: لُـو عَــنَاهُمْ خَطَرْ
لـيْـن اسْمـعَـوا لـيْ نِــدا أوْ خَــاطِــرٍ لــيْ خَـطـَرْ
تـسْـعــى لـيْ أرْواحـهُـمْ فــي حَــزّة الـحَــــــزّاتْ
شاهِدْ زمَنْ
مـا ينـْـذكــرْ فـي الـبَـشَـرْ إلاّ الذي جَاد وْسَخا
ذاك الــذي مـا جَـحـَدْ نـعـْـمِـه ولا نَـال وْسَخَه
سـيْـرَةْ حَــيَاتِـه عـِبَـرْ بـاللّـي بَـنـاه وْرَسّـخَـــه
للـنـّـاس شِـاللّـيْ تَــرَكْ ينـْـفَــعْ لـهُـم، وْيـظــل
يَـحْـمـي ويـسْـتـرْ .. مَـلاذٍ مـا يـخـيْـب وْيـظِــل
مـنْ مـثْـل هـذا الـتـركْ فـي الـنّـاس فِـعْلٍ يَظل
شـاهِــدْ زمَـنْ للـزّمَـن يـعـيـد رَسْـمِـه وْينْسَخَه
ثم قدم محافظ محافظة المحرق هدية تذكارية لصاحب الجلالة الملك كما قدم رئيس نادي المحرق الشيخ أحمد بن علي آل خليفة هدية تذكارية لجلالة الملك، ثم ألقى جلالة الملك كلمة قال فيها :
الحمدلله على البلاغ ، وعلى كل حال أبارك لكم العشر الأواخر من الشهر المبارك، راجياً أن يعود عليكم وعلى أهلكم بالخير والصحة والعافية.
إننا في العام الماضي وعدناكم بزيارة واليوم أنتم من شجعنا على الزيارة من خلال أجمل استقبال ووجوه كريمة صافحونا وصافحناكم، وإنها فرصة أن أشكركم على المواقف التاريخية ليست من اليوم فقط ولكن من قديم الزمن أهلنا شهدوا عليها واخبرونا عنها وإن شاء الله نخبرها للأولاد والأحفاد.
وقال جلالته إن الأمور لابد من صعوبة تواجهها لكنها تحل بالتكاتف الأخوة وهذه حقيقة عرفناها من قيم أهل المحرق القائمة على التكاتف والأخوة والوطنية، وإن شاء الله نكون موفقين وكل عام وأنتم بخير.
وبهذه المناسبة فقد أمر عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ببناء صالة متعددة الأغراض بالمحرق لتخدم أهالي المحرق .
وبهذه المناسبة رفع محافظ محافظة المحرق سلمان عيسى بن هندي المناعي باسمه وباسم جميع أهالي محافظة المحرق بكافة مدنها وقراها خالص الشكر وعظيم الامتنان والتقدير إلى مقام عاهل البلاد على مكرمات جلالته الدائمة إلى محافظة المحرق وأهاليها الكرام، وعلى التشريف الملكي الذي تمثل بتفضل جلالته بزيارة أم المدن والمدرسة الوطنية.
وأكد المحافظ أن هذه الزيارة الكريمة والتشريف الغالي على قلوب الجميع تأتي تأكيدا وترسيخا لمكانة المحرق وأهاليها الكرام لدى القيادة الحكيمة.
مضيفاً "أن المحرق في هذا الشهر الكريم تفخر بهذا التشريف لهذه الأرض الطيبة التي احتضنت منذ قديم الأزل رجال الفتح العظيم من آل خليفة وصحبهم ومن رحب بمقدمهم، وأهاليها منذ ذلك الوقت والى يومنا هذا لازالوا على العهد والولاء لآل خليفة الكرام، يعلنونها بكل حب وإخلاص، ويطلقونها كلمة واحدة من قلب واحد ، كلنا ولاء ومحبة لجلالة الملك المفدى ولرئيس الوزراء الموقر ولسمو ولي العهد الأمين حفظهم الله ورعاهم".
إن ما تشهده البحرين من تطور بفضل رؤية القيادة الحكيمة الثاقبة، وثوابت المشروع الإصلاحي الكبير الذي نلمس منجزاته ألان ، والمحرق لن تكون إلا كما عاهدت القيادة الحكيمة، أسرة واحدة وقلبا واحدا محبة للوطن وولائها لمليكها وقيادتها.
واختتم المحافظ تصريحه قائلا إن لقاء أهالي أم المدن والمدرسة الوطنية مع جلالة الملك سيظل محفورا بالذاكرة وفي قلوب الجميع.
وقد رفع رئيس مجلس إدارة نادي المحرق الشيخ أحمد بن علي بن عبدالله آل خليفة باسمه ونيابة عن كافة منتسبي النادي وافر الشكر وعظيم التقدير والامتنان لجلالة العاهل على تفضله بالزيارة التاريخية التي خص بها أهل المحرق الكرام وسوف يحفظها أبناء المحرق لجلالته كعهده بهم، وتفضل جلالته بقبول الرئاسة الفخرية لنادي المحرق والتي تمثل وسام فخر واعتزاز لكافة منتسبي ومحبي النادي.
وأكد رئيس نادي المحرق بأن المحرق تعتز وتفتخر بجلالته وبهذه الزيارة التي حظيت باهتمام بالغ لأنها نموذج الحب المتبادل بين القائد وشعبه. وإن هذه الزيارة المباركة حظيت بكل هذا الاهتمام وسيذكرها أهل المحرق بكل مشاعر الحب والوفاء التي تجلت بصدق وإخلاص من قبلهم ونسجت صورة للبحرين بلد الوفاء وبلد المحبة والإخلاص ، وهذه صفة أصيلة من صفات أهل المحرق في تقديرهم غير المحدود وولائهم المطلق لقيادتهم الوطنية المخلصة .
وقال رئيس نادي المحرق إن هذه الزيارة علامة بارزة في تاريخ المحرق العريق التي احتضنت ملك آل خليفة فكانت عاصمة ملكهم وكانت ولا تزال مصدر تراثها الحضاري والثقافي وإنها اليوم لتفخر كما يفخر أهلها بأن تحظى بالرعاية الكريمة والاهتمام من لدن جلالته ليكون ذلك تواصلاً لعطاء الآباء والأجداد عبر تاريخ المملكة الخليفية.
وأكد رئيس نادي المحرق بأن جلالته قد أسعد في هذه الليلة المباركة مواطنيه في المحرق عندما أمر جلالته ببناء صالة متعددة الأغراض في المحرق تخدم أهالي المحرق وهذه إضافة لمكرمات جلالته المتجددة والمتواصلة وإننا لنقف إجلالاً وإكباراً وتقديراً لهذه الجهود المباركة والإنجازات التي ستكون تواصلاً لما تحقق لأهالي المحرق الذين يدينون لجلالته بصادق ولائهم ووفائهم.