وزير الخارجية: الأمير سعود الفيصل كان مثالاً رائعاً للدفاع عن هموم وطنه وأمته
الوسط - المحرر السياسي
نعى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة اليوم الخميس (9 يوليو/ تموز 2015) عبر "تويتر"، وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل، إذ قال عبر تغريدة "يالها من مصيبة كبرى و جرح عميق ... رحمك الله اخي الكبير الغالي".
وأعرب وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في بيان له، عن بالغ حزنه وأساه لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل رحمه الله، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع فقد رجلاً عظيماً وهب كل حياته وأفنى عمره كله في خدمة وطنه وأمته وسخر كل جهده لتقوية الصف العربي والإسلامي وسعي بكل ما أوتي من حكمة للحفاظ على وحدة الكلمة ونبذ الخلاف والفرقة.
وقال: "إن مملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً والتي آلمها هذا المصاب الجلل لتستذكر بكل التقدير وبالغ الاعتزاز الشديد مواقف صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل طيب الله ثراه المشرفة تجاهها في كل الظروف والأحوال ووقفات سموه التاريخية الشجاعة والحاسمة التي لن تنسى أبدا وستظل باقية أبد الدهر في وجدان كل بحريني لمواقفه الخالدة والداعمة لأمن واستقرار البحرين وتنميتها وازدهارها وفي جميع المحافل الإقليمية والدولية".
وأضاف وزير الخارجية: "لقد كان رحمه الله صرحاً شامخاً متحلياً بالحكمة ومتسماً بالحنكة ومعروفاً بسداد الرأي في مواجهة كافة التحديات والأزمات التي واجهها العرب والمسلمون والدفاع عنها بكل شجاعة، فكان من الشخصيات النادرة التي أعطت منصب وزير الخارجية رونقاً خاصاً وطابعاً مميزاً سيظل راسخاً في الأذهان لما كان لها من تأثيرات إيجابية هائلة على الساحتين الإقليمية والدولية أيقنتها الدول وشعرت بها الشعوب، حيث استثمر سموه جميع المقومات وأدرك كل التحديات وقرأ بوعي كل المعطيات واستطاع بكفاءة عالية الإسهام بفعالية في تحقيق رؤى وتطلعات دولنا وشعوبنا العربية والإسلامية في مختلف المراحل ومهما كانت التهديدات".
وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن فقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل من الشخصيات التاريخية التي استطاعت بعطائها ونضالها والتزامها على مدار أربعين عامًا أن تحفر أسماءها في ذاكرة الدول والشعوب، ليس على المستوى السعودي والعربي فقط، بل على مستوى العالم أجمع بخصاله الحميدة وأخلاقه العالية ومواقفه الحاسمة التي ستظل مثار إعجاب وحديث العالم لسنوات طويلة، حيث كان سموه نموذجاً متفرداً لوزراء الخارجية وسيبقى نبراساً شامخاً لجميع العاملين والمعنيين بمجال السياسة الخارجية والدبلوماسية الدولية.
ونوه إلى أن الأمير سعود الفيصل قد أدى واجبه الوطني تجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة والأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي كله على أكمل وجه وبكل اقتدار، فقد كان طيب الله ثراه مثالاً رائعاً لأداء الأمانة التي حملها في قلبه وعقله وهي الدفاع عن هموم وطنه وأمته والدفاع عن مصالحها وتلبية آمال شعوبها في الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.
وقال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة: "ونحن ونستذكر بكل حزن وأسى جزءا ضئيلاً من المآثر الحميدة والسجايا الرفيعة للمغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، فإننا لا نملك إلا الدعاء الخالص إلى الباري جل وعلا بأن يتغمده بواسع رحمته وعظيم عفوه ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً وأن يجزيه عما قدم لوطنه وشعبه والأمتين العربية والإسلامية خير الجزاء.