الجيش العراقي يحرر «الجسر الياباني» ووزارة الدفاع تؤكد استعدادها لمعركة «كبرى»

الوسط - المحرر السياسي

جددت وزارة الدفاع العراقية تأكيدها الاستعداد لإطلاق «عمليات تحرير كبرى»، في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، فيما أعلنت منظمة «بدر»، احد الفصائل المنضوية في «الحشد الشعبي» تحرير «الجسر الياباني» في محافظة الأنبار وثلاث مناطق تابعة لناحية الصقلاوية، شمال الفلوجة، وفق ما نقلت صحيفة الحياة اليوم الإثنين (6 يوليو/ تموز2015).

وأعلنت الوزارة في بيان أن «وزير الدفاع خالد العبيدي استعرض مع السفير التركي فاروق قايماقجي طبيعة العلاقات بين البلدين الصديقين والحاجة إلى إدامتها وتعزيزها في المجالات كافة، بما ينعكس إيجاباً على الأمن والاستقرار في عموم منطقة الشرق الأوسط».

ونقل البيان عن العبيدي تأكيده «سعي الوزارة الحثيث إلى إدامة زخم المعركة ضد قوى الإرهاب»، مشيراً إلى «الاستعدادات والتحضيرات لإطلاق عمليات تحرير كبرى في المناطق التي يسيطر عليها الدواعش»، مشدداً على «الحاجة للارتقاء بمستويات التعاون بين البلدين الصديقين في المجال العسكري على وجه الخصوص وفي المجالات الأخرى وبالذات في ميادين التعاون الاقتصادي والتجاري»

وأكد السفير التركي استعداد حكومة بلاده لـ «فتح آفاق تعاون جديدة بين البلدين، بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة»، مشيراً إلى أن «تركيا تتفهم طبيعة الظرف العراقي الراهن وستعمل على مساعدة بغداد بكل السبل الممكنة».

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع قتل 20 ارهابياً من «داعش» وصد هجوم على سد حديثة، غرب محافظة الأنبار، وأوضحت في بيان ان «قيادة عمليات الجزيرة والبادية تعلن عن قتل 20 ارهابياً وتدمير 6 عجلات مدرعة عندما هاجم الأرهابيون مدينة حديثة وسدها».

وأعلنت مصادر عسكرية ان «الجيش والحشد الشعبي وأبناء العشائر صدوا هجمات متزامنة في الرمادي وحديثة»، وأضافت ان «داعش هاجم سد حديثة بسبع سيارات مفخخة وأسلحة لكن القوات تصدت لذلك»، وأشارت الى ان «هجومين وقعا في منطقة حصيبة الشرقية والخالدية، لكن القوات تصدت للهجومين ايضاً»، وبينت ان «هجوم الخالدية نفذ من ثلاثة محاور واستخدمت فيه اسلحة ثقيلة».

وأعلنت منظمة «بدر» تحرير «الجسر الياباني» وثلاث مناطق تابعة لناحية الصقلاوية، شمال الفلوجة، وجاء في بيان للمكتب الإعلامي للأمين العام للمنظمة أنه «تم تحرير الجسر الياباني الذي يربط قضاء سامراء بالرمادي والفلوجة»، مشيراً الى «تم تحرير مناطق غينان والعريفة والبو مطيري وتقاطع سليمان الخلف في الصقلاوية الفلوجة»، وأضاف المكتب أنه «تمت معالجة خمسة انتحاريين يستقلون سيارات مدرعة بواسطة الصواريخ الحرارية»، مشيراً الى ان «الترددات اللاسلكية للتنظيم التي تم اختراقها، بينت من خلال الاتصالات أنهم لا يستطيعون مقاومة تقدم القوات الا من طريق الانتحاريين، وطالبوا بالمزيد منهم».

وأعلنت خلية الإعلام الحربي في العمليات المشتركة قتل عشرات الإرهابيين وتدمير ذخائر ومواقع قتالية في الأنبار وصلاح الدين، وقالت الخلية إن «قطعات قيادة عمليات بغداد وضمن عملية فجر الكرامة واصلت تطهير ناحية الكرمة والمناطق المحيطة بها بالاشتراك مع سرايا الشرطة الاتحادية ومتطوعي الحشد الشعبي وأبناء العشائر وبإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي وبالتنسيق مع قيادة عمليات الأنبار».

وأوضحت أن «النتائج كانت قتل قناص وتدمير عجلتين تحملان رشاشين وقتل من في داخلهما وتدمير وكر للعدو وقتل من في داخله»، وأشار البيان الى ان «القوات الأمنية واصلت أيضاً لليوم الثالث على التوالي هجومها على العدو في مناطق (النعيمية - الهيتاويين - الذيبان - السعدان - العناز) باتجاه نهر الفرات لإنهاء وجود العصابات الإرهابية»، مبينة أن «العمليات أسفرت عن قتل 35 إرهابياً وتدمير خندقين للعدو و15 وكراً وعجلتين تحملان رشاشين أحاديين، فضلاً عن مفرزة هاون ومعالجة خمسة منازل مفخخة»، وتابع إن «قيادة عمليات الأنبار تمكنت من معالجة أهداف العناصر الإرهابية في جزيرة الخالدية وحرق عجلات وقتل خمسة إرهابيين كانوا في داخلها، كما تمكنت القوات الأمنية في قاطع عمليات الأنبار من قتل عشرة إرهابيين وتدمير عجلتين نوع بيك أب تحملان رشاشين أحاديين».

وأعلنت قيادة قوات «الحشد الشعبي» في محافظة الأنبار قتل 13 عنصراً من «داعش، بينهم عرب خلال عمليات تطهير قضاء الكرمة، وقال مصدر في القيادة إن «القوات الأمنية والجيش والحشد الشعبي نفذوا عملية استهدفت تجمعات التنظيم في منطقتي القناطر والحي الصناعي القريبتين من محيط مركز قضاء الكرمة ما أسفر عن قتل 13 عنصراً، بينهم عرب»، وأضاف إن «معارك التطهير مستمرة ونكبد عناصر التنظيم خسائر فادحة».