وفاة وكيل المرجعيات الدينية في الكويت السيد محمد باقر المهري
الوسط – المحرر السياسي
توفي اليوم السبت (4 يوليو/ تموز 2015) السيد محمد باقر المهري، عالم دين ووكيل المرجعيات الدينية في دولة الكويت.
يذكر أن المهري استنكر يوم السبت الماضي (27 يونيو/ حزيران 2015)، التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجد الامام الصادق في البلاد، فيما طالب الحكومة بحذف المناهج "التكفيرية" من الكتب الدراسية فوراً.
وقال المهري في بيانه بتلك الفاجعة "اننا في الوقت الذي نشجب ونستنكر هذا العمل الجبان نطالب الحكومة الكويتية بحذف المناهج التكفيرية من الكتب الدراسية فوراً، ومحاسبة ومحاكمة ومعاقبة رؤساء الفتنة الطائفية والشر والفساد الذين دأبوا على تكفير الشيعة المعروفين لدى الحكومة والشعب الكويتي الذين يوصفون مساجدنا بانها معابد للشرك والكفر ووصفوا علمائنا بالكفر".
ودعا المهري الحكومة الكويتية الى "انزال اقصى العقوبات على الشخصيات الكويتية المعروفة لدى الحكومة الذين جمعوا الاموال والدخائر والسلاح لدعم تنظيم داعش الارهابي في سوريا واماكن اخرى ولاسيما الذي صرح امام مرأى ومسمع الحكومة الكويتية بانه يريد ان يتلذذ ويستمتع بنحر عشرة من موالين لال البيت".
هذا وقد صنَّفته النسخة العربية من CNN ضمن أقوى الشخصيات تأثيرًا في الكويت، ووصفته كلية نتانيا الأكاديمية الإسرائيلية بـ"عالم الدين الكويتي الأهم".
درس في الحوزة العلمية في النجف على يد العلامة السيد محمد باقر الصدر، وكان إمام مسجد الإمام علي (ع) في منطقة العمرية في الكويت قبيل وفاته، وكذلك رئيس لجنة العلاقات الإسلامية-المسيحية وأمين عام تجمع علماء المسلمين الشيعة في الكويت.
عرف عنه دفاعه الدائم عن الأسرة الحاكمة في الكويت، كما أدان محاولة تفجير موكب أمير الكويت آنذاك الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح ووصفها بالأعمال الإرهابية، وتربطه علاقات ببعض أفراد الأسرة الحاكمة.
قام السيد المهري بكتابة كتاب واحد يحمل اسم فلسفة الحج وأسراره.
بدأ دراسته في الحوزة العلمية في النجف وهو في سن لم يبلغ الحلم (السطح العالي) عند مجتبى اللنكراني (الرسائل والمكاسب) و(الكفاية) عند صدرا البادكوبي وكذلك عند حسين الراستي الكاشاني وغيرهم, وبعد أن تجاوز هذه المرحلة من الدراسة حضر البحث الخارج (الفقه والأصول) لدى أبو القاسم الخوئي ومحمد باقر الصدر.