الجزائر تعزز اجراءات حماية المنشآت النفطية تحسباً لهجمات "داعش"
الجزائر – د ب أ
عززت الجزائر إجراءاتها الأمنية حول المنشآت النفطية لتضاف للإجراءات الاحترازية، المتخذة منذ فترة طويلة حول المصافي النفطية ومحيط شركات النفط، وكذا قواعد الحياة جنوب البلاد، تحسبا لاستهدافها من قبل عناصر "داعش" قد تتسلل من الحدود مع ليبيا.
نقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر اليوم السبت (4 يوليو / تموز 2015)، عن مصادر مطلعة قولها انه تم عقد عدة اجتماعات سرية بين ممثلين عن شركات النفط الدولية ومسئولين في وزارة الطاقة وجهات أمنية ومخابراتية.
وعرض خلالها مسئولو مصالح الأمن الإجراءات الجديدة، التي تسد الثغرات التي قد يستغلها الإرهابيون لتنفيذ هجوم إرهابي كالذي استهدف المنشاة الغازية بمنطقة ان اميناس القريبة من الحدود مع ليبيا في كانون ثان/يناير .2013
وأشار المصدر انه جرى ربط عشرات الحقول والمواقع النفطية، بنظام الإنذار المبكر ضد العمليات الإرهابية، وهو نظام محكم يشمل عمليات مراقبة مكثفة من الجو بطائرات عسكرية للصحراء القريبة من قواعد النفط، ونظام آخر للمراقبة يعتمد على الأسطول الجوي لشركة سوناطراك.
ويتم تحريك نظام الإنذار في حالة اكتشاف أي عملية تسلل إلى المحيط الأمني. ويشمل المحيط الأمني دائرة تحيط بحقل أو قاعدة النفط على مسافة تتراوح بين 50 و100 كلم.
وتضاف هذه الإجراءات إلى تلك التي تقوم بها قوات الجيش التي زادت من انتشارها في مواقع قريبة من المراكز الصناعية والحقول الأهم، والتي تضم أكبر عدد من الأجانب في الجنوب في إجراء أمني إضافي.
وكشفت المصادر للصحيفة، أن الجزائر بصفتها عضو منظمة الدول المصدرة للنفط " أوبك"، أخبرت الدول الأعضاء وكذا عدد من الشركات الأجنبية العاملة في الجزائر بالإجراءات الأمنية المشددة المتخذة حول المنشآت النفطية.