تنسيق خليجي أمني في مواجهة الإرهاب
الوسط – المحرر الدولي
دان اجتماع لوزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي في الكويت «الأعمال الإرهابية التي تستهدف شعوب دول المجلس واستقرارها» وأكد «أهمية التنسيق والتعاون في الإجراءات كافة والخطوات الرامية للتصدي لهذه الآفة الخطيرة»، وذلك وفق ما نقلت موقع "الحياة" اليوم السبت (4 يوليو / تموز 2015).
وتقدم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد المصلين أمس في صلاة جمعة مشتركة بين السنة والشيعة في مسجد الدولة الكبير وسط إجراءات أمن غير مسبوقة حول المساجد الشيعية في مختلف أنحاء الكويت شاركت فيها القوات الخاصة والمدرعات. كذلك أدى عشرات السنة والشيعة صلاة الجمعة معاً في بلدة ذات اكثرية شيعية في البحرين قرب العاصمة مع تشديد الحماية الأمنية حول جامع عالي الكبير في قرية عالي في اثناء صلاة الجمعة.
وهنأ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف، الكويت على النجاحات التي حققتها أجهزتها الأمنية في سرعة الكشف عن ملابسات جريمة التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق فيها. وأوضح، عقب ترؤسه الوفد السعودي إلى الاجتماع الطارئ لوزراء الداخلية «أن أمن الكويت جزء لا يتجزأ من أمن المملكة»، مؤكداً «وقوف المملكة بإمكاناتها كافة مع الكويت لمكافحة الإرهاب واستئصاله من جذوره لتعزيز عناصر الأمن والأمان والسلامة فيها وبقية دول المنطقة، وبما يحقق الرفاهية والاطمئنان لشعوب دول المجلس».
وجاء الاجتماع الخليجي الذي عقد ليل الخميس في أعقاب سلسلة الهجمات التي نفذها تنظيم «داعش» على مساجد للشيعة في السعودية والكويت وخلفت مئات القتلى والجرحى وما شهدته البحرين من محاولات اعتداء إرهابية. وجرّم بيان صدر عن المجتمعين «الأعمال التي تستهدف قيم هذا الدين العظيم وأمن دول المجلس واستقرارها عبر إشاعة ثقافة الكراهية والدمار والتشوية المتعمد للعقيدة». وشدد على أن أمن دول الخليج «كل لا يتجزأ» .
ودعا وزراء داخلية «الخليجي» الشباب المسلم الى «اليقظة وعدم الانسياق وراء الأفكار الهدامة ومن يروج لها، البعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي وتغليب المصلحة الوطنية، مؤكدين دور علماء الدين ووسائل الإعلام في إيضاح الصورة الحقيقية للإسلام الوسطي المعتدل البعيد عن الغلو والتطرف والعنف». وأكدوا مضاعفة الجهود الدولية لمواجهة هذه الآفة «والتنسيق والتعاون في مجال مكافحة النشاطات الإرهابية وتجفيف منابع تمويلها عبر تكثيف التعاون بين الأجهزة المعنية».
وناقش الاجتماع طبقاً للبيان، آخر التطورات والمستجدات الأمنية المشتركة على الساحتين المحلية والإقليمية «وما تتعرض له دول المجلس من أعمال إرهابية استهدفت دور العبادة بهدف بث الفتنة وإشاعة الفرقة وشق الصف وزعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين وقتل وإصابة المواطنين العزل».
وقدم وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد شرحاً للجهود التي قام بها الأمن الكويتي «لكشف ملابسات هذه الجريمة البشعة والقبض على الضالعين فيها في وقت قياسي». وكانت وزارة الداخلية الكويتية أعلنت عن الجناة وتفاصيل التخطيط للاعتداء على المسجد وأحالت 4 من المتهمين الرئيسيين على النيابة بينما لا تزال تحقق مع آخرين.
وعبّر وزراء الداخلية عن «تقديرهم واعتزازهم بالروح الوطنية العالية التي أظهرها شعب الكويت بتكاتفه وتضامنه وتمسكه بوحدته الوطنية، ما وجه رسالة بالغة الدلالة إلى الجهات التي تسعى إلى إشعال نار الفتنة الطائفية وتمزيق النسيج الاجتماعي بأن نياتها الشريرة وخططها الإجرامية لن تلقى إلا الفشل الذريع».
وفي استمرار لمساعي الكويت لمواجهة واحتواء النعرات الطائفية التي سعت اليها داعش من خلال استهداف الشيعة تصدّر الشيخ صباح الأمس أمس الحضور في صلاة الجمعة في مسجد الدولة الكبير في العاصمة بحضور مصلين من السنة والشيعة بينهم كبار المسؤولين والنواب وعدد من الوجهاء ورجال الدين.
ودعا إمام المسجد الكبير وليد العلي في خطبة الجمعة الى «ضرورة اتباع الوسطية التي تجمع بين سماحة الشريعة وحنيفية الاعتقاد والابتعاد عن الغلو في الدين والاستهانة بحرمة الدماء المعصومة للمؤمنين والمعاهدين. وقال «وحدتنا الوطنية لا تقبل بمشيئة المولى تعالى الافتراق ولحمتنا الاجتماعية تنأى بفضل الرب عن الشقاق».
وشهدت الكويت أمس تحفزاً أمنياً مع نشر الشرطة دوريات وعناصر أمن في مئات الجوامع خلال صلاة الجمعة تحسباً لأي هجمات ارهابية.
وأغلقت الطرق المؤدية الى المساجد الشيعية امام حركة المرور فيما احيطت تلك المساجد بحراسة من رجال الأمن والمتطوعين، وفق وكالة «فرانس برس».
هنأ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، الكويت على النجاحات التي حققتها أجهزتها الأمنية في سرعة الكشف عن ملابسات جريمة التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجد الإمام الصادق فيها. وأوضح، عقب ترؤسه وفد المملكة إلى الاجتماع الطارئ لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في الكويت مساء أول من أمس (الخميس) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن أمن الكويت جزء لا يتجزأ من أمن المملكة، مؤكداً «وقوف المملكة بإمكاناتها كافة مع الكويت لمكافحة الإرهاب واستئصاله من جذوره لتعزيز عناصر الأمن والأمان والسلامة فيها وبقية دول المنطقة، وبما يحقق الرفاهية والاطمئنان لشعوب دول المجلس».
وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وصل إلى جدة مساء أول من أمس قادماً من الكويت، بعد أن ترأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع الطارئ لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وكان في استقباله لدى وصوله مطار الملك عبدالعزيز الدولي، الأمير تركي بن محمد، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وعدد من المسئولين. ووصل بمعية ولي العهد، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور سعد الجبري، ووكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، ورئيس الشئون الخصوصاً لولي العهد سليمان الكثيري، ومدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج، ونائب المدير العام للمباحث العامة الفريق عبدالله القرني، والمدير العام لمكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود الداود.